الجزائر: انطلاق أعمال الدورة الـ34 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي وزيرة الثقافة تنعى الشاعر زياد العناني الأمير علي يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد عرب اسيا وزيرة الثقافة تنعى الشاعر زياد العناني اختتام دورة تدريب الكوادر البشرية بالمزار الشمالي أمين عمان يلتقي محافظ مدينة واسط العراقية  فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدًا المواصفات والمقاييس تبحث التعاون مع ماليزيا رياديون من أورنج الأردن يطلعون على خبرات تكنولوجية عالمية امين عمان يلتقي محافظ محافظة واسط في العراق غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35903 شهداء الاحتلال يحرم آلاف الجرحى ومرضى السرطان في غزة من العلاج نعم لنفتخر بعيد الإستقلال .. ثمانٍ وسبعون عاماً من الحُب والتضحية.. الرئيس الكازاخي يبعث برقية تهنئة لجلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال 78 صحيفة الأنباط تهنئ جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة عيد الإستقلال الاردنيون يبتجهون فرحا احتفالا بالاستقلال واليوبيل الفضي العضايلة يستقبل موفد الرئيس المصري للتهنئة بعيد الاستقلال رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024 26 شهيدًا بقصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة الأونروا: النازحون في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات
كتّاب الأنباط

مواجهة الازمة ... ام تمييع الأزمة !!!

{clean_title}
الأنباط -

    المهندس هاشم نايل المجالي

الازمات بانواعها جزء رئيسي في الواقع للحياة البشرية والمؤسسية والكل معرض للوقوع في ازمات سواء كان ذلك على مستوى الافراد او على مستوى الدولة ، لكن الاهم كيفية مواجهتها والتعامل معها بشكل فعال بحيث يؤدي ذلك للحد من النتائج السلبية لها والاضرار التي من الممكن ان تسببها .

فهي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الصورة والسمعة التي تشكل الانطباع لدى الجميع حول كيفية التعامل معها وكيفية الاستعداد المسبق لمثل هذا النوع من الازمات بانواعها وحجمها .

ومن المهم ان يكون هناك اعلام ازمات متخصص من كوادر اعلامية مدربة ومؤهلة لكل نوع من انواع الازمات الاقتصادية او الصحية او السياسية او الاجتماعية او الكوارث بانواعها ، حيث ينقل الاعلام ووسائل الاعلام الحديثة (التواصل الاجتماعي) الاحداث بغضون دقائق او ساعات بحيث تنعدم القدرة على التحكم في المعلومات حول الازمة خاصة في مراحلها المبكرة والتي يصحبها تعليقات وفبركات وتغريدات وغيرها ، مما يعني الحاجة لتسريع نظم الاستجابة بالمعلومات المتعلقة بالحدث او الازمة التي تدحض الاكاذيب والفبركات الاعلامية بحيث تتحد المعلومات من كافة المصادر عن الجهات المعنية بالازمة في مصدر اعلامي موحد وللاستفادة من الزمن ، اي يجب الاستعداد المسبق لما هو غير متوقع وسنجد ان هناك فرقا كبيرا في ادارة الازمة والسيطرة على احداثها لان هناك من يضخم الحدث خاصة بوجود بيانات وبرامج لادارة المخاطر مسبقاً والاستعداد لها مع رصد كافة الظواهر السابقة بعد تحليلها وتقييمها واتخاذ الاجراءات الكفيلة من الحد من مخاطرها في حال تكرارها ، خاصة بوجود التقنيات الحديثة للاستشعار عن بعد مما يتيح فرصة حقيقية للتعامل مع الامر بفترة زمنية قياسية لمنع حدوث مخاطر بشرية او كارثية والتقليل منها ، فهي تحليلات تنبؤية تحدد اماكن المخاطر المحتملة وهذا يستدعي وضع خطط مسبقة استعداداً لمواجهة الكوارث والازمات دون التقليل من الاجراءات .

وهناك ما يسمى ( الاستثمار في منع الازمات ) حيث هناك مراكز استشارية متخصصة بذلك وهناك شركات متخصصة بتوفير الامكانيات لذلك وتقييم الاثر وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف خاصة ان المجتمع يتعامل مع الازمات بكل سلبية ويستسلم لمواجهتها ، بل يزيد من اثارها بالتهويل والتخويف عبر المنابر الاعلامية على تنوعها مما يثبط العزم ويزرع اليأس في نفوس العامة ، خاصة اذا كانت البنية التحتية هشة حيث تكون معرضة للانهيار وتخلق بالتالي خسائر كبيرة بالارواح البشرية واضرارا مادية ، فهناك تقلبات بالطقس لا يمكن معرفة تداعياتها خاصة عندما تتشكل السيول وتأخذ مجراها بشكل كبير ، فهذه ظواهر طبيعية من الصعب التحكم بها حتى في الدول المتحضرة لكن بالامكان الحد من مخاطرها على الارواح البشرية بواسطة الاجراءات المتخذة في مثل هذه الظروف لتفادي الخسائر خاصة بوجود تعليمات صارمة بهذا الخصوص .

فالازمة التي مررنا بها بالعديد من الحوادث المتعاقبة والمتكررة كانت تعني الضيق والشدة وخلقت حالة من عدم التوازن والتوتر ، فهي موقف عصيب يؤدي الى نتائج سلبية وعلى صانعي القرار الاستفادة بتقييم الازمات بانواعها لصياغة استراتيجية لمواجهة هذه الازمات ، وحتى لا يكون هناك ارباك في صناعة القرار وعدم توفر المعلومات وقلة الامكانات والتوتر والضغوطات التي تمارس حينها على المعنيين بالازمة خاصة في مرحلة نضوج الازمة وتكون في شدتها الى ان تبدأ بالانحسار تدريجياً فهناك اذن استراتيجية لمواجهة الازمة والحد منها خاصة بوجود فرق مدربة ومؤهلة لادارتها والتعامل معها وانشاء ادارة وسيطرة وتحكم ومساندة لمعالجتها ، وحشد الطاقات والامكانيات ووضع سيناريوهات للتعامل معها بكل حرفية وتقنية .

والتعامل مع المخرجات لها خاصة بالتغطية بالاعلام المتخصص بادارة الازمات لخنق الازمة وعدم السماح بتغيير شكلها او استثمارها بشكل سلبي ، وعدم التهور بالتعامل معها بالاساليب التقليدية مثل انكارها والتضليل والتوهان بالمعلومات والتقليل من حدتها وتأثيرها ، او تقسيمها لاطراف عديدة وبالتالي تمييع الازمة لتحويل مسارها الى مسارات بديلة .//

hashemmajali_56@yahoo.com