فندق Signia by Hilton Amman يُعيّن وضاح الدباس كمدير تجاري لديه تنفيذاً للتوجيهات الملكية.. وصول 4 أطفال من قطاع غزة تم إجلاؤهم جواً بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة الأردن يدين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى هيئة تنظيم الاتصالات تستضيف فعاليات ورشة العمل المتخصصة في الامن السيبراني الأسبوع المقبل مدريد تدين استهداف مكاتب "أطباء العالم – إسبانيا" في دير البلح "التعليم العالي" تعلن عن منح باكستانية لدرجة البكالوريوس الإحصاءات: ارتفاع معدل التضخم في المملكة بنسبة 1.97% حتى أيار محمد المومني ومجالس الإعلام... فكرٌ جديد في زمن التحديث الشامل الطراونة رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وغيشان رئيسا لمجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية القوات المسلحة: إصابة ممرض بالمستشفى الأردني الميداني في غزة امتحانات الشامل النظرية الثلاثاء المقبل الذكاء الاصطناعي وعالم الألعاب: من المتعة إلى الإدمان بإطلاق الذكاء الاصطناعي: هل خلقنا عبقرياً أم اعدنا إنتاج غبائنا؟ الديوان الملكي: نهاية مباراة وبداية حلم أردني جديد! من الفجوة المؤسسية إلى التحول المؤسسي: بين التشريعات والتطبيق في الإصلاحات الإدارية في الأردن المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية الانباط تنعى الزميل نبيل عجيلات مسؤول صيني كبير: الصين والولايات المتحدة أجرتا حوارات مهنية وصريحة الزميل نبيل عجيلات في ذمة الله

الأسلوب البدائي في حوار الأزمات !!!

الأسلوب البدائي في حوار الأزمات
الأنباط -

 المهندس هاشم نايل المجالي

ان الشعور بعدم الارتياح عندما يؤرق شخصا فانه يصبح متوتراً وعنيفاً في طرحه ولا يعرف صياغة افكاره واقواله ولا يحدد اي معنى لرغباته ولا يستطيع ان يسيطر على جيناته العصبية الوراثية ، فهو يشعر باسلوبه هذا باللذة فهو بذلك يفرغ شحناته الداخلية السلبية عندما يهاجم الطرف الآخر الذي هو في موقع الاتهام او التقصير ، اي ان الفاظه واسلوبه وسلوكه غير متزن وغير عقلاني ولا ينسجم مع درجة ثقافته ولا شهادته العلمية ولا خبرته وتجربته المجتمعية في فن الاتصال والتواصل والتعامل .

وكلنا يعلم ان التهذيب هو من اعلى درجات الحضارة عند الشخص كونه الالتزام بالاسلوب والمنطق العقلاني الذي يوصل الشخص الى نقطة الاعتراف بان الشخص الذي يقابله ( في الطرف الآخر ) له نفس الحقوق بالتعبير بالمثل وبنفس الاسلوب ، لكن التهذيب يعلم الانسان ان يحاور ويناقش بكل وعي وادراك وحب وسلام واحترام .

فهناك قوانين اخلاقية تنظم العلاقات العملية والاجتماعية بين البشر ، لكن هناك بعض من البشر يحب ان يعبر عن كبته باسلوب عنفي للتظاهر امام الاخرين بطرحه العنفي من باب التوبيخ باسلوب غير واع لشخص من المفترض انه مدرك وواع ، خاصة عندما يصل الى مكانة ممثلاً لشريحة عريضة من الشارع الاردني من المفترض انه يحظى بمكانة مرموقة ، الا اننا في لحظة ما نجد فيهم صوت الانسان البدائي الذي لا يزال يعيش في اعماقه وتدغدغ جيناته وانها لا زالت غير مندثرة رغم مرور سنين طويلة عليها ، فهي مختبئة رغم التطور والتحضر لنجدها تسكن في عقله وفكره يبحث عن اللحظة المناسبة ليجعلها تقفز نحو سطح العقل ليعبر عنها بصوته بعد الانعتاق من القيود الاخلاقية ، فهو يعتبرها نوعا من انواع التحرر التي يجد فيها راحته فهو بذلك يشعر بالسعادة لما قاله او فعله من سلوكيات غير مهذبة ، وهو يعتبر ذلك الاسلوب يخدمه في حياته المجتمعية او العملية فهي غرائز وقوى لا شعورية مسيطرة عليه ، واعتاد عليها بحواراته ونقاشاته ويكون الشخص في هذه الحالة يعيش بحالة من اللاوعي بينما الانسان الواعي يختار افكاره ومشاعره وكلماته وافعاله والقدرة على التحليل والاستنساخ والتعبير بصورة حضارية .

فهو متمكن من نفسه ومن اقواله ويجعل الشخص مندمجاً ومتكيفاً مع من حوله ، فالشخص الذي يقوم بافعاله لا يجد تفسيراً مقنعاً لها فانه ينتقل من حالة الوعي الى حالة اللاوعي ، اي ان الشخص في حالة اللاوعي تختفي الكلمات والجمل حيث تختبىء رغباته المكنونة في نفسه لتظل سجينة تنتظر الفرصة لسبب ما حتى يحررها من قيوده لعيطيها حريتها بالتعبير ، حيث لا يكون هناك مكان للاخلاقيات او المحرمات ، ولا تحركه اي مشاعر بالذنب او معاقبة الذات على ذلك التصرف فهو حقيقة مزعجة واللاوعي لهذا التصرف لا يضمر غير المواجهة بالعنف اللفظي او السلوكي مستغلة اخطاء بدل ان يتم البحث عن علاج لها تجده يعالج الخطأ بالخطأ .

هذه الشخصيات بدأنا نجدها ونشاهدها في الحوارات والنقاشات عند حدوث الازمات او اي نوع من انواع الكوارث ، حتى نجده يحب ان يظهر على الفضائيات ليخرج مكنوناته الباطنية باسلوب عنفي .

في ظل وجود قنوات تعطي المجال والفسحة المناسبة لذلك لتكون المواجهة بين الطرفين كحالة المواجهة بين المريض والمعالج النفسي ، وهي علاقة انسانية علينا ان نعترف بوجودها وانها بدأت تسود مجتمعنا مع كل اسف في الحوار في المحافل السياسية والاجتماعية والثقافية .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com  

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير