وزارة المياه والري تهنئ بعيد الإستقلال الثامن والسبعون العقبة تحتفل بعيد الإستقلال فوز الوحدات على العقبة والرمثا يودع الجليل الأردن يرحب بقرار محكمة العدل الدولية غير المسبوق موسيقات الأمن العام وفرسانها ومواطنون يرسمون اجمل اللوحات بمناسبة الاستقلال. مدير الأمن العام يفتتح البطولة العربية للمصارعة الحرة والرومانية الصفدي: نمضي بقيادة الملك بقوة وثبات في مسارات التحديث الشاملة مبادرة بعنوان" شماغ وكوفية" بالكرك عشيش يحقق فوزا أردنيا بمستهل مشواره في التصفيات العالمية للملاكمة التوثيق الملكي يعرض وثائق أرشيفية بمناسبة الاستقلال 78 عاما على استقلال الأردن.. مسيرة وطن مزدهر رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعيد الاستقلال الثامن والسبعين في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة الصحة العالمية": العالم يعاني من مشكلة تعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة احتفالية تكريمية بذكرى شاعر الأردن "عرار" في إربد روسيا: احتياطي الذهب والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى في عامين محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح الامين العام والمنسق العام لمجموعة السلام العربي في بيت عزاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في عمان . تحت عنوان "العاصمة" The Capital:افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي لشركة MS Pharma ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 0.78 بالمئة في أسبوع
كتّاب الأنباط

لسنا بلا حدود  

{clean_title}
الأنباط -

المهندس عامر الحباشنة

عندما ظهر علينا الدكتور " المؤمن بلا حدود" وعليه أثار ما ادعى في حينه أنه إعتداء مبرمج على شخصه، لم يكن أمام الجميع ممن يتابعون الشأن العام إلا إدانة ما أدعى من منطلق إنساني ومن موقف أخلاقي، فتفاوتت ردود الفعل بين رافض لمبدا الإعتداء أخلاقيا وإنسانيا واجتماعيا  إلى رافض لنفس الأسباب ولكن مؤشرا على اطراف بعينها عبر خلط مقصود وانزلاق فيما تبين لاحقا أنها خطة ممنهجة لحرف الأنظار وخلق فوضى لا خلاقه اقل اهدافها كسر ثوابت وتشتيت اهداف تفضي إلى إطلاق العنان لنقض ونقد كل شيء، لا لشيء سوء الفوضى والضرب في عضد الاستقرار المجتمعي بأسمى ثوابته الدينية والأخلاقية، وهذا يتم تحت أسمى الشعارات المرتبطة بالتطور والحداثة والعمل المؤسسي، ليتبين أن اللاحدود المطلوبة ما هي إلا شماعة مرتبطة بجوهرها باهداف غير معلنه.

اليوم وبعد كشف ما حصل بفعل الجهاز الأمني الحرفي المختص ،يتبين للجميع مقدار وحجم الخلل الحاصل في النقاش الوطني وابتعاد الكثير من القوى الفاعلة في المجتمع ومنها المؤسسات الرسمية،  ابتعادها عن خلق بيئة ايجابية تسمح بحوارات وطنية جامعة، تقطع الطريق على مثل النموذج الذي رأيناه في حادثة "المؤمنون "بلا حدود، وتمنع حالة الاستقطاب والتناحر غير المجدي كما تابعة الجميع في مثل هذه القضية وشبيهها،  فبعض امتطى منصة التمدن والمدنية للضرب وإثبات نفسه عبر الغمز من قنوات ذات أرضية خلافها سياسي وبرامجي مع تيارات الإسلام السياسي البرامجية الفاعلة،   وآخر امتطى منصة التدين لينقض رؤية أيضا تناقضها سياسي مع طروحات البرنامج الوطني المدني الجامع،  وكلاهما متطرف ضرب البرنامج الوطني لحساب الفوضي وعلى حساب الحالة الوسطية في الطرح الذي تمثلة اغلب القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة.

جماعة اللاحدود "المؤمنة" اثبتت ان لا حدود لانحرافها وتطرفها الفكري التي تدعيه، وهي ليست حجة على فكرة المجتمع المدني الواجبة بحدود،، كما أن التطرف والداعشية ليست حجة على الدين،  وأثبتت بفعلها أنها تتساوى بل أكثر سوءا من التطرف والطرح الخوارجي الذي ابتليت به أمتنا، نعم اكثر تطرفا من كل المتطرفين، فاولئك كهولاء يستخدمون أسوأ أفكارهم وأدواتهم تحت شعارات سامية خادعة ومضللة.

إن فكرة اللاحدود - في السياسي والفكري-  هي بالأساس فكرة غير خلاقة، فلكل شيء حدود، فالغلو في التدين بلا حدود، والغلو بالفكر بلا حدود، والغلو في أي طرح بلا حدود هو بحد ذاته تطرف ولا فرق بأي إتجاه هو،  لذلك توافقت البشرية منذ تشكل مجتمعاتها البدائية وصولا لصيغة الدولة الحديثة إلى ان هناك حدودا وضوابط تتوافق عليها ، مصدرها الديني والثقافي والحضاري  منسجم ومتطابق مع النتاج والارث الحضاري لكل أمة وشعب،.

أخيرا، ولأن الموضوع يطول، فإن ما حدث والحمد لله انه انكشف باقل الضرر مجتمعيا ، يجب ان يكون درسا نتعلم منه لكي لا ينزلق البعض للخطأ والخطأ المضاد، وضرورة أن تتاح مساحات كافية للحوارت وتلاقح الأفكار،بين المدارس الفكرية والبرامجية ضمن حدود الثوابت المتوافق عليها،  وأما ذاك " المؤمن " بلا حدود ومن يمثله ويقبل بما فعل، فيجب محاسبتهم وكشفهم وتعرية اهدافهم الكامنة، بل واعتبار ما قاموا به خطرا يزيد عن خطر التطرف والغلو المتسربل بالدين فهو حالة داعشية مغلفة بربطة عنق، وهذا أمر مناط بأجهزة الدولة المختصة.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//