بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية تجار ومنتجو الأثاث يبحثون سبل النهوض بقطاعهم ثمانينية تصعد جبلاً شاهقاً في فرنسا من أجل غزة جراء المقاطعة.. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها هل تنبأت ليلى عبداللطيف بحادثة مروحية رئيسي؟ النجادا يتفقد عدد من الدوائر الحكومية ويؤكد : تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين الخارجية: نتابع بقلق بالغ الانباء المتعلقة بحادثة الطائرة التي تقل الرئيس الايراني لاعب الأمن العام بصفوف المنتخب الوطني لكرة الطاولة "ابو يمن" يتأهل إلى أولمبياد باريس رئيس الوزراء يستقبل وزير الدفاع السنغافوري صراع الهبوط يشتعل والخطر يهدد سحاب والمغير مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين الكونغو: الجيش يعلن إحباط محاولة انقلاب الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة بريطانيا ستدفع اكثر من 10 مليار إسترليني كتعويضات في فضيحة الدم الملوث “الغذاء والدواء”: تسارع في تسجيل الأدوية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تورم الجسم في الصيف .. قائمة صادمة لأطعمة نتناولها يوميا الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري السفير الصيني يلتقي وزير الصحة الصفدي يبحث ووزير الدفاع السنغافوري جهود وقف إطلاق النار في غزة وزير الخارجية يبحث مع لازاريني جهود توفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا
مقالات مختارة

الفيصلية

{clean_title}
الأنباط -

تابعت ردود الفعل حول ما حدث في مدرسة الفيصلية، هل كانت هذه الردود طبيعية أم أنها ضخمت؟.. في الولايات
المتحدة أم الديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان، جرت حوادث إطلاق نار في المدارس راح ضحيتها العشرات من
الطلبة.. وتحرك المجتمع كله من أجل منع قانون بيع وشراء السلاح.. ومع ذلك أصرت الإدارة الأميركية، على أن إقرار هذا
القانون يتعارض مع حرية الفرد وقيم الدولة..

لدينا لم يكن هنالك مسدسات، ولم يبلغ عن إصابات.. ولم يذهب أحد للمشفى، كل ما في الأمر أن مجموعة من المراهقين غضبوا فقط .. وأنا هنا لا أبرر سلوكهم أبدا فهو يقع في باب الفوضى والتنمر ولكني أستغرب من ردة الفعل؟..

أعتب على الزملاء في بعض المحطات، فقد أوصلوا صورة للمجتمع عن انهيار في المنظومة التربوية، وعن دمار في الإدارة وكأن ما حدث في الفيصلية عمل إرهابي.. تريثوا قليلا أيها الزملاء، كانت تقتضي المهنية منكم أولا أن تعرضوا واقع الفيصلية..

واقع الناس، بساطتهم، كرمهم، أخلاقهم.. وأن تقدموا الحقيقة للمجتمع، فهذه البلدة هي خزان بشري للعسكرية الأردنية، وأهلها.. من أكرم الناس وأنبلهم.. وما حدث هو سلوك عابر من فتية لا تتجاوز أعمار (15 (عاما، بمعنى اخر إن من هو في هذا السن يسمى (حدثا).. وبالتالي لم يصل حد النضوج، والقانون لايطبق عليه مثلما يطبق على البالغ الراشد.

لماذا حين يحدث أمر في قرية نائية، ذات صبغة عشائرية.. يضخم في الإعلام، بشكل كبير.. بالمقابل وفي الضواحي الراقية من عمان، يحدث ما هو أكبر من تنمر صبية في عمر المراهقة.. ويتم (الطبطبة) على الأمور..

بعض المحطات، غطت القصة على أنه حدث إرهابي.. وأفردت مساحات لاشخاص تحدثوا عن انهيار المنظومة التربوية..

ذات يوم، تعطلت سيارتي في الفيصلية، وكنت برفقة صديق .. جاء من أميركا للتو، لم تمر سيارة في الشارع من جانبنا.. إلا وتوقف صاحبها وعرض المساعدة، وفي النهاية جاء شخص لا نعرفه وأصر أن نحتسي الشاي في منزله حتى يأتي (الونش) من عمان..

خاف علينا من البرد، وأدخلنا لمنزله.. لم يسأل حتى عن اسمائنا، وأكرمنا بأكثر من الكرم ذاته..

صدقوني أني لا أريد أن أسخف الحدث، وأعرف أنه غريب ويحتاج لمعالجة، ولكن.. من تحدثوا عن هؤلاء الطلبة لايعرفون أهلهم وعشائرهم، واباءهم.. لو كانوا يعرفون حجم القيم والصبر والكرامة عند هؤلاء الناس.. ما جلدوا هؤلاء الفتية وقدموهم للمجتمع على أنهم بؤر إرهاب جديدة..

حمى االله الفيصلية وأهلها.. وما زلت أجزم أننا بالرغم من فقرنا إلا أن مخزون الكرامة والصبر لدينا يتسع الأرض.

Hadi.ejjbed@hotmail.com

الرأي