هي المصادفة الجميلة التي تركت السلط .. المدينة وجماهيرها يعيشون نشوة الانتصارات ذات مساء مثير حقق فيه فريق الكرة انتصارا جديدا ..اكد خلاله ان وجوده في دوري الكبار لن يكون طارئا ..وانما دائما ومتواصلا ..وفي عمان كان فريق كرة اليد العريق يحقق لقبا جديدا على صعيد رياضته القديمة المفضلة ويضيف بطولة كأس الكؤوس الى قائمة انجازاته ... في ابداع اخر يسجل لهذا الفريق الرائع ...ويؤكد بالوقائع ان كرة اليد لها في النادي كل الدعم والاعتبار ..وهي التي اطلقت العنان لمواهب المدينة ليحلقوا في افاق الابداع جيلا بعد جيل ..حتى غدت كرة اليد والسلط صنوان لا يفترقان ..!
هذا التزامن في الابداع ما بين كرة القدم وتؤامه اليد ..انما جاء وكأنه تأكيد عفوي من ادارة النادي بان الدعم لا يوجه لفريق على حساب الاخر ..على اعتبار ان كرة اليد ارتبطت منذ سنين طوال في نادي السلط ..عبر بطولات وانجازات كبيرة ميزت مسيرة فرق النادي ..عبر اجيال عديدة دافعت عن مكتسبات النادي وساهمت بالبناء على ما تحقق رغم العديد من الصعاب التي واجهت النادي وساهمت في مراحل قصيرة بابتعاد الفريق الاول عن مواقع الصدارة ..لا بل عن الاضواء وموقعه الطليعي ..الا انه سرعان ما عاد اكثر قوة وصلابة واصرار ..!
ولعلنا ونحن الذين واكبنا مسيرة نادي السلط منذ سنين طوال ..ننبه هنا الى اهمية ان لا تنحصر خطوات دعم فريق كرة اليد من اجل تحقيق لقب محلي هنا واخر هناك ..ما دام الفريق كسب من البطولات ما يجعله يتجاوز بطموحاته الحدود المحلية ..وينتقل بنظرته الى البطولات الخارجية بعد ان يدعم صفوفه بالنجوم المحترفين الذين يشكلون الاضافة في مثل تلك البطولات ..لا سيما وان دخول اجواء تلك البطولات توفرالخبرة والاحتكاك للاعبين وتضعهم امام التحدي الحقيقي الذي لا يجدوه في المنافسات المحلية على الاطلاق بالنظر للفارق في المستوى بينه وبين بعض الفرق الاخرى .!
نتحدث عن رياضة السلط بعد ان فرضت فرق النادي حضورها على الساحة الرياضية ..ولا نبالغ ان قلنا بان التفاف ابناء المدينة خلف ادارة النادي بالدعم في شقيه المادي والمعنوي ..جعل من فريق الكرة اهزوجه على شفاه عشاقه ووضعه منافسا عنيدا لفرق لها في الساحة اعوام واعوام ..ولا نجد هنا سوى تقديم التحية لادارة النادي فقد جعلت من المستحيل ممكنا ..بدليل ما يقدمه رهيب السلط من عطاء ..جاء ليؤكد ان التفوق لا يات من فراغ ابدا ..تحية للسلطية .