وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة
كتّاب الأنباط

ذات مساء

{clean_title}
الأنباط -

 

إيناس أبو شهاب

 

أشرقت الشمس، وتسلل الضوء من خلف الستار ليداعب وجهها فاستيقظَت. ثم توجهت إلى مرآتها وفي ملامح وجهها العابس سرَحت، فشاهدت غيمةً داكنة السواد تحت سماء عينيها فحزِنت، ثم راقبت خصلةٍ تتساقط من شعرها فجفلت، فحاولت أن تدّعي اللامُبالاة لتتماسك قليلاً لكنها عجزت، ثم ابتسمت لعل ابتسامتها تُخفي ملامح التشاؤم عن وجهها لكنها فشلت، فهطلت الدموع من عينيها ولضعفها استسلمت.

 

طال تأمُلها في المرآه، وفقدت مُتعة الحياة، وشعرت بالضيق والكسل. ثم تسرب الضعف إلى كيانها ومن سوء مظهرها شعرت بالخجل. فتوقف عقلها عن التفكير وعن الاستماع إلى صوت المنطق اعتزل. فحاولت جاهدةً أن تبحث عن السعادة والأمل، أو قليل من الحب أو شيء من الغزل، أو أبيات شعر مكتوبة أو مقطوعة من الزجل، على أمل أن تتَجمّل حياتها وتقتل الخوف وتكسر الروتين والملل.

 

وذات مساء، اقتحمت بنظرها عالم السماء. واستمعت إلى صوت شهيق السماء وزفيرها المشتعلين غضباً على حال البشر، ففتحت نافذتها و همست للمطر: "رفقاً بنا، فقلوبنا ليست من حجر". ثم استنشقت حب الحياة، وسرحت بخيالها بعيداً حيث تسكن الغيوم، وهربت في رحلة سماوية مع النجوم.

 

لم تكن فتاةً عشرينية، أو ثلاثينية أو أربعينية أو خمسينية؛ كانت مجرد لحظاتٍ من الانكسار قد تشعر بها أي أنثى في هذه الأيام الشتوية، فالسعادة ليست سوى حالة مرهونة في معطيات حياتنا اليومية، أو ربما أصبحت مُرتبطة في النشرة الجوية، أو في الأوضاع الاقتصادية، أو في الأخبار السياسية، أو حتى في الإشاعات الفيسبوكيّة! //