وزير الخارجية يبحث مع لازاريني جهود توفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا الزميل علي فريحات ..مبارك الماجستير في الاعلام الرقمي ضعف الثقة بالنواب والأحزاب، أحد أسباب العزوف، وعلى الدولة بكل مؤسساتها تأمين أفضل الظروف لإجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة "ياسيد الأشواق"يجمع مابين سارة السهيل وكريم الحربي للعام الثاني على التوالي "الأردني الكويتي" أفضل بنك في الأردن في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024 الأسد المتأهب: تنفيذ عدداً من التمارين التعبوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة رحلة المنتهى المها عيــــسى قراقـــع يكتب:الكتابة بين الجثث – قُبلة على جبين غزة في الذكرى ال 76 للنكبة الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري انباء متضاربة عن مصير الرئيس الإيراني بعد حادث لمروحيته المستقلّة للانتخاب تُشرف على ورشة العمل الثالثة لتعزيز قُدُرات الأحزاب السياسية في إدارة الحملات الانتخابيّة قرارات مجلس الوزراء رغم التحذيرات، الدفاع المدني يستجيب لـ43 حادث غرق نجم عنها 19 وفاة الحسيني يرعى برنامج المحاكمات الصورية الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية المستشفى الميداني الأردني نابلس2 يجري العديد من العمليات 68 قتيلا ضحايا الفيضانات بأفغانستان
مقالات مختارة

إذا أردت أن تكتب شيئا للحكومة فماذا ستكتب لها؟

{clean_title}
الأنباط -

أنا بودي أن أقول لها قصة من العمر، لا يعرفها إلا من تعتق في الحب والبلد.

في القرى النائية والبعيدة عن عمان، وحين تدخل منزلا قديما فيها وتتأمل الجدران تكتشف أنها مليئة بالمسامير، وتسأل لماذا كل هذه زرعت في جدران المنزل؟

القروي بطبعه يحب الصور، يحب الايات القرآنية أكثر.. ويعشق صور الأجداد، ولأن المنزل قديم جدا فقد توارثه جيل عن جيل.. وكان كل جيل يعلق الصور الخاصة به، فبعضهم علق صورا لفتحي حين وصل رتبة رقيب أول في سلاح الفرسان، وبعضهم علق صورا.. للطبيعة، استوردت من الهند.. ودون قيمة تذكر فهي مصنوعة من البلاستيك ولكن لأجل قتل الرتابة.. وكسر حزن الحائط..

هل عرفتم لماذا تعلق الصور، أيضا لكسر حزن (الحيطان).. فالحائط له قلب.

بعضهم.. كان يحب أن يعلق صور الخيل، وبعضهم علق صور عبدالناصر وصدام حسين.. وبعضهم كان يعلق، صور الجد حين زار بيروت قبل (60 (عاما.. وعاد محملا بالفرح..

في النهاية، لابد - بعد مرور السنوات-.. من أن يقوم رب المنزل بطلاء الجدران، وتزال الصور من مكانها.. بعضها صار قديما وبعضها نسج العنكبوت خيوطه فوقها، وبعضها تكسر من هواء الشبابيك.. لكن للأسف تبقى المسامير في الحائط.. لأنها بفعل الصدأ والزمن والحزن، استقرت في الجدار، وما من قوة قادرة على نزعها..

راحت الصور وبقيت المسامير، وتحس بألم الجدار.. ليس من حجم الثقوب، ولكن من حجم الذكريات..

لا أكذب إن قلت إن قلبي، صار جدارا قديما.. كلما عبرت حكومة طلت الجدار بالدهان، ولكنها تركت مساميرها وبقايا لوحاتها.. وهذا الجدار منذ مئة عام وهو يئن لكثرة ما غرزوا به من المسامير..

ليست قلوبنا وحدها من تنزف، فجدران منازلنا هي الأخرى تنزف.. كأنهم صلبوا عليها ذكرياتنا.

Hadi.ejjbed@hotmail.com

الرأي