البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

التجاهل ... لغة الضعفاء ام الاقوياء !!!

التجاهل  لغة الضعفاء ام الاقوياء
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

التجاهل فن يتقنه البعض ويعتبره علاج لفئة من الناس لا تبالي ولا تقدر ولا تحترم مشاعر الاخرين ، والتجاهل او التطنيش لا يعطي الاخرين اهتماماً مهما قالوا او قدموا او فعلوا وفي كثير من الاحيان يستخدم التجاهل كي يكسر مكانة الاخرين وصورتهم الجميلة المرسومة في مجتمعهم .

كذلك فان الكثير يستخدم فن التجاهل والتطنيش حتى لا يعكر صفو حياته ويبقى يعيش جمال الدنيا ويتوقع الافضل للايام القادمة وحتى لا يشغل باله في أمور كثيرة تعكر مزاجه ، فهناك من يسعى لاحباطه وتنغيص الجو العام .

فالانسان يجب ان ينظر الى الايجابيات اكثر من السلبيات والتجاهل جميل عندما يكون باختيارنا ولا يعني تطنيش الامور المهمة او الامور التي يستدعي اخذها بعين الاعتبار وتستدعي التدخل المباشر والسريع والاخذ بوجهات النظر .

ونحن نعرف ان وراء الاكمة ما وراءها فهناك التجاهل السياسي والاجتماعي ولكن الثابت ان التجاهل كمبدأ وسلوك غير محبذ من الناحية الدينية ، لانه يوحي بالتطنيش المتعمد والصدود والهجران ويخلق عداوات مع الاطراف الاخرى بل يزيد من الشقاق عندما لا تعطيهم اي اعتبار فيخلق العداوات بين الناس ناهيك الاحساس بالظلم لدى الاشخاص الذين تم تجاهلهم ، ويخلق علاقات متوترة بسبب الضغوطات النفسية التي تتولد لديهم فيفعلون ما لا يحمد عقباه لجعله يعطي اهتمام اكبر وعدم تجاهلهم الا اذا كان يخاف من المواجهة المباشرة مع بقية الاطراف المتناقضة معه لسبب او لآخر .

ولقد توصل علماء النفس الى ان المتجاهلين هم اشخاص مرتبكين مضطربين وتصبح لديهم نزعة عدوانية ، فهناك من يعتبر التجاهل او التطنيش هو هروب من المواجهة مع الطرف الاخر ، علماً بانه من المحتمل والممكن ان يثمر الحوار والحديث الى تعادل مستحق بين الطرفين يحقق الوئام والاتفاق .

وحتى يتم تجنب الاحاديث الجانبية التي من شأنها ان تشعل الكثير من الخلافات فهناك شخصيات سياسية واجتماعية تعتبر ان الحكومات المتعاقبة قد قامت بتطنيش مقترحاتهم وآرائهم وافكارهم على اعتبار انها لا تسوى قيمة او شيء يذكر ان يضاف الى ما تريد الحكومة تنفيذه .

فتتراكم المواقف الصعبة بينهم عندما يتكرر هذا التطنيش باستبعادهم من حضور الاجتماعات وحلقات الحوار والنقاش التي تتناول المواضيع الهامة .

كذلك فان اهالي كثير من المدن والقرى التي تعاني من الاهمال والتطنيش من الجهات المعنية ، والامر يتعلق بالخدمات المتنوعة يلجأون الى التصعيد لان الحكومة تقف موقف المتفرج من معاناة الاهالي هناك ، وبالتالي فان المزاج العام للاهالي هناك مشحون بالاستياء بسبب التطنيش والتجاهل من الجهات الرسمية الحكومية عن واقع الخدمات ، واعتماد المحسوبيات في التعينات بالمديريات الحكومية والخدماتية وفق البرامج الانتخابية مما يزيد من الظلم وعدم العدالة .

اذن عملية التجاهل والتطنيش المتعمد لمختلف القضايا تشكل ازمة حقيقية ، في ظل وسائل اعلامية مفتوحة ووسائل تواصل اجتماعي يستطيع المواطن من خلالها التعبير بقساوة عن واقعة المؤلم تسبب الازعاج والاحراج للحكومة وللشخوص المختلفة سياسية واجتماعية .

          

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير