تعتزم وزارة الدفاع البريطانية السماح من أجل التحاق أجانب بالجيش البريطاني دون شرط أن يكون سبق لهم العيش بالمملكة، في خطوة كبيرة لمعالجة أزمة تجنيد متفاقمة في الجيش البريطاني ، بحسب إعلام محلي.
وذكرت عدة صحف بريطانية، الإثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن وزارة الدفاع ستلغي شرط الإقامة ببريطانيا 5 سنوات للمتقدمين من دول الكومنولث.
و»رابطة الشعوب البريطانية»، المعروفة بـ «دول الكومنولث»، أو «الكومنولث البريطاني»، هي عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 52 دولة، جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزمبيق ورواندا.
وأشارت تلك الصحف إلى أن القادة العسكريين يأملون في الوقت الراهن، تجنيد 1350 فرداً إضافيين من دول أجنبية سنوياً، في القوات البحرية والجيش البريطاني والقوات الجوية.
وستبدأ البحرية الملكية وقوات سلاح الجو الملكي إجراءات التجنيد فوراً، مع فتح باب تقديم طلبات الجيش البريطاني في أوائل عام 2019.
ولفتت الصحف ذاتها إلى أن الأشخاص من دول خارج الكومنولث سيبقون بحاجة إلى الجنسية البريطانية حتى يتم قبولهم، والاستثناء الوحيد هو «الجوركا» (فرق خاصة تخدم التاج البريطاني لتنفيذ المهام فائقة الصعوبة) من نيبال، والمتقدمين من جمهورية إيرلندا.
وفي أثناء الإدلاء بإفادته أمام لجنة اختيار الدفاع في مجلس العموم البريطاني، مؤخراً، أقر الفريق السير مارك بوفلي، نائب رئيس أركان الدفاع لشؤون القدرة العسكرية، بأن الجيش قد أخفق في تلبية أهداف التجنيد بالسنوات الأخيرة.
ومن متطلبات سنوية قوامها نحو 10 آلاف مجند، لم يضم الجيش البريطاني سوى 7000 ملتحق جديد خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وفي الربع الأول من عام 2018 ، لم يتم تجنيد سوى 7% من العدد المطلوب من الجنود.
وفي مايو/أيار 2016، تم التنازل عن شرط الإقامة 5 سنوات، للسماح لـ200 مواطن من الكومنولث ذوي مهارات متخصصة بالتقدم لعدد محدود من الوظائف.
ومن بين 1350 مجنداً سنوياً، يتوقع الجيش البريطاني تجنيد نحو 1000 فرد، والقوات البحرية والقوات الجوية الملكية نحو 350 فرداً على التوالي.
وتضم القوات المسلحة البريطانية 4500 من مواطني الكومنولث، و3490 في الجيش، و480 بالبحرية الملكية، و80 يعملون في سلاح الجو الملكي.