وزير الخارجية ينقل تعازي الملك إلى رئيس وشعب البرازيل بضحايا الفيضانات الأونروا تصدر تقريرها السنوي بشأن الرعاية الصحية الصحة العالمية عمليات الإجلاء من غزة لدواع طبية توقفت بعد هجوم رفح اتفاقية تعاون ثنائي لإنشاء مركز حضاري بين مجتمعي وأوقاف الضحيان على هامش معرض إينا 2024″ بالرياض . السنغال تجدد دعم مغربية الصحراء من الأردن.. قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة مستشفى العودة يعاني نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والوقود مجلس الخدمات المشتركة يطلق حملة نظافة شاملة لمناطق البلقاء البنك المركزي: تمديد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار نقابة الصحفيين: تعلن أسماء بعثة الحج الصحفية وتحدد موعد الانتخابات العين الرفاعي: الأردن بقيادة الملك حقق نقلة نوعية في الإنجازات بجميع المجالات الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى مدريد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن رفح الليلة الرئيس التشيكي يزور مدينة البترا الأثرية الصحة العالمية: إغلاق معبر رفح أدى إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي الميثاق يعقد اجتماعه الدوري ال60 ويشيد بمضامين مقابلة سمو ولي العهد عاصفة غبارية تضرب البادية الشرقية والأرصاد تدعو إلى أخذ الحيطة اختتام المؤتمر الإقليمي في عمّان حول دور الإدارات الانتخابية والشركاء في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المنطقة العربية الخلايلة يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري والطبي المجاني في راجب (صور)
مقالات مختارة

سعد السيلاوي: الابتسامة الصادقة والروح الصديقة

{clean_title}
الأنباط -


لم يكن الإعلامي الراحل الصديق سعد السيلاوي، التي فجعت الأسرة الصحفية ومن بعدها الكثير الكثير في العالم العربي برحيله، رحمه الله، إلا قصة كفاح ونجاح تروى لأجيال قادمة، لإنسان ذكي موهوب سريع البديهة، قهر الصعاب وصبر عند الملمات، حتى وصل إلى ما وصل إليه من شهرة ذاع صيتها في وسطه الإعلامي، وفي قلوب الملايين ممن أحبوا ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة.

فسعد، الذي بنى نفسه بنفسه بعصامية، وصاحب السجل الإعلامي المميز، لم يكن يوما إلا نصير مهنته التي أحب، مدافعا عنيدا عن الحقيقة، وعن مصالح وطنه وأمته، حتى غدى من ألمع الوجوه الإعلامية القريبة من نبض الناس وقادتها في العالم، لعفويته وبساطته وحسه العالي بالمهنية والمسؤولية.<!--

أما سعد الإنسان، فقد كان، وعن قرب، صاحب مواقف عز نظيرها في انحيازه للحق، وشعوره بوجع الناس وتعاطفه معهم، حتى أضحى لسان حالهم في نقل همومهم للجهات المعنية، وصولا إلى حلول لها، ليرسم الابتسامة، التي كانت سلاحه لمواجهة تقلبات الحياة القاسية، على وجوه العديد من البشر.

وحتى عند مرضه بسرطان الحنجرة اللعين، فقد واجه ذلك بشجاعة وحكمة وصبر، وكانت روحه المرحة في حله وترحاله، واستمراره في عمله ومتابعة أدق التفاصيل، واستقباله لضيوفه وأصدقائه وإكرامه لهم، وحضوره لمختلف الفعاليات وتواصله مع الناس نهجا في التصدي للمرض الخبيث، الذي رفض أن يكون أسيرا له.

لم يوهنه المرض، بل ظل صوته ينبع من قلبه، وبقيت آثار العملية في رقبته وجهاز النطق شاهدا على إرادة الحياة لديه، وعلى حربه الضروس ضد شراسة السرطان.

كان سعد، رحمه الله، شخصية رائدة في قدرتها على إيجاد الفرص من العدم، وفي تطويع الواقع إلى قصص نجاح، وفي قلب تعاسة الآخرين إلى سعادة وراحة بال وطمأنينة.<br><br>لقد رحل عن هذه الدنيا الفانية بجسده، أما ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة فهي خالدة بيننا، نتذكرها ونعيش لحظات سعيدة تقاسمناها مع سعد، الإنسان الذي كان له من اسمه نصيب، وصاحب الطاقة الإيجابية والمحب للحياة. وستبقى سيرته، ما حيينا، كتابا يحدثنا ونستلهم منه العبر. فقد نجح سعد، فيما فشل فيه الكثير، نجح في أن يخرج أفضل ما في قلوبنا: أن نحب الحياة حتى لحظاتها الأخيرة.

* المستشار ومدير الإعلام والاتصال السابق في الديوان الملكي الهاشمي، وخبير ومستشار الإعلام والممثل الخاص لشؤون الاتصال الاستراتيجي الدولي في مجموعة طلال أبوغزاله العالمية حاليا<