نشر المصور المصري محمد هاني صوراً عبر صفحته على فيسبوك، قال إنه تمكن من توثيقها لواقعة تحرش أحد الغطَّاسين المحليين بسائحة روسية، في منتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر.
وسط تعليقات غاضبة عن ازدياد حالات التحرش الجنسي خلال الفترة الأخيرة، ومدى تأثير الواقعة على حركة السياحة الوافدة إلى البلاد.
كتب هاني في منشوره أنه تعرَّض لموجة انتقادات واسعة من بعض العاملين في شرم الشيخ، بدعوى أن الغطَّاس كان يحاول إنقاذ السائحة.
لكنه أكد أنه كان يتحرش بها، وأن واجبه يدفعه لنشر هذه الممارسات التي تعطي بدورها انبطاعاً سيئاً عن مصر.
مؤكداً أنه لن يمسح الصور رغم التهديد الذي تعرَّض له، والمكالمات التي تلقَّاها من عاملين في نفس مجاله، نصحوه فيها بالتراجع عمَّا نشره.
نقلت بعض المجلات الأجنبية، من بينها مجلة «أيدينتيتي»، واقعة التحرش عن مصورها المصري، قائلة إن «فتاة روسية اعتقدت أن من الممتع القيام ببعض الغطس، ورؤية مدى برودة المياه في مصر، غير أنها وجدت نفسها عرضةً للتحرش الجنسي تحت الماء، من قبل الشخص الذي يفترض أن يكون هناك لإرشادها، وضمان سلامتها!»
ونشرت المجلة في تقرير لها: «هذه السلوكيات غير المقبولة تحدث في مصر كل يوم منذ فترة طويلة… لذا يجب اعتبار نشر هذه الصور خطوة إيجابية، لا يخجل الناس منها، أو يخجلون من الحديث عنها»
متابعة: «الأكثر إثارة للاهتمام هو بعض التعليقات على الصور، وذهاب بعضهم إلى القول إنها عمل انتقامي، أو محاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم!»
وكتب هاني، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، تحت عنوان «أغبى متحرش شفته في حياتي»: «الشاب الخطير مفروض أنه شغال مرشد في قطاع السياحة، ومعاه أرواح مسؤول عنها… سابهم كلهم، وأخد البنت الروسية، ومشي بيها بعيد في البحر… مش همه الناس تغرق، ولا يموتوا… هو متحرش غبي، وفاكر ما حدش شايفه».
وتابع: «المشكلة كلها في ثقافة الشعب المصري، المقتصرة على مقولة دي أجنبية عادي… الأجانب بشر مثلنا، ومش عايشين بيتغذّوا على الجنس… اتقوا الله في شغلكم، لأن سمعتنا بقت زفت في الخارج»
تفاعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي مع الصور التي نشرها هاني، ما بين مؤيد لموقفه في نشر مثل هذه الممارسات وبين منتقدين له، بأنه اكتفى بالتصوير دون محاولة إنقاذ الفتاة إذا كانت تعرَّضت للتحرش بالفعل.
الأمر الذي برَّره هاني قائلاً: «اللي شايفني سلبي، المفروض كنت أموته في عرض البحر، وأخدها من أيديها أقولها تعالي أنا البطل؟».