"عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي
كتّاب الأنباط

البناء الفوقي لقطاع النقل

{clean_title}
الأنباط -

 

د. أيّوب أبو ديّة

 

        يُعرّف البناء الفوقي لأي قطاع بأنه السياسات والاستراتيجيات التي توضع لإدارة هذا القطاع وتطويره واستدامته على نحو يكون أكثر كفاءَة وأمناً وأقل تلويثاً للهواء والماء والتربة، وبحيث يصدر أقل تلوثاً ضوضائياً وضوئياً وإشعاعياً ممكناً.

        وتعتبر إدارة قطاع النقل بكفاءة وامان عاليين من المهمات الأساسية التي يجب على الأردن السعي لتحقيقها في سعيه لحل مشكلات الطاقة والازدحام والتلوث، وبخاصة لأن قطاع النقل يستهلك نحو نصف فاتورة الطاقة في الأردن ولأن أغلب مصادر الطاقة المستخدمة في قطاع النقل هي من مشتقات الوقود الأحفوري الشديد التلويث للبيئة.

تستلزم إدارة النقل اتخاذ تدابير تنظيمية بسيطة ينبغي أن تبدأ أولًا، وقبل تطوير وسائط النقل العام. لقد دخل الأردن عنق الزجاجة فيما يتعلق بالازدحام على الطرق، ونأمل أن تؤدي التدابير التنظيمية البسيطة المقترحة ههنا إلى بعض التغيير الإيجابي إلى الأمام، حيث إن خطر إتباع هذا المسار يقترب من الصفر. وهذه الإجراءات المقترحة لا تكلف شيئًا، بل هي مجرد إجراءات تنظيمية وإدارية يمكن أن تدار من قبل أي موظف عام جاد يتحكم في صنع السياسات والمبادرات الإجرائية، بشرط وجود أجندة سياسية جادة لحل هذه المشكلة على المستوى الوزاري العالي.

لنبدأ بالتحقق التجريبي من إيجابية هذه الأفكار لتبرير نجاحها. فعلى سبيل المثال فإن الطرق الرئيسة الواصلة إلى جبل اللويبدة في عمان من مختلف الاتجاهات تشهد ازدحاماً خانقا بين الساعة 7:40 صباحا والساعة 8 صباحا، إذ تتسابق مئات السيارات لإنزال الأطفال في المدارس الست التي تبتعد بضع مئات من الأمتار عن بعضها البعض في تلك المنطقة، نذكر منها مدارس سمير الرفاعي، تيراسنطة، ضرار بن الأزور، عالية، عائشة الباعونية ... إلخ.

والغريب أن شاحنات القمامة في بلدية عمان الكبرى تبدأ بالعمل في الوقت نفسه تقريباً، وذلك عندما تبدأ المؤسسات الحكومية في جبل اللويبدة دوامها الرسمي، والتي هي عديدة، نذكر منها: دائرة تسجيل أراضي عمّان، وزارة التربية – قسم الامتحانات، دائرة الأراضي والمساحة، مبنى وزارة المالية، الأمن العام، البحث الجنائي، ... إلخ. والفكرة الأساسية في إدارة هذه المشكلة هو أن يتم تنظيم وإدارة وقت البدء في الدوام صباحاً لكل مدرسة، بحيث يمكن أن تتداخل بفارق زمني بسيط، فكل مدرسة يمكن أن تبدأ عند توقيت مختلف، كما يلي: 7:30 صباحا، 7:40 صباحا، 7:50 صباحا، 8 صباحا، 8:10 صباحا و 8:20 على التوالي، تاركا فجوة 10 دقائق تقريباُ فيما بينهم. بذلك يخف الازدحام صباحاً وعندما يترك الطلبة المدارس.

وهذا الأمر يمكن أن يتكرر على طريق المطار الدولي، فهناك مدارس وكليات ومعاهد وجامعات عديدة، نذكر منها المدرسة الأميركية، وكلية القدس وجامعة البتراء، ومدارس الشويفات وجامعة الزيتونة وجامعة الإسراء وجامعة الشرق الأوسط وغيرها ومعظمها يبدأ دوامه في الوقت نفسه. فإذا قمنا بالتنسيق بين هذه المؤسسات وبخاصة في ضوء دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي فإنه من الممكن تغيير دوام هذه المؤسسات بحيث يتداخل بدء الدوام بمدة عشر دقائق، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الازدحام على ذلك الشارع الحيوي وبالتالي خفض استهلاك الوقود وتقليل الخطر.

كذلك نقترح أن تقوم كل دائرة رسمية لديها موظفون كثر أن تخصص باصات صغيرة لنقلهم لتقليل كمية المركبات الداخلة إلى المدن التي تعاني من الازدحام. والاقتراح يمتد إلى موظفي الجامعات والمؤسسات الأخرى، فما المانع أن تخصص حافلات الطلبة لنقل الموظفين أيضاً، وبخاصة  على نحو متداخل أيضاً؟ وأن يكون ذلك بتوصية رسمية حتى يكون ملزما.//