برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

غزة … بين الجحيم والتهدئة … !!!

غزة … بين الجحيم والتهدئة …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 

ما يشهده قطاع غزة من اعتداءات اسرائيلية ضد حركة حماس ومنظمات المقاومة في القطاع يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى والأمم المتحدة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وفق ما اتفق عليه دول العالم المتمثل بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة عام ١٩٦٧ رغم الموقف الخارج عن الاجماع العالمي الذي اتخذه الرئيس الامريكي دونالد ترامب المتمثل بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي من خلال ما يسمي بصفقة العصر التي تقضي بتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وسياحيا وثقافيا ما يمكن الكيان الصهيوني من التغلغل في الاراضي العربية واستغلال ثرواتها ومصادرها الطبيعة.

كما ان المعارك المستمرة في القطاع من خلال القصف الجوي الاسرائيلي للمدن والقرى والمصانع والمرافق العامة وما ينجم عن ذلك من خسارة في الارواح والممتلكات يهدد باندلاع حرب جديدة بين العدو الاسرائيلي ومنظمات المقاومة في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس والجهاد الاسلامي اللتان تقفان للاطماع الصهيونية المدعومة امريكيا بالمرصاد وتصدياته للجيش الاسرائيلي المزود باحدث ما تحتويه الترسانة الامريكية من اسلحة.

الاعتداء الصهوني على قطاع عزة جاء بعد ان توصلت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة واسرائيل بوساطة مصرية الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتحقيق تهدئة طويلة الامد الا ان عدم رغبته اطراف دولية مؤيدة لاسرائيل والسلطة الفلسطينية في تحقيق تلك التهدئة جعلت اسرائيل تغير موقعها مؤقتا وتتصاعد التهدئة حيث انطلقت وحدة خاصة من قوات النخبة الاسرائيلية شرق خان يونس واغتالت قائدا من ابناء قادة حماس واصابت نائبه ما حدا بكتائب القسام الى الثأر للقائد والثأر من وحدة النخبة وتمكنت من اسر اعضائها جميعا ولم تبال بالقصف الجوي الاسرائيلي بجنود حماس الذين حرصوا على اسر الوحدة الاسرائيلية.

بدورها قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف القطاع من مدن ومراكز ومرافق ومنازل حيث قامت بـ ٧٠ غارة اسرائيلية في يوم واحد والقت خسائر فادحة بالبنى التحتية لقطاع غزة بالاضافة الي اصابة واغتيال عناصر من حماس ما دفع حماس والجهاد الاسلامي الى اطلاق زخات من الصواريخ على مناطق غلاف غزة اي المناطق والمستعمرات الاسرائيلية المجاورة للقطاع ما ادى الى اصابة ١٩جنديا اسرائيليا وضابط كبير …

وفي الوقت الذي تهدد فيه اسرائيل بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة بانتظار نتائج اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغرة التي فوضت نتنياهو ووزير دفاعه افيغدور ليبرمان بالتعامل مع حماس فان منظمات المقاومة تهدد باستهداف المزيد من المدن والمستوطنات الاسرائيلية بصواريخها اذا لم يتوقف القصف الاسرائيلي معلنة ان مليونا من الاسرائيليين سيطالبهم قصف حماس بالصواريخ حيث لم تستطع القبة الحديدية من استيعاب صواريخ المقاومة …

وفي ضوء مناشدة الامم المتحدة وعدد من دول العالم بمن فيها الدول العربية لوقف القتال وانهاء العدوان الاسرائيلي على غزة فمن المرجح ان تعود الحكومة الاسرائيلية الى المفاوضات مع حماس بوساطة مصرية بغية وقف اطلاق النار وتحقيق تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة.

في غضون ذلك السلطة الفلسطينية منشغلة بالحديث عن المؤامرات الامريكية الاسرائيلية وتلك التي تؤيدها حماس والتآمر على القضية الفلسطينية محذرة دول العالم من تقديم اي مساعدات لقطاع غزة لدفع رواتب الموظفين التي اوقفتها السلطة من موظفي القطاع…!!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير