البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الإنذار المبكر وكميات الهطول !

الإنذار المبكر وكميات الهطول
الأنباط -

حنان المصري

 

لقد أرسلت لنا الكوارث الطبيعية التي حصلت مؤخرا من سيول جارفة وفيضانات غير متوقعة رسالة قوية لا بد من فهمها فهما غير اعتيادي ، فالظروف الجوية غير الإعتيادية التي عمت أرجاء المملكة ودولا أخرى مجاورة تتطلب إستعدادا غير عادي ، فلا يكفي الجاهزية القصوى للأجهزة والمعدات والكوادر البشرية ، ولا يكفي الجولات الميدانية غير المجدية للمسؤولين تحسبا لأي طارئ مع فاعليتها المحددة بوقت .

المطلوب الإستعداد التام للتغير المناخي الذي أثر في غالبية المناطق في العالم منذ زمن وقد وصل دورنا الآن ونحن لا زلنا نعتمد على التنبؤات والخرائط الجوية من محطات الرصد الجوي الرسمية المعتمدة وهي تشير إلى كميات الهطول التي أصبحت هي الأخرى غير متوقعة !

دخل فصل الشتاء علينا بهدوء شديد ، ثم باغتنا بسيل جارف لم نعرف للآن سببه بدقة تبعا للتعليلات المتعددة التي واكبت الحدث ، ثم باغتتنا السيول الجارفة مرة أخرى وفي عدة مناطق وبنفس التوقيت ولا زلنا نتفاجأ !! ومع هذا الكم الهائل من الذهول لا زلنا نفقد المزيد من الأرواح !! ونبدأ بتعداد الضحايا بشكل إخباري جامد لا يشعر ، ونبدأ مرحلة البحث عن جثث المفقودين بين الركام الطيني ، وهي مرحلة لا تقل رعبا عن الإنتظار المميت ..

تضاريس الأرض معروفة ومجاري السيول معروفة من منبعها حتى مصبها

ومع ذلك لا زلنا لم نبلغ الحد الأدنى من الجاهزية التي لا تفقدنا أرواحا بريئة مجددا ..

لا يمكننا أن نستمر في الإعتماد على المتنبئ الجوي فقط ونحن في أوج عصر التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة ، والصور الجوية والأقمار الصناعية وو ..

لا بد من رصد مبكر جدا تحسبا لأي كارثة مشابهة وغير متوقعة .

لقد آلمنا جدا ذلك التصوير عبر الهاتف للمواطنين الذين صرخوا برعب "البترا راحت يا إخوان" فالبتراء وكل بقعة من هذا الوطن وكل حبة تراب منه غالية علينا، 

نعم نؤمن إيمانا مطلقا بقضاء الله وقدره ولكن نتألم جدا عندما نفقد غواصا من الدفاع المدني وهو يحاول أن ينقذ أرواحا بريئة فيفقد حياته ..

الجاهزية الفعلية تكون عندما نطبق مقولة الوقاية خير من العلاج ، والوقاية الفعلية تكون بفاعلية وتفعيل إدارة للأزمات قبل وقوعها وليس بعدها ،معدات الأمان للأفراد يجب ان تكون جاهزة وفي الموقع فهل يعقل أن نبحث عن مفقودين بين أشجار الصبار بأيدينا العارية ؟!

لسنا في مجال الإنتقاد أو الإنتقاص من الجهود الجبارة للنشامى ولكن حقهم علينا أن يكونوا هم أيضا عند الإستعداد في أمان .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير