البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

غزة … بين الجحيم والتهدئة … !!!

غزة … بين الجحيم والتهدئة …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 

ما يشهده قطاع غزة من اعتداءات اسرائيلية ضد حركة حماس ومنظمات المقاومة في القطاع يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى والأمم المتحدة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وفق ما اتفق عليه دول العالم المتمثل بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة عام ١٩٦٧ رغم الموقف الخارج عن الاجماع العالمي الذي اتخذه الرئيس الامريكي دونالد ترامب المتمثل بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي من خلال ما يسمي بصفقة العصر التي تقضي بتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وسياحيا وثقافيا ما يمكن الكيان الصهيوني من التغلغل في الاراضي العربية واستغلال ثرواتها ومصادرها الطبيعة.

كما ان المعارك المستمرة في القطاع من خلال القصف الجوي الاسرائيلي للمدن والقرى والمصانع والمرافق العامة وما ينجم عن ذلك من خسارة في الارواح والممتلكات يهدد باندلاع حرب جديدة بين العدو الاسرائيلي ومنظمات المقاومة في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس والجهاد الاسلامي اللتان تقفان للاطماع الصهيونية المدعومة امريكيا بالمرصاد وتصدياته للجيش الاسرائيلي المزود باحدث ما تحتويه الترسانة الامريكية من اسلحة.

الاعتداء الصهوني على قطاع عزة جاء بعد ان توصلت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة واسرائيل بوساطة مصرية الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتحقيق تهدئة طويلة الامد الا ان عدم رغبته اطراف دولية مؤيدة لاسرائيل والسلطة الفلسطينية في تحقيق تلك التهدئة جعلت اسرائيل تغير موقعها مؤقتا وتتصاعد التهدئة حيث انطلقت وحدة خاصة من قوات النخبة الاسرائيلية شرق خان يونس واغتالت قائدا من ابناء قادة حماس واصابت نائبه ما حدا بكتائب القسام الى الثأر للقائد والثأر من وحدة النخبة وتمكنت من اسر اعضائها جميعا ولم تبال بالقصف الجوي الاسرائيلي بجنود حماس الذين حرصوا على اسر الوحدة الاسرائيلية.

بدورها قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف القطاع من مدن ومراكز ومرافق ومنازل حيث قامت بـ ٧٠ غارة اسرائيلية في يوم واحد والقت خسائر فادحة بالبنى التحتية لقطاع غزة بالاضافة الي اصابة واغتيال عناصر من حماس ما دفع حماس والجهاد الاسلامي الى اطلاق زخات من الصواريخ على مناطق غلاف غزة اي المناطق والمستعمرات الاسرائيلية المجاورة للقطاع ما ادى الى اصابة ١٩جنديا اسرائيليا وضابط كبير …

وفي الوقت الذي تهدد فيه اسرائيل بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة بانتظار نتائج اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغرة التي فوضت نتنياهو ووزير دفاعه افيغدور ليبرمان بالتعامل مع حماس فان منظمات المقاومة تهدد باستهداف المزيد من المدن والمستوطنات الاسرائيلية بصواريخها اذا لم يتوقف القصف الاسرائيلي معلنة ان مليونا من الاسرائيليين سيطالبهم قصف حماس بالصواريخ حيث لم تستطع القبة الحديدية من استيعاب صواريخ المقاومة …

وفي ضوء مناشدة الامم المتحدة وعدد من دول العالم بمن فيها الدول العربية لوقف القتال وانهاء العدوان الاسرائيلي على غزة فمن المرجح ان تعود الحكومة الاسرائيلية الى المفاوضات مع حماس بوساطة مصرية بغية وقف اطلاق النار وتحقيق تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة.

في غضون ذلك السلطة الفلسطينية منشغلة بالحديث عن المؤامرات الامريكية الاسرائيلية وتلك التي تؤيدها حماس والتآمر على القضية الفلسطينية محذرة دول العالم من تقديم اي مساعدات لقطاع غزة لدفع رواتب الموظفين التي اوقفتها السلطة من موظفي القطاع…!!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير