دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

الفيصلية

الفيصلية
الأنباط -

تابعت ردود الفعل حول ما حدث في مدرسة الفيصلية، هل كانت هذه الردود طبيعية أم أنها ضخمت؟.. في الولايات
المتحدة أم الديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان، جرت حوادث إطلاق نار في المدارس راح ضحيتها العشرات من
الطلبة.. وتحرك المجتمع كله من أجل منع قانون بيع وشراء السلاح.. ومع ذلك أصرت الإدارة الأميركية، على أن إقرار هذا
القانون يتعارض مع حرية الفرد وقيم الدولة..

لدينا لم يكن هنالك مسدسات، ولم يبلغ عن إصابات.. ولم يذهب أحد للمشفى، كل ما في الأمر أن مجموعة من المراهقين غضبوا فقط .. وأنا هنا لا أبرر سلوكهم أبدا فهو يقع في باب الفوضى والتنمر ولكني أستغرب من ردة الفعل؟..

أعتب على الزملاء في بعض المحطات، فقد أوصلوا صورة للمجتمع عن انهيار في المنظومة التربوية، وعن دمار في الإدارة وكأن ما حدث في الفيصلية عمل إرهابي.. تريثوا قليلا أيها الزملاء، كانت تقتضي المهنية منكم أولا أن تعرضوا واقع الفيصلية..

واقع الناس، بساطتهم، كرمهم، أخلاقهم.. وأن تقدموا الحقيقة للمجتمع، فهذه البلدة هي خزان بشري للعسكرية الأردنية، وأهلها.. من أكرم الناس وأنبلهم.. وما حدث هو سلوك عابر من فتية لا تتجاوز أعمار (15 (عاما، بمعنى اخر إن من هو في هذا السن يسمى (حدثا).. وبالتالي لم يصل حد النضوج، والقانون لايطبق عليه مثلما يطبق على البالغ الراشد.

لماذا حين يحدث أمر في قرية نائية، ذات صبغة عشائرية.. يضخم في الإعلام، بشكل كبير.. بالمقابل وفي الضواحي الراقية من عمان، يحدث ما هو أكبر من تنمر صبية في عمر المراهقة.. ويتم (الطبطبة) على الأمور..

بعض المحطات، غطت القصة على أنه حدث إرهابي.. وأفردت مساحات لاشخاص تحدثوا عن انهيار المنظومة التربوية..

ذات يوم، تعطلت سيارتي في الفيصلية، وكنت برفقة صديق .. جاء من أميركا للتو، لم تمر سيارة في الشارع من جانبنا.. إلا وتوقف صاحبها وعرض المساعدة، وفي النهاية جاء شخص لا نعرفه وأصر أن نحتسي الشاي في منزله حتى يأتي (الونش) من عمان..

خاف علينا من البرد، وأدخلنا لمنزله.. لم يسأل حتى عن اسمائنا، وأكرمنا بأكثر من الكرم ذاته..

صدقوني أني لا أريد أن أسخف الحدث، وأعرف أنه غريب ويحتاج لمعالجة، ولكن.. من تحدثوا عن هؤلاء الطلبة لايعرفون أهلهم وعشائرهم، واباءهم.. لو كانوا يعرفون حجم القيم والصبر والكرامة عند هؤلاء الناس.. ما جلدوا هؤلاء الفتية وقدموهم للمجتمع على أنهم بؤر إرهاب جديدة..

حمى االله الفيصلية وأهلها.. وما زلت أجزم أننا بالرغم من فقرنا إلا أن مخزون الكرامة والصبر لدينا يتسع الأرض.

Hadi.ejjbed@hotmail.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير