هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا
كتّاب الأنباط

الإنذار المبكر وكميات الهطول !

{clean_title}
الأنباط -

حنان المصري

 

لقد أرسلت لنا الكوارث الطبيعية التي حصلت مؤخرا من سيول جارفة وفيضانات غير متوقعة رسالة قوية لا بد من فهمها فهما غير اعتيادي ، فالظروف الجوية غير الإعتيادية التي عمت أرجاء المملكة ودولا أخرى مجاورة تتطلب إستعدادا غير عادي ، فلا يكفي الجاهزية القصوى للأجهزة والمعدات والكوادر البشرية ، ولا يكفي الجولات الميدانية غير المجدية للمسؤولين تحسبا لأي طارئ مع فاعليتها المحددة بوقت .

المطلوب الإستعداد التام للتغير المناخي الذي أثر في غالبية المناطق في العالم منذ زمن وقد وصل دورنا الآن ونحن لا زلنا نعتمد على التنبؤات والخرائط الجوية من محطات الرصد الجوي الرسمية المعتمدة وهي تشير إلى كميات الهطول التي أصبحت هي الأخرى غير متوقعة !

دخل فصل الشتاء علينا بهدوء شديد ، ثم باغتنا بسيل جارف لم نعرف للآن سببه بدقة تبعا للتعليلات المتعددة التي واكبت الحدث ، ثم باغتتنا السيول الجارفة مرة أخرى وفي عدة مناطق وبنفس التوقيت ولا زلنا نتفاجأ !! ومع هذا الكم الهائل من الذهول لا زلنا نفقد المزيد من الأرواح !! ونبدأ بتعداد الضحايا بشكل إخباري جامد لا يشعر ، ونبدأ مرحلة البحث عن جثث المفقودين بين الركام الطيني ، وهي مرحلة لا تقل رعبا عن الإنتظار المميت ..

تضاريس الأرض معروفة ومجاري السيول معروفة من منبعها حتى مصبها

ومع ذلك لا زلنا لم نبلغ الحد الأدنى من الجاهزية التي لا تفقدنا أرواحا بريئة مجددا ..

لا يمكننا أن نستمر في الإعتماد على المتنبئ الجوي فقط ونحن في أوج عصر التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة ، والصور الجوية والأقمار الصناعية وو ..

لا بد من رصد مبكر جدا تحسبا لأي كارثة مشابهة وغير متوقعة .

لقد آلمنا جدا ذلك التصوير عبر الهاتف للمواطنين الذين صرخوا برعب "البترا راحت يا إخوان" فالبتراء وكل بقعة من هذا الوطن وكل حبة تراب منه غالية علينا، 

نعم نؤمن إيمانا مطلقا بقضاء الله وقدره ولكن نتألم جدا عندما نفقد غواصا من الدفاع المدني وهو يحاول أن ينقذ أرواحا بريئة فيفقد حياته ..

الجاهزية الفعلية تكون عندما نطبق مقولة الوقاية خير من العلاج ، والوقاية الفعلية تكون بفاعلية وتفعيل إدارة للأزمات قبل وقوعها وليس بعدها ،معدات الأمان للأفراد يجب ان تكون جاهزة وفي الموقع فهل يعقل أن نبحث عن مفقودين بين أشجار الصبار بأيدينا العارية ؟!

لسنا في مجال الإنتقاد أو الإنتقاص من الجهود الجبارة للنشامى ولكن حقهم علينا أن يكونوا هم أيضا عند الإستعداد في أمان .//