ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا ‏تعيين الخبير الاقتصادي اسامه القاضي مستشارا اول بوزارة الاقتصاد والصناعة السورية

مواجهة الازمة ... ام تمييع الأزمة !!!

مواجهة الازمة  ام تمييع الأزمة
الأنباط -

    المهندس هاشم نايل المجالي

الازمات بانواعها جزء رئيسي في الواقع للحياة البشرية والمؤسسية والكل معرض للوقوع في ازمات سواء كان ذلك على مستوى الافراد او على مستوى الدولة ، لكن الاهم كيفية مواجهتها والتعامل معها بشكل فعال بحيث يؤدي ذلك للحد من النتائج السلبية لها والاضرار التي من الممكن ان تسببها .

فهي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الصورة والسمعة التي تشكل الانطباع لدى الجميع حول كيفية التعامل معها وكيفية الاستعداد المسبق لمثل هذا النوع من الازمات بانواعها وحجمها .

ومن المهم ان يكون هناك اعلام ازمات متخصص من كوادر اعلامية مدربة ومؤهلة لكل نوع من انواع الازمات الاقتصادية او الصحية او السياسية او الاجتماعية او الكوارث بانواعها ، حيث ينقل الاعلام ووسائل الاعلام الحديثة (التواصل الاجتماعي) الاحداث بغضون دقائق او ساعات بحيث تنعدم القدرة على التحكم في المعلومات حول الازمة خاصة في مراحلها المبكرة والتي يصحبها تعليقات وفبركات وتغريدات وغيرها ، مما يعني الحاجة لتسريع نظم الاستجابة بالمعلومات المتعلقة بالحدث او الازمة التي تدحض الاكاذيب والفبركات الاعلامية بحيث تتحد المعلومات من كافة المصادر عن الجهات المعنية بالازمة في مصدر اعلامي موحد وللاستفادة من الزمن ، اي يجب الاستعداد المسبق لما هو غير متوقع وسنجد ان هناك فرقا كبيرا في ادارة الازمة والسيطرة على احداثها لان هناك من يضخم الحدث خاصة بوجود بيانات وبرامج لادارة المخاطر مسبقاً والاستعداد لها مع رصد كافة الظواهر السابقة بعد تحليلها وتقييمها واتخاذ الاجراءات الكفيلة من الحد من مخاطرها في حال تكرارها ، خاصة بوجود التقنيات الحديثة للاستشعار عن بعد مما يتيح فرصة حقيقية للتعامل مع الامر بفترة زمنية قياسية لمنع حدوث مخاطر بشرية او كارثية والتقليل منها ، فهي تحليلات تنبؤية تحدد اماكن المخاطر المحتملة وهذا يستدعي وضع خطط مسبقة استعداداً لمواجهة الكوارث والازمات دون التقليل من الاجراءات .

وهناك ما يسمى ( الاستثمار في منع الازمات ) حيث هناك مراكز استشارية متخصصة بذلك وهناك شركات متخصصة بتوفير الامكانيات لذلك وتقييم الاثر وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف خاصة ان المجتمع يتعامل مع الازمات بكل سلبية ويستسلم لمواجهتها ، بل يزيد من اثارها بالتهويل والتخويف عبر المنابر الاعلامية على تنوعها مما يثبط العزم ويزرع اليأس في نفوس العامة ، خاصة اذا كانت البنية التحتية هشة حيث تكون معرضة للانهيار وتخلق بالتالي خسائر كبيرة بالارواح البشرية واضرارا مادية ، فهناك تقلبات بالطقس لا يمكن معرفة تداعياتها خاصة عندما تتشكل السيول وتأخذ مجراها بشكل كبير ، فهذه ظواهر طبيعية من الصعب التحكم بها حتى في الدول المتحضرة لكن بالامكان الحد من مخاطرها على الارواح البشرية بواسطة الاجراءات المتخذة في مثل هذه الظروف لتفادي الخسائر خاصة بوجود تعليمات صارمة بهذا الخصوص .

فالازمة التي مررنا بها بالعديد من الحوادث المتعاقبة والمتكررة كانت تعني الضيق والشدة وخلقت حالة من عدم التوازن والتوتر ، فهي موقف عصيب يؤدي الى نتائج سلبية وعلى صانعي القرار الاستفادة بتقييم الازمات بانواعها لصياغة استراتيجية لمواجهة هذه الازمات ، وحتى لا يكون هناك ارباك في صناعة القرار وعدم توفر المعلومات وقلة الامكانات والتوتر والضغوطات التي تمارس حينها على المعنيين بالازمة خاصة في مرحلة نضوج الازمة وتكون في شدتها الى ان تبدأ بالانحسار تدريجياً فهناك اذن استراتيجية لمواجهة الازمة والحد منها خاصة بوجود فرق مدربة ومؤهلة لادارتها والتعامل معها وانشاء ادارة وسيطرة وتحكم ومساندة لمعالجتها ، وحشد الطاقات والامكانيات ووضع سيناريوهات للتعامل معها بكل حرفية وتقنية .

والتعامل مع المخرجات لها خاصة بالتغطية بالاعلام المتخصص بادارة الازمات لخنق الازمة وعدم السماح بتغيير شكلها او استثمارها بشكل سلبي ، وعدم التهور بالتعامل معها بالاساليب التقليدية مثل انكارها والتضليل والتوهان بالمعلومات والتقليل من حدتها وتأثيرها ، او تقسيمها لاطراف عديدة وبالتالي تمييع الازمة لتحويل مسارها الى مسارات بديلة .//

hashemmajali_56@yahoo.com  

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير