استشهاد فلسطيني واصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال شمال غرب نابلس وفيات الأحد 18-5-2025 البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه مخك تحت الضغط.. العمل المفرط يعيد تشكيل دماغك الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق

هل يستفيد الرزاز من ابتسامات الوطن والاقليم ؟

هل يستفيد الرزاز من ابتسامات الوطن والاقليم
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 دون شك , ابتسم الاقليم المكفهر منذ سنوات للدكتور عمر الرزاز وحكومته , بعد فتح المعابر على الحدودين السورية والعراقية , وجاء التعزيز الداخلي بقرار الملك عدم تجديد اتفاقيتي الغمر والباقورة ليرفع وتيرة الابتسامة الوطنية , الغائبة منذ سنوات سبع على أقل تقدير , بعد اشتعال الجوار وسرعة انتشار فيروس تهاوي الهيبة وسقوط الدولة في كثير من الاقطار العربية .

يستحق الدكتور عمر الرزاز هذه الابتسامة المزدوجة , فهو شخصية قريبة من الناس ويمتلك رؤيا لادارة ملفات الدولة وتفكيك الازمات دون ضجيج او ازمات جديدة مصاحبة لكل ازمة , كما فعلت حكومات سابقة كانت تقوم بحلّ ازمة بخلق مزيد من الازمات , او على الاقل تعتمد ترحيل الازمات بدل حلّها , مما اورثنا وأورث الدولة المزيد من الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

الحكومة اليوم ورئيسها قادران على رفع سرعة الحكومة في السير نحو البرنامج الحقيقي للدولة في هذه الفترة , فثمة حالة استرخاء شعبي بعد قرار الباقورة والغمر , وثمة مشروع في ذهن الرزاز يجب ان يعلمه الناس , بكل تفاصيله مربوطا بزمن التنفيذ , فالسير نحو اعادة المؤسسات المستقلة الى حظيرة الدولة يسير بوقار , لكن دون معلومات عن زمن الانتهاء من هذا الملف ومقدار الوفر المتحقق والية انفاق الوفر ومكانه ايضا , واخيرا هل ستبقى مؤسسات مستقلة ولماذا ؟

ثمة اسئلة كثيرة في اذهان الناس اكثر من حجم التفاؤل بالرزاز كرئيس للحكومة , وهذا سحب الكثير من التفاؤل الشعبي , لكن اللحظة اليوم مناسبة لاسترداد هذه الثقة والبناء عليها , لمنح الرئيس وفريقه وقتا يحتاجونه لتنفيذ برامجهم , مشروطا بضرورة المعرفة والمصارحة , فملف التعليم ما زال غائما , وسبق لهذا الملف ان عانى من تبدل الوزراء وانعكاس ذلك على سياسة التربية والتعليم , فنحن صفقنا للوزير الذي أدخل الدرك على قاعات الامتحان وصفقنا ايضا للوزير الذي اخرجهم وأظن هذا الملف هو الاكثر الحاحا اليوم على الدولة وليس على الحكومة فقط .

هناك الكثير من الاسئلة عن الاستثمار وهروب المستثمرين نتيجة عدم ثبات التشريعات وعدم انضباطية الموظفين وارهاق المستثمرين بالكوميشن والعمولات – هكذا يقول كثير منهم - , اضافة الى اسئلة الطاقة وفرق دعم المحروقات الذي قطعنا مسافة فيه لكنه بحاجة الى حسم , وكذلك اجابات عن الوفر الذي تحقق من ضبط الطحين بعد توجيه الدعم الى مستحقيه , بعد ارقام تتحدث عن ارتفاع الانفاق عن العام الماضي وزيادة الدخل العام .

ابتسامة الخارج والداخل تدفعنا الى المزيد من العمل ورفع الروح المعنوية للشارع الشعبي المرهق من اوزار كثيرة , ابرزها ملفات الفساد التي لم تلق حتى اللحظة اية شفافية في الكشف والايضاح مما ترك الخيال الشعبي يرسم حدودا خرافية له , وفسح المجال لكل راغب في النخز واللمز , وضرورة اقفال ملفات مثل ملف الدخان وملف الفوسفات وباقي الملفات الكبرى التي تنفتح وتنغلق وفقا لحسابات سياسية وليس وفق حسابات منهجية تستهدف اقفال الملفات بصرف النظر عن حجم الاسماء وموقعها .

ثمة حالة عامة افتقدناها طويلا , فيها الكثير من بريق الامل رغم الصعاب الكثيرة , وهذه لحظة تاريخية يجب التقاطها والبناء عليها لتعزيز الصورة الكلية للدولة واستعادة الهيبة ورسم ملامح المستقبل دون ضغط الاقليم وضغط الاقانيم , ومن الخطورة اضاعة هذه اللحظة فالتاريخ لا يمنحنا الكثير من الفرص ليس لانه غير قابل للتكرار بل لانه لا يسمح بالتكرار ابدا .//

omarkallab@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير