هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا
كتّاب الأنباط

هل يستفيد الرزاز من ابتسامات الوطن والاقليم ؟

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 دون شك , ابتسم الاقليم المكفهر منذ سنوات للدكتور عمر الرزاز وحكومته , بعد فتح المعابر على الحدودين السورية والعراقية , وجاء التعزيز الداخلي بقرار الملك عدم تجديد اتفاقيتي الغمر والباقورة ليرفع وتيرة الابتسامة الوطنية , الغائبة منذ سنوات سبع على أقل تقدير , بعد اشتعال الجوار وسرعة انتشار فيروس تهاوي الهيبة وسقوط الدولة في كثير من الاقطار العربية .

يستحق الدكتور عمر الرزاز هذه الابتسامة المزدوجة , فهو شخصية قريبة من الناس ويمتلك رؤيا لادارة ملفات الدولة وتفكيك الازمات دون ضجيج او ازمات جديدة مصاحبة لكل ازمة , كما فعلت حكومات سابقة كانت تقوم بحلّ ازمة بخلق مزيد من الازمات , او على الاقل تعتمد ترحيل الازمات بدل حلّها , مما اورثنا وأورث الدولة المزيد من الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

الحكومة اليوم ورئيسها قادران على رفع سرعة الحكومة في السير نحو البرنامج الحقيقي للدولة في هذه الفترة , فثمة حالة استرخاء شعبي بعد قرار الباقورة والغمر , وثمة مشروع في ذهن الرزاز يجب ان يعلمه الناس , بكل تفاصيله مربوطا بزمن التنفيذ , فالسير نحو اعادة المؤسسات المستقلة الى حظيرة الدولة يسير بوقار , لكن دون معلومات عن زمن الانتهاء من هذا الملف ومقدار الوفر المتحقق والية انفاق الوفر ومكانه ايضا , واخيرا هل ستبقى مؤسسات مستقلة ولماذا ؟

ثمة اسئلة كثيرة في اذهان الناس اكثر من حجم التفاؤل بالرزاز كرئيس للحكومة , وهذا سحب الكثير من التفاؤل الشعبي , لكن اللحظة اليوم مناسبة لاسترداد هذه الثقة والبناء عليها , لمنح الرئيس وفريقه وقتا يحتاجونه لتنفيذ برامجهم , مشروطا بضرورة المعرفة والمصارحة , فملف التعليم ما زال غائما , وسبق لهذا الملف ان عانى من تبدل الوزراء وانعكاس ذلك على سياسة التربية والتعليم , فنحن صفقنا للوزير الذي أدخل الدرك على قاعات الامتحان وصفقنا ايضا للوزير الذي اخرجهم وأظن هذا الملف هو الاكثر الحاحا اليوم على الدولة وليس على الحكومة فقط .

هناك الكثير من الاسئلة عن الاستثمار وهروب المستثمرين نتيجة عدم ثبات التشريعات وعدم انضباطية الموظفين وارهاق المستثمرين بالكوميشن والعمولات – هكذا يقول كثير منهم - , اضافة الى اسئلة الطاقة وفرق دعم المحروقات الذي قطعنا مسافة فيه لكنه بحاجة الى حسم , وكذلك اجابات عن الوفر الذي تحقق من ضبط الطحين بعد توجيه الدعم الى مستحقيه , بعد ارقام تتحدث عن ارتفاع الانفاق عن العام الماضي وزيادة الدخل العام .

ابتسامة الخارج والداخل تدفعنا الى المزيد من العمل ورفع الروح المعنوية للشارع الشعبي المرهق من اوزار كثيرة , ابرزها ملفات الفساد التي لم تلق حتى اللحظة اية شفافية في الكشف والايضاح مما ترك الخيال الشعبي يرسم حدودا خرافية له , وفسح المجال لكل راغب في النخز واللمز , وضرورة اقفال ملفات مثل ملف الدخان وملف الفوسفات وباقي الملفات الكبرى التي تنفتح وتنغلق وفقا لحسابات سياسية وليس وفق حسابات منهجية تستهدف اقفال الملفات بصرف النظر عن حجم الاسماء وموقعها .

ثمة حالة عامة افتقدناها طويلا , فيها الكثير من بريق الامل رغم الصعاب الكثيرة , وهذه لحظة تاريخية يجب التقاطها والبناء عليها لتعزيز الصورة الكلية للدولة واستعادة الهيبة ورسم ملامح المستقبل دون ضغط الاقليم وضغط الاقانيم , ومن الخطورة اضاعة هذه اللحظة فالتاريخ لا يمنحنا الكثير من الفرص ليس لانه غير قابل للتكرار بل لانه لا يسمح بالتكرار ابدا .//

omarkallab@yahoo.com