ليلى عبد اللطيف بالاسماء…لا بالإيحاء ..! الوحدات يوقع مع اللاعب أحمد الحراحشة لموسمين لتعزيز الجبهة الهجومية إطلاق صافرات الإنذار ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة خطر التصعيد يتسع .. والعين على طاولة المفاوضات من الصفوف إلى الهواتف .. التنمر ينتقل ل العالم الرقمي نحو نظام عربي جديد مركزه الأردن برنامج رعاية لعلاج "السرطان": نحو تغطية صحية شاملة للمواطنين حسان وتخفيف أعباء الحياة الحكومة تثبت عمليا المواطن وصحته أولوية.. تأمين السرطان خطوة للوصول ل "الصحي الشامل" الطالب نمر زيود يحصد جائزة دولية ومنحة جامعية في الولايات المتحدة عدي الجفال: الحلاق إضافة كبيرة لنادٍ كبير الفيصلي يضم السوري محمد الحلاق وبشار ذيابات استعدادًا للموسم الكروي الجديد من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا عيد ميلاد سعيد صبا بهاء العوايشة صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة العقبة: بحث التعاون بين "المنطقة الاقتصادية الخاصة" و"مجلس المحافظة" إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ تجاه اسرائيل

التجاهل ... لغة الضعفاء ام الاقوياء !!!

التجاهل  لغة الضعفاء ام الاقوياء
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

التجاهل فن يتقنه البعض ويعتبره علاج لفئة من الناس لا تبالي ولا تقدر ولا تحترم مشاعر الاخرين ، والتجاهل او التطنيش لا يعطي الاخرين اهتماماً مهما قالوا او قدموا او فعلوا وفي كثير من الاحيان يستخدم التجاهل كي يكسر مكانة الاخرين وصورتهم الجميلة المرسومة في مجتمعهم .

كذلك فان الكثير يستخدم فن التجاهل والتطنيش حتى لا يعكر صفو حياته ويبقى يعيش جمال الدنيا ويتوقع الافضل للايام القادمة وحتى لا يشغل باله في أمور كثيرة تعكر مزاجه ، فهناك من يسعى لاحباطه وتنغيص الجو العام .

فالانسان يجب ان ينظر الى الايجابيات اكثر من السلبيات والتجاهل جميل عندما يكون باختيارنا ولا يعني تطنيش الامور المهمة او الامور التي يستدعي اخذها بعين الاعتبار وتستدعي التدخل المباشر والسريع والاخذ بوجهات النظر .

ونحن نعرف ان وراء الاكمة ما وراءها فهناك التجاهل السياسي والاجتماعي ولكن الثابت ان التجاهل كمبدأ وسلوك غير محبذ من الناحية الدينية ، لانه يوحي بالتطنيش المتعمد والصدود والهجران ويخلق عداوات مع الاطراف الاخرى بل يزيد من الشقاق عندما لا تعطيهم اي اعتبار فيخلق العداوات بين الناس ناهيك الاحساس بالظلم لدى الاشخاص الذين تم تجاهلهم ، ويخلق علاقات متوترة بسبب الضغوطات النفسية التي تتولد لديهم فيفعلون ما لا يحمد عقباه لجعله يعطي اهتمام اكبر وعدم تجاهلهم الا اذا كان يخاف من المواجهة المباشرة مع بقية الاطراف المتناقضة معه لسبب او لآخر .

ولقد توصل علماء النفس الى ان المتجاهلين هم اشخاص مرتبكين مضطربين وتصبح لديهم نزعة عدوانية ، فهناك من يعتبر التجاهل او التطنيش هو هروب من المواجهة مع الطرف الاخر ، علماً بانه من المحتمل والممكن ان يثمر الحوار والحديث الى تعادل مستحق بين الطرفين يحقق الوئام والاتفاق .

وحتى يتم تجنب الاحاديث الجانبية التي من شأنها ان تشعل الكثير من الخلافات فهناك شخصيات سياسية واجتماعية تعتبر ان الحكومات المتعاقبة قد قامت بتطنيش مقترحاتهم وآرائهم وافكارهم على اعتبار انها لا تسوى قيمة او شيء يذكر ان يضاف الى ما تريد الحكومة تنفيذه .

فتتراكم المواقف الصعبة بينهم عندما يتكرر هذا التطنيش باستبعادهم من حضور الاجتماعات وحلقات الحوار والنقاش التي تتناول المواضيع الهامة .

كذلك فان اهالي كثير من المدن والقرى التي تعاني من الاهمال والتطنيش من الجهات المعنية ، والامر يتعلق بالخدمات المتنوعة يلجأون الى التصعيد لان الحكومة تقف موقف المتفرج من معاناة الاهالي هناك ، وبالتالي فان المزاج العام للاهالي هناك مشحون بالاستياء بسبب التطنيش والتجاهل من الجهات الرسمية الحكومية عن واقع الخدمات ، واعتماد المحسوبيات في التعينات بالمديريات الحكومية والخدماتية وفق البرامج الانتخابية مما يزيد من الظلم وعدم العدالة .

اذن عملية التجاهل والتطنيش المتعمد لمختلف القضايا تشكل ازمة حقيقية ، في ظل وسائل اعلامية مفتوحة ووسائل تواصل اجتماعي يستطيع المواطن من خلالها التعبير بقساوة عن واقعة المؤلم تسبب الازعاج والاحراج للحكومة وللشخوص المختلفة سياسية واجتماعية .

          

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير