نتحدث عن اخطاء حكام الكرة التي ازدادت مؤخرا ..وطالت العديد من الفرق ان كان على الصعيد المحلي او حتى على الصعيد الخارجي ..حيث تابعنا مباريات على قدر كبير من الاهمية وصلت فيها اخطاء الحكام حدا يمكن وصفها بالمهزلة ..ساهمت الى حد كبير بخسارة فرق لم تكن تستحق ان تخرج حتى بالتعادل بسبب تلك الكوارث التحكيمية ..ومن شاهد لقاء الاهلي المصري والترجي التونسي في البطولة الافريقية يدرك جيدا قيمة ان يقود مباراة بهذا المستوى وتلك الاهمية حكما قويا نزيها وعادلا ..بعد ان تسبب حكم اللقاء بكوارث واخطاء تحدثت عنها وسائل الاعلام وكشفها خبراء التحكيم ..بحيث وضعت الحكم في دائرة الشك وساهمت بتوقيفه من قبل الاتحاد المعني ..!!
الخطورة في موضوع هذا الحكم انه وبقراراته الخاطئة .. ساهم كثيرا بتاجيج مشاعر الفريق التونسي ومسؤوليه وجماهيريه الذين شعروا بالظلم ..ووضع اللقاء القادم والحاسم لتحديد هوية البطل على مرجل التوتر الامر الذي جعل المسؤولين ينظرون الى الجانب الامني اكثر بكثير من نظرتهم الى المباراة ..على اعتبار ان المدرجات تنظر الى اللقاء بنظرة الثأر ورد الاعتبار بسبب ما خلفه الحكم من افرازات من الصعب تجاوزها في الفترة القصيرة القادمة ..!!
في ملاعبنا تحدث الكثير من القرارات التحكيمية الجدلية ..وتقع الفرق ضحية اخطاء بعض الحكام في حالات متعددة يساهم الكثير منها في خسارة مباراة وضياع بطولة ..حدث هذا كثيرا في مباريات الدوري وغيرها من البطولات الاخرى المهمة .. ولعل ما حصل في مباراة الجزيرة والوحدات الاخيرة من احتساب ركلة جزاء ثار حولها الكثير من التساؤلات الى ان حسمتها لجنة الحكام واكدت صحتها ..وقبلها واقعة هدف الوحدات في مرمى الجزيرة في لقاء كاس الكؤوس ..ما يؤكد ان اخطاء الحكام مستمرة وهي كما يقول الخبراء جزء من متعة كرة القدم ..رغم قسوتها في كثير من الاحيان وتسببها في خسارة بطولة وضياع جهد موسم كامل ..!
غير ان ما يهم الفرق ليس فقط بتاكيد لجنة الحكام بصحة القرارات او الاعتراف بالاخطاء ..وانما تجنب تكرار الوقوع بها ..فما هي الفائدة التي يجنيها الفريق الذي حرم من هدف صحيح او ركلة جزاء لا يختلف عليها اثنان ..الاخطاء في عالم كرة القدم غير قابلة للتصحيح ..من هنا نتمنى ان يكون الاخيتار للحكم الخبير الجريء والنزيه ..والا فان الاستعانة بحكام من الخارج يبقى خيارا مناسبا ان تكررت الاخطاء ...!