الأرصاد: أجواء حارة نسبياً في أغلب المناطق لأربعة أيام العراق والأردن "وحدة حال" ! تناول الشوكولاتة مع الشاي مفيد للقلب.. ويخفض ضغط الدم الذكاء الاصطناعي هل يحل محل الـ«HR»؟ باحث يحوّل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة البطيخ فاكهة الصيف، إليكِ أبرز فوائده الصحّية! المدرج الروماني يحتضن فعاليات فنية بعيد الأضحى بتنظيم من وزارة السياحة موسكو: العقوبات لن تغير مطالبات روسيا بضمان أمنها القومي طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء “الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا عجلون: عيد الأضحى مشاهد تسامح وتكافل تحيي المودة علي نوري يهنئ الأردنيين..."أبارك لكم التأهل حتى لو كانت المباركة على جراحنا" خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي 15 شهيدا في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل في غزة

الإنذار المبكر وكميات الهطول !

الإنذار المبكر وكميات الهطول
الأنباط -

حنان المصري

 

لقد أرسلت لنا الكوارث الطبيعية التي حصلت مؤخرا من سيول جارفة وفيضانات غير متوقعة رسالة قوية لا بد من فهمها فهما غير اعتيادي ، فالظروف الجوية غير الإعتيادية التي عمت أرجاء المملكة ودولا أخرى مجاورة تتطلب إستعدادا غير عادي ، فلا يكفي الجاهزية القصوى للأجهزة والمعدات والكوادر البشرية ، ولا يكفي الجولات الميدانية غير المجدية للمسؤولين تحسبا لأي طارئ مع فاعليتها المحددة بوقت .

المطلوب الإستعداد التام للتغير المناخي الذي أثر في غالبية المناطق في العالم منذ زمن وقد وصل دورنا الآن ونحن لا زلنا نعتمد على التنبؤات والخرائط الجوية من محطات الرصد الجوي الرسمية المعتمدة وهي تشير إلى كميات الهطول التي أصبحت هي الأخرى غير متوقعة !

دخل فصل الشتاء علينا بهدوء شديد ، ثم باغتنا بسيل جارف لم نعرف للآن سببه بدقة تبعا للتعليلات المتعددة التي واكبت الحدث ، ثم باغتتنا السيول الجارفة مرة أخرى وفي عدة مناطق وبنفس التوقيت ولا زلنا نتفاجأ !! ومع هذا الكم الهائل من الذهول لا زلنا نفقد المزيد من الأرواح !! ونبدأ بتعداد الضحايا بشكل إخباري جامد لا يشعر ، ونبدأ مرحلة البحث عن جثث المفقودين بين الركام الطيني ، وهي مرحلة لا تقل رعبا عن الإنتظار المميت ..

تضاريس الأرض معروفة ومجاري السيول معروفة من منبعها حتى مصبها

ومع ذلك لا زلنا لم نبلغ الحد الأدنى من الجاهزية التي لا تفقدنا أرواحا بريئة مجددا ..

لا يمكننا أن نستمر في الإعتماد على المتنبئ الجوي فقط ونحن في أوج عصر التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة ، والصور الجوية والأقمار الصناعية وو ..

لا بد من رصد مبكر جدا تحسبا لأي كارثة مشابهة وغير متوقعة .

لقد آلمنا جدا ذلك التصوير عبر الهاتف للمواطنين الذين صرخوا برعب "البترا راحت يا إخوان" فالبتراء وكل بقعة من هذا الوطن وكل حبة تراب منه غالية علينا، 

نعم نؤمن إيمانا مطلقا بقضاء الله وقدره ولكن نتألم جدا عندما نفقد غواصا من الدفاع المدني وهو يحاول أن ينقذ أرواحا بريئة فيفقد حياته ..

الجاهزية الفعلية تكون عندما نطبق مقولة الوقاية خير من العلاج ، والوقاية الفعلية تكون بفاعلية وتفعيل إدارة للأزمات قبل وقوعها وليس بعدها ،معدات الأمان للأفراد يجب ان تكون جاهزة وفي الموقع فهل يعقل أن نبحث عن مفقودين بين أشجار الصبار بأيدينا العارية ؟!

لسنا في مجال الإنتقاد أو الإنتقاص من الجهود الجبارة للنشامى ولكن حقهم علينا أن يكونوا هم أيضا عند الإستعداد في أمان .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير