لا نذهب بعيدا ولا نبالغ او نبتعد عن الحقيقة ..ان ذكرنا وقائع مؤلمة حزينة وماساوية سمعنا عنها ولامست جرحا في قلوبنا ..حول الحال البائس الذي وصل اليه العديد من نجوم الرياضة الاردنية القدامى ..الذين كانوا الى وقت مضى حديث الشارع الرياضي ... ومصدر الهام لكل عشاق الكرة والرياضة على وجه العموم ..لكنهم باتوا اليوم يطلبون العون والنظرة الحنونة والفعل الطيب بعد ان تنكر لهم الجميع ..اتحادات واندية وجهات رياضية يفترض ان تعي الدور المهم الذي قاموا به على مر السنين الطوال الماضية التي افنوا من خلالها زهرة شبابهم ..وذرفوا من العرق والدموع الكثير ..!!
تصوروا وهذه حقيقة ماساوية حزينة .. ان احد نجوم الكرة السابقين والمميزين .. وكان احد افضل نجوم عصره يذهب كل يوم في جولة معتادة على مواقع حاويات القمامة لجمع العلب المعدنية والبلاستيكية وغيرها ليوفر لعائلته قوت يومها وما يعينها على توفير لقمة العيش .. وحتى لا تدفعه الظروف للاستجداء والوقوف على ابواب منازل المقتدرين ..او ان يهيم في الشوارع او امام اشارات المرور ليمد يديه لكل مارق طريق عله يحظى بالنصيب ...هذه حالة وهناك اخرى لنجم كبير من الزمن الجميل ..اطلقنا عليه العديد من الالقاب وتغزلنا باهدافه وعلاقة العشق التي كانت تربطه مع الكرة ..لكنه اليوم يستجدي المساعدة لتسديد ايجار المنزل ..!!
نقدر هنا الدور اللافت لرابطة اللاعبين الدوليينالتي تسعى جاهدة وبايعاز من الاميرة الانسانة هيا بنت الحسين لتوفير الحياة المثلى للاعبين القدامى الذين جار عليهم الزمن .. وهي التي بدات خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال متابعة الحالات الانسانية لمثل هؤلاء النجوم ..وتقديم ما يمكن ان يخرجهم من واقعهم الاليم الحالي ...مثلما نفهم التوجهات الجميلة التي تقوم بها رابطة الزمن الجميل التي تقوم بدور مهم رغم امكاناتها المتواضعة ..لكننا نتحدث هنا عن حالات عديدة تتطلب توفير وسائل تضمن ان تتعاون كل الجهات الرياضية المعنية من اجل انقاذ سمعة هؤلاء النجوم قبل ان يجدوا انفسهم اما في مستشفيات الامراض النفسية او في السجون ..!!
وهنا لا نتحدث عن الحالات الانساينة فحسب ..فهناك جوانب معنوية في حياة الرياضيين القدامي تتطلب اخذها في عين الاعتبار ..فمن غير اللائق ان يتمنع اتحاد الكرة عن صرف بطاقات الدخول المجانية لنجوم الكرة القدامى الذين انطلقت نجوميتهم من الملعب الذي يحرمون من دخوله ولو من بوابة الجماهير ...هل نقول لكم الله يا نجومنا القدامى ...كلهم تجاهلوكم .. ولهذا لا نلوم جيل اليوم ونطالبهم بالوفاء !!//