العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

الفوضى سيدة الموقف في عمان

{clean_title}
الأنباط -

على جانبي الشارع الممتد من إشارة 'البنك العربي' في خلدا إلى دوار وجسر خلدا غربا، نهضت عشرات المجمعات التجارية. المسافة لا تزيد على ثلاثة كيلومترات كانت السيارة تقطعها بأقل من ثلاث دقائق. حاليا تستغرق ما لا يقل عن ربع ساعة مع وجود إشارتين ضوئيتين.

لكن المشكلة ليست في الإشارات الضوئية، بل في عشرات المطاعم والمحال التجارية المنتشرة على طرفي الشارع بدون مواقف حقيقية تتسع لمئات السيارات التي يرتاد أصحابها تلك المحال.

لم تشيد هذه المجمعات قديما، كلها حديثة، وغيرها قيد الإنشاء حاليا، لكنها ما تزال تخضع للتعليمات السابقة نفسها، وتتعامل مع عمان باعتبارها بلدة صغيرة وليس عاصمة تضاعف عدد سكانها في زمن قياسي.

مبان ضخمة تسكنها علامات تجارية جذابة لا يتوافر لها سوى عدد قليل جدا من المواقف. فالجهات المسؤولة لم تحسب حسابا لحق المركبات التي تقطع هذا الشارع الحيوي يوميا، ولا لحق الزبائن بمواقف سيارات تجاري حجم المرتادين وأعدادهم الغفيرة.

لا يعقل أن يكون الأمر مجرد مخالفة من أصحاب المجمعات التجارية، فجميعها على المنوال نفسه؛ بلا مواقف كافية وأماكن مخصصة داخل المجمعات لاصطفاف المركبات.

الواضح للعيان أن التعليمات تسمح بالتحايل على حق المواطنين، وإلا لما أقدم أصحاب المجمعات على تجاهل تخصيص مساحات كافية للوقوف.

يتكرر هذا الحال مع كل مرفق جديد يقوم في العاصمة. في منطقة قريبة من مكان سكني، افتتحت مدرسة جديدة أبوابها على تقاطع مروري. 

ومع بداية العام الدراسي بدأنا نشهد المأساة؛ عشرات السيارات التي تعود في معظمها للعاملين والمدرسين في المدرسة احتلت جوانب وأطاريف الشوارع من كل الاتجاهات، فانعدمت الرؤية على المربع المروري وضاقت الشوارع بكل الاتجاهات، لتتحول المنطقة بكاملها لبؤرة مرورية ساخنة تنغص حياة السكان المجاورين للمدرسة، ومستخدمي الطرق المحاذية.

يفتقر القائمون على التنظيم في العاصمة والمدن الأردنية لبعد النظر، ولا يقيمون وزنا لحق الناس في حياة سلسة. لقد كنا حتى وقت قريب نشكو تدني مستوى خدمات النقل العام في المدن والعاصمة، اليوم أصبح النقل الخاص معاناة كبيرة، تستهلك وقت الناس ووقود سياراتهم، وتلحقهم بفوضى المرور والنقل والتنظيم التي ابتلعت مدننا وحولتها لساحات مواجهة يومية بين عشرات آلاف السيارات.

لماذا نسمح بترخيص مجمعات تجارية ومرافق تعليمية وسكنية بدون مواقف كافية للمركبات؟ ما الذي يحول دون إلزام أصحاب المنشآت تخصيص مساحات كافية لمواقف السيارات. وكيف توافق الأمانة على ترخيص مطعم يتسع لمئات الأشخاص بدون توفر مواقف لنصف هذا العدد على الأقل. 

أحد المطاعم الشهيرة في الشارع المذكور لا يحتمل موقف السيارات أمامه أكثر من خمس، ومع مرور الوقت يبدأ أصحاب المحال باحتلال مسرب من الشارع ويتولى العاملون بخدمة الاصطفاف فرض سياسة الأمر الواقع على المارة ويحرمونهم من حقهم الأصيل في شارع من أربعة مسارب، وهكذا يصبح تنظيم المرور عملية شاقة، يتحكم بها أصحاب المصالح على حساب المواطنين الغلابى.

في غياب التنظيم تغدو الفوضى سيدة الموقف. عمان باتت أنموذجا على التوسع المنفلت من عقاله وعقل مسؤوليها.

الغد