مبادرة بعنوان" شماغ وكوفية" بالكرك عشيش يحقق فوزا أردنيا بمستهل مشواره في التصفيات العالمية للملاكمة التوثيق الملكي يعرض وثائق أرشيفية بمناسبة الاستقلال 78 عاما على استقلال الأردن.. مسيرة وطن مزدهر رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعيد الاستقلال الثامن والسبعين في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة الصحة العالمية": العالم يعاني من مشكلة تعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة احتفالية تكريمية بذكرى شاعر الأردن "عرار" في إربد روسيا: احتياطي الذهب والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى في عامين محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح الامين العام والمنسق العام لمجموعة السلام العربي في بيت عزاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في عمان . تحت عنوان "العاصمة" The Capital:افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي لشركة MS Pharma ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 0.78 بالمئة في أسبوع البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 الصناعة الاردنية تواكب مسيرة المملكة الاقتصادية منذ الاستقلال الامن ينظم معرض "صنع بعزيمة" لمشغولات نزلاء مراكز الإصلاح في اربد ضمن احتفالات زين بالعيد الـ 78 لاستقلال المملكة واليوبيل الفضي مسيرة دراجات مزيّنة بالأعلام الأردنية تنطلق من زين لتجوب شوارع عمان 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الصفدي ونظيره الفرنسي يؤكدان استمرار التعاون المشترك لوقف إطلاق النار إبراهيم أبو حويله يكتب:الإستقلال قصة وطن ...
كتّاب الأنباط

ذات مساء

{clean_title}
الأنباط -

 

إيناس أبو شهاب

 

أشرقت الشمس، وتسلل الضوء من خلف الستار ليداعب وجهها فاستيقظَت. ثم توجهت إلى مرآتها وفي ملامح وجهها العابس سرَحت، فشاهدت غيمةً داكنة السواد تحت سماء عينيها فحزِنت، ثم راقبت خصلةٍ تتساقط من شعرها فجفلت، فحاولت أن تدّعي اللامُبالاة لتتماسك قليلاً لكنها عجزت، ثم ابتسمت لعل ابتسامتها تُخفي ملامح التشاؤم عن وجهها لكنها فشلت، فهطلت الدموع من عينيها ولضعفها استسلمت.

 

طال تأمُلها في المرآه، وفقدت مُتعة الحياة، وشعرت بالضيق والكسل. ثم تسرب الضعف إلى كيانها ومن سوء مظهرها شعرت بالخجل. فتوقف عقلها عن التفكير وعن الاستماع إلى صوت المنطق اعتزل. فحاولت جاهدةً أن تبحث عن السعادة والأمل، أو قليل من الحب أو شيء من الغزل، أو أبيات شعر مكتوبة أو مقطوعة من الزجل، على أمل أن تتَجمّل حياتها وتقتل الخوف وتكسر الروتين والملل.

 

وذات مساء، اقتحمت بنظرها عالم السماء. واستمعت إلى صوت شهيق السماء وزفيرها المشتعلين غضباً على حال البشر، ففتحت نافذتها و همست للمطر: "رفقاً بنا، فقلوبنا ليست من حجر". ثم استنشقت حب الحياة، وسرحت بخيالها بعيداً حيث تسكن الغيوم، وهربت في رحلة سماوية مع النجوم.

 

لم تكن فتاةً عشرينية، أو ثلاثينية أو أربعينية أو خمسينية؛ كانت مجرد لحظاتٍ من الانكسار قد تشعر بها أي أنثى في هذه الأيام الشتوية، فالسعادة ليست سوى حالة مرهونة في معطيات حياتنا اليومية، أو ربما أصبحت مُرتبطة في النشرة الجوية، أو في الأوضاع الاقتصادية، أو في الأخبار السياسية، أو حتى في الإشاعات الفيسبوكيّة! //