اجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق اليوم وغدا ترمب: ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران من بينها فوردو .. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران سفير الفاتيكان يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من (سفراء الأمل) على مسرح الراهبات الوردية إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028

ذات مساء

ذات مساء
الأنباط -

 

إيناس أبو شهاب

 

أشرقت الشمس، وتسلل الضوء من خلف الستار ليداعب وجهها فاستيقظَت. ثم توجهت إلى مرآتها وفي ملامح وجهها العابس سرَحت، فشاهدت غيمةً داكنة السواد تحت سماء عينيها فحزِنت، ثم راقبت خصلةٍ تتساقط من شعرها فجفلت، فحاولت أن تدّعي اللامُبالاة لتتماسك قليلاً لكنها عجزت، ثم ابتسمت لعل ابتسامتها تُخفي ملامح التشاؤم عن وجهها لكنها فشلت، فهطلت الدموع من عينيها ولضعفها استسلمت.

 

طال تأمُلها في المرآه، وفقدت مُتعة الحياة، وشعرت بالضيق والكسل. ثم تسرب الضعف إلى كيانها ومن سوء مظهرها شعرت بالخجل. فتوقف عقلها عن التفكير وعن الاستماع إلى صوت المنطق اعتزل. فحاولت جاهدةً أن تبحث عن السعادة والأمل، أو قليل من الحب أو شيء من الغزل، أو أبيات شعر مكتوبة أو مقطوعة من الزجل، على أمل أن تتَجمّل حياتها وتقتل الخوف وتكسر الروتين والملل.

 

وذات مساء، اقتحمت بنظرها عالم السماء. واستمعت إلى صوت شهيق السماء وزفيرها المشتعلين غضباً على حال البشر، ففتحت نافذتها و همست للمطر: "رفقاً بنا، فقلوبنا ليست من حجر". ثم استنشقت حب الحياة، وسرحت بخيالها بعيداً حيث تسكن الغيوم، وهربت في رحلة سماوية مع النجوم.

 

لم تكن فتاةً عشرينية، أو ثلاثينية أو أربعينية أو خمسينية؛ كانت مجرد لحظاتٍ من الانكسار قد تشعر بها أي أنثى في هذه الأيام الشتوية، فالسعادة ليست سوى حالة مرهونة في معطيات حياتنا اليومية، أو ربما أصبحت مُرتبطة في النشرة الجوية، أو في الأوضاع الاقتصادية، أو في الأخبار السياسية، أو حتى في الإشاعات الفيسبوكيّة! //

 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير