930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح

ذات مساء

ذات مساء
الأنباط -

 

إيناس أبو شهاب

 

أشرقت الشمس، وتسلل الضوء من خلف الستار ليداعب وجهها فاستيقظَت. ثم توجهت إلى مرآتها وفي ملامح وجهها العابس سرَحت، فشاهدت غيمةً داكنة السواد تحت سماء عينيها فحزِنت، ثم راقبت خصلةٍ تتساقط من شعرها فجفلت، فحاولت أن تدّعي اللامُبالاة لتتماسك قليلاً لكنها عجزت، ثم ابتسمت لعل ابتسامتها تُخفي ملامح التشاؤم عن وجهها لكنها فشلت، فهطلت الدموع من عينيها ولضعفها استسلمت.

 

طال تأمُلها في المرآه، وفقدت مُتعة الحياة، وشعرت بالضيق والكسل. ثم تسرب الضعف إلى كيانها ومن سوء مظهرها شعرت بالخجل. فتوقف عقلها عن التفكير وعن الاستماع إلى صوت المنطق اعتزل. فحاولت جاهدةً أن تبحث عن السعادة والأمل، أو قليل من الحب أو شيء من الغزل، أو أبيات شعر مكتوبة أو مقطوعة من الزجل، على أمل أن تتَجمّل حياتها وتقتل الخوف وتكسر الروتين والملل.

 

وذات مساء، اقتحمت بنظرها عالم السماء. واستمعت إلى صوت شهيق السماء وزفيرها المشتعلين غضباً على حال البشر، ففتحت نافذتها و همست للمطر: "رفقاً بنا، فقلوبنا ليست من حجر". ثم استنشقت حب الحياة، وسرحت بخيالها بعيداً حيث تسكن الغيوم، وهربت في رحلة سماوية مع النجوم.

 

لم تكن فتاةً عشرينية، أو ثلاثينية أو أربعينية أو خمسينية؛ كانت مجرد لحظاتٍ من الانكسار قد تشعر بها أي أنثى في هذه الأيام الشتوية، فالسعادة ليست سوى حالة مرهونة في معطيات حياتنا اليومية، أو ربما أصبحت مُرتبطة في النشرة الجوية، أو في الأوضاع الاقتصادية، أو في الأخبار السياسية، أو حتى في الإشاعات الفيسبوكيّة! //

 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير