21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة السقاف تؤكد أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار مجلس محافظة إربد يطلع على سير المشاريع بمعهد مهني المشارع الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين تتويج الفائزين بسباق الجري عبور 91 شاحنة مساعدات من الأردن لأهلنا في غزة البنك الأوروبي يؤكد استعداده لإتاحة مختلف الأدوات والنوافذ للأردن الشريدة: مشروع النظام الجديد للموارد البشرية يلبي طموحات التحديث الإداري ورش تثقيفية بآليات القبول في الجامعات الأردنية للطلبة الكويتيين والجالية الأردنية افتتاح ورشة الطاقة المستدامة للبلديات في البحر الميت غداً أبو السعود يحرز برونزية في بطولة آسيا للجمباز وزير المالية : لن نتجاوز سقف الدين المقر بقانون الموازنة وموازنة التمويل الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد
كتّاب الأنباط

الإنذار المبكر وكميات الهطول !

{clean_title}
الأنباط -

حنان المصري

 

لقد أرسلت لنا الكوارث الطبيعية التي حصلت مؤخرا من سيول جارفة وفيضانات غير متوقعة رسالة قوية لا بد من فهمها فهما غير اعتيادي ، فالظروف الجوية غير الإعتيادية التي عمت أرجاء المملكة ودولا أخرى مجاورة تتطلب إستعدادا غير عادي ، فلا يكفي الجاهزية القصوى للأجهزة والمعدات والكوادر البشرية ، ولا يكفي الجولات الميدانية غير المجدية للمسؤولين تحسبا لأي طارئ مع فاعليتها المحددة بوقت .

المطلوب الإستعداد التام للتغير المناخي الذي أثر في غالبية المناطق في العالم منذ زمن وقد وصل دورنا الآن ونحن لا زلنا نعتمد على التنبؤات والخرائط الجوية من محطات الرصد الجوي الرسمية المعتمدة وهي تشير إلى كميات الهطول التي أصبحت هي الأخرى غير متوقعة !

دخل فصل الشتاء علينا بهدوء شديد ، ثم باغتنا بسيل جارف لم نعرف للآن سببه بدقة تبعا للتعليلات المتعددة التي واكبت الحدث ، ثم باغتتنا السيول الجارفة مرة أخرى وفي عدة مناطق وبنفس التوقيت ولا زلنا نتفاجأ !! ومع هذا الكم الهائل من الذهول لا زلنا نفقد المزيد من الأرواح !! ونبدأ بتعداد الضحايا بشكل إخباري جامد لا يشعر ، ونبدأ مرحلة البحث عن جثث المفقودين بين الركام الطيني ، وهي مرحلة لا تقل رعبا عن الإنتظار المميت ..

تضاريس الأرض معروفة ومجاري السيول معروفة من منبعها حتى مصبها

ومع ذلك لا زلنا لم نبلغ الحد الأدنى من الجاهزية التي لا تفقدنا أرواحا بريئة مجددا ..

لا يمكننا أن نستمر في الإعتماد على المتنبئ الجوي فقط ونحن في أوج عصر التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة ، والصور الجوية والأقمار الصناعية وو ..

لا بد من رصد مبكر جدا تحسبا لأي كارثة مشابهة وغير متوقعة .

لقد آلمنا جدا ذلك التصوير عبر الهاتف للمواطنين الذين صرخوا برعب "البترا راحت يا إخوان" فالبتراء وكل بقعة من هذا الوطن وكل حبة تراب منه غالية علينا، 

نعم نؤمن إيمانا مطلقا بقضاء الله وقدره ولكن نتألم جدا عندما نفقد غواصا من الدفاع المدني وهو يحاول أن ينقذ أرواحا بريئة فيفقد حياته ..

الجاهزية الفعلية تكون عندما نطبق مقولة الوقاية خير من العلاج ، والوقاية الفعلية تكون بفاعلية وتفعيل إدارة للأزمات قبل وقوعها وليس بعدها ،معدات الأمان للأفراد يجب ان تكون جاهزة وفي الموقع فهل يعقل أن نبحث عن مفقودين بين أشجار الصبار بأيدينا العارية ؟!

لسنا في مجال الإنتقاد أو الإنتقاص من الجهود الجبارة للنشامى ولكن حقهم علينا أن يكونوا هم أيضا عند الإستعداد في أمان .//