* لن تعيد الكلمات حبيب غاب ..ولن تعالج كل مفردات اللغة جرحا غائر في صدور كل الاباء والامهات ..ولن تعود البسمة لشفاه لم يعد للابتسام دور في حياتها ...يا الله كم يبدو المشهد حزينا كئيبا مخيفا ..وكيف بدت الصورة سوداء قاتمة يلفها الحزن والكدر لوداع الاحبة الصغار من فلذات اكبادنا .!
* اجزم بان الاردن كله بمدنه ومحافظاته وبواديه .. عاش مع ماساة الاطفال وتابعها لحظة بلحظة .. واستشعر مدى اللوعة التي لامست قلوب الامهات المفجوعات والاباء الذين هدهم المصاب الجلل ..ومنحهم فسحة من بكاء مزق الحجر قبل ان يقطع قلوب البشر .!
* اطفال في عمر الورود فقدناهم ..زهور صغيرة لم تنبت بعد في بساتين الحياة وصخبها ..قطفها الموت قبل اوانها وحتى قبل ان نستنشق من اريجها رائحة المسك والعنبر والياسمين ..لا لذنب ارتكبوه ولا لجناية اقترفوها ..حتى يكون مشوارهم في الحياة قصير ..لكنه الاهمال ..رحمتك يا الله .
* نعلق مصائبنا على ما كتبه لنا القدر ..نبرر اهمالنا وتقصيرنا في طريقة تجنب الوقوع في الخطأ ..بصورة تبتعد كثيرا عن المنطق في معالجاتنا الجادة للامور المتعلقة بالسلامة العامة ..هي حوادث تتكرر كل عام وان اختلف المكان والزمان لكن التقصير حاضر باستمرار ..فالى متى يا ترى ؟!! .
* ولان الرياضة جزء لا يتجزء من نبض الناس ..فقد خيم الحزن والاسى على اجواء المنافسات الكروية ..تواضع الحضور الجماهيري فوق المدرجات ..غياب المناكفات والتعليقات المتعلقة بالمباريات ..في ظل التعاطف الكبير الذي رافق سلوك اهل الرياضة تاثرا بالحادث الجلل .
* نتمنى ان ناخذ بالاسباب وان نعالج القصور الذي يرافق في العادة عملنا اليومي ..ويؤدي الى مثل تلك الحوادث القاسية والمميتة ..الخلل موجود ومستمر حتى في الرياضة ..هل ننسى حوادث غرق ارضيات الملاعب في عمان واربد قبل سنين مضت ..نرجوا الله ان يتغمد شهداء الوطن برحمته الواسعة ..وان يلهم اهاليهم الصبر .