البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

سؤال الملك

سؤال الملك
الأنباط -

سؤال جلالة الملك في محله؛ ما البديل حقا لسلام عادل للصراع القائم في الشرق الأوسط؟

حلقات عنف لا نهاية لها، أزمات مستمرة تهدد الأمن والسلم العالميين، مزيد من التعصب والتطرف.

حل دولة واحدة ثنائية القومية يعني إنكار المساواة بين مواطنيها كما قال الملك، وهذه هي 'الحقيقة البشعة وغير الديمقراطية لفكرة الدولة الواحدة'. وفي كل الأحوال لن تكون بديلا عن حل الدولتين الذي تبناه العالم أجمع، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

لم يشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا لمبادرة إدارته الموعودة'صفقة القرن'، اكتفى بتجديد الدعم لإسرائيل والدفاع عن قرار نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة، وتجاهل تماما قضية الشعب الفلسطيني. وأخطر من ذلك قدم تعريفا جديدا لمصادر تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط، وعنوانها دور إيران في المنطقة.

خطاب جلالة الملك الذي جاء بعد كلمة ترامب، حمل تصورا مغايرا لقضايا المنطقة، بالتأكيد على أن قضية الشعب الفلسطيني هى لب الصراع في المنطقة، ولا أمن ولا استقرار دون حل عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 67.

بوضوح صارم أكد الملك أنه لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي، وان إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين، مع رفضه القاطع 'لأي أعمال تهدد المفاوضات، من ممارسات غير قانونية، أو مصادرة للأراضي، أو تهديد الأمن المعيشي للأبرياء، خاصة الأطفال'.

توقف جلالته عند أزمة 'الأونروا' والحاجة الملحة والعاجلة لدعمها للوفاء بمهماتها. وأفرد فقرات في خطابه لمدينة القدس، والوصاية الهاشمية، محل فخر الأردن، على مقدساتها.

يشعر الملك بخطورة الأوضاع التي تلف بقضية العرب والشعب الفلسطيني، والتحولات في مواقف القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، وانصراف العالم لإدارة صراعات أخرى في منطقتنا، كما يدرك أن الخلافات التي تعصف بعلاقات عواصم القرار العالمية، ترتد بشكل سلبي على قضايا العرب، وتتركها مادة للمساومات والصفقات.

وفوق هذا وذاك يعلم جلالته أن حكومة إسرائيل، وبدعم مطلق من الإدارة الأميركية تتصرف كطرف منتصر وغير معني أبدا بعملية السلام. لكن كل هذه الاعتبارات لا يمكنها أن تبدل الحقائق الراسخة، أو تغير واقع الصراع أو تخفي تداعياته الكارثية على أمن المنطقة والعالم.

ولهذه الاعتبارات قال أنه لا يمكننا الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة. وهي كذلك فعلا، وقد تغدو أكثر تعقيدا إذا ما استمر العالم بإدارة ظهره للشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه المشروعة.

وكي لا تأتي لحظة يندم معها قادة الدول لتخليهم عن مسؤولياتهم، بدا الملك حريصا على تحريضهم للتحرك وعدم الاستسلام لأفكار أحادية تقفز عن الواقع وضروراته، والتحرك سريعا قبل أن تحاول بعض الأطراف فرض وقائع لا يمكن لشعوب المنطقة القبول فيها، ولن تضيف إلا مزيدا من العنف وعدم الاستقرار وموجات الكراهية والتعصب.

لم يطلب الملك مساعدة لبلده، بل طالب العالم بأن يتحمل مسوؤلياته في مواجهة تداعيات أزمات صنعها الآخرون، ودفعنا وحدنا في المنطقة ثمنها. 

الغد

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير