قرارات مجلس الوزراء رغم التحذيرات، الدفاع المدني يستجيب لـ43 حادث غرق نجم عنها 19 وفاة الحسيني يرعى برنامج المحاكمات الصورية الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية المستشفى الميداني الأردني نابلس2 يجري العديد من العمليات 68 قتيلا ضحايا الفيضانات بأفغانستان "المدن والقرى" والمعهد العالمي للنمو الأخضر ينظمان ورشة عمل جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري الاحتلال يرتكب مجازر في غزة تسفر عن 70 شهيدا و110 إصابات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي القدس القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوبي غزة السفارة الصينية في عمان تقييم ندوة الصداقة الصينية الأردنية الابتكار الرقمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسيرة من أجل التنمية المستدامة العربي الاسلامي يفتتح فرع الزرقاء في موقعه الجديد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا شبابيا مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين كلية تراسانطة تقيم حفلها السنوي بعنوان " الحق يعلو " أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر
مقالات مختارة

سؤال الملك

{clean_title}
الأنباط -

سؤال جلالة الملك في محله؛ ما البديل حقا لسلام عادل للصراع القائم في الشرق الأوسط؟

حلقات عنف لا نهاية لها، أزمات مستمرة تهدد الأمن والسلم العالميين، مزيد من التعصب والتطرف.

حل دولة واحدة ثنائية القومية يعني إنكار المساواة بين مواطنيها كما قال الملك، وهذه هي 'الحقيقة البشعة وغير الديمقراطية لفكرة الدولة الواحدة'. وفي كل الأحوال لن تكون بديلا عن حل الدولتين الذي تبناه العالم أجمع، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

لم يشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا لمبادرة إدارته الموعودة'صفقة القرن'، اكتفى بتجديد الدعم لإسرائيل والدفاع عن قرار نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة، وتجاهل تماما قضية الشعب الفلسطيني. وأخطر من ذلك قدم تعريفا جديدا لمصادر تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط، وعنوانها دور إيران في المنطقة.

خطاب جلالة الملك الذي جاء بعد كلمة ترامب، حمل تصورا مغايرا لقضايا المنطقة، بالتأكيد على أن قضية الشعب الفلسطيني هى لب الصراع في المنطقة، ولا أمن ولا استقرار دون حل عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 67.

بوضوح صارم أكد الملك أنه لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي، وان إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين، مع رفضه القاطع 'لأي أعمال تهدد المفاوضات، من ممارسات غير قانونية، أو مصادرة للأراضي، أو تهديد الأمن المعيشي للأبرياء، خاصة الأطفال'.

توقف جلالته عند أزمة 'الأونروا' والحاجة الملحة والعاجلة لدعمها للوفاء بمهماتها. وأفرد فقرات في خطابه لمدينة القدس، والوصاية الهاشمية، محل فخر الأردن، على مقدساتها.

يشعر الملك بخطورة الأوضاع التي تلف بقضية العرب والشعب الفلسطيني، والتحولات في مواقف القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، وانصراف العالم لإدارة صراعات أخرى في منطقتنا، كما يدرك أن الخلافات التي تعصف بعلاقات عواصم القرار العالمية، ترتد بشكل سلبي على قضايا العرب، وتتركها مادة للمساومات والصفقات.

وفوق هذا وذاك يعلم جلالته أن حكومة إسرائيل، وبدعم مطلق من الإدارة الأميركية تتصرف كطرف منتصر وغير معني أبدا بعملية السلام. لكن كل هذه الاعتبارات لا يمكنها أن تبدل الحقائق الراسخة، أو تغير واقع الصراع أو تخفي تداعياته الكارثية على أمن المنطقة والعالم.

ولهذه الاعتبارات قال أنه لا يمكننا الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة. وهي كذلك فعلا، وقد تغدو أكثر تعقيدا إذا ما استمر العالم بإدارة ظهره للشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه المشروعة.

وكي لا تأتي لحظة يندم معها قادة الدول لتخليهم عن مسؤولياتهم، بدا الملك حريصا على تحريضهم للتحرك وعدم الاستسلام لأفكار أحادية تقفز عن الواقع وضروراته، والتحرك سريعا قبل أن تحاول بعض الأطراف فرض وقائع لا يمكن لشعوب المنطقة القبول فيها، ولن تضيف إلا مزيدا من العنف وعدم الاستقرار وموجات الكراهية والتعصب.

لم يطلب الملك مساعدة لبلده، بل طالب العالم بأن يتحمل مسوؤلياته في مواجهة تداعيات أزمات صنعها الآخرون، ودفعنا وحدنا في المنطقة ثمنها. 

الغد