د. عصام الغزاوي
جميل ان نفرح على إعادة فتح شريان التواصل مع الأشقاء في سوريا، والأجمل ان يبادر الاردنيون بزيارة سوريا للإطمئنان على الاهل والأنسباء والاصدقاء، وعلى سوريا الوطن والأرض والشهادة والتاريخ، لا ان يتهافت غالبيتهم على شراء خبز ولحم وخضراوات وفواكه الشعب العربي السوري الذي قضى سبع سنوات صابراً محتسباً في ظروف معيشية قاسية، والمخجل بالأمر إختزال سخط البعض على سياسات بلدهم الإقتصادية بمقارنة الوضع المعيشي بين الاردن وسوريا، ومقارنة اسعار المواد في سوريا بأسعار مثيلاتها في الاردن متناسين فرق العملة الكبير بسبب ظروف الحرب، ومتجاهلين كم يبلغ متوسط رواتب السوريين الذين لا يملك غالبيتهم القدرة على التنعم بشراء ما يسلبونهم إياه جيرانهم بدون وجه حق، ولا أعرف ماذا ستكون ردة فعل هؤلاء إذا تعافى سعر صرف الليرة السورية مستقبلاً كما هو متوقع، ان مثل هذه الاعمال الغير مسؤولة ستساهم في ارتفاع اسعار إحتياجات المواطن السوري المعيشية، وسيجعله ينظر نحو الأردنيين نظرة سخط وكراهية لأنهم يقاسمونه لقمة عيشه، انتبهوا لأنفسكم، الاردنيون قوميون يحبون الشام لاننا جزء من سوريا الكبرى، فلا تجلدوا شعبها وتزيدوا من معاناته وآلامه، ولا تقزموا الالم الذي يعتصر قلوب الجميع في كيلو لحم او تفاح .