المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024
عربي دولي

ايران ترفع من حضورها العسكري في سوريا

{clean_title}
الأنباط -

3 قواعد عسكرية كبيرة رصدتها الاقمار الصناعية

 دمشق – وكالات – الأنباط - مامون العمري

 قد يبدو مشهد تصاعد نسبة التحديات بين إيران والولايات المتحدة الاميركية،وبعدما كانت نقطة السخونة في هذا النزاع هي سوريا، انتقلت هذه النقطة الى مضيق هرمز، حيث للمرة الاولى ترافقت التصريحات الاعلامية العسكرية مع تحركات عسكرية ميدانية بحراً وجواً ورسَت أساطيل روسية ومدمرات أميركية، عدا عن المناورات التي تجريها إيران، إضافة الى انّ الخبراء لاحظوا نوعاً من استنفار معيّن للقوات الأميركية الموجودة في منطقة الخليج  ، المشهد الامريكي – الايراني  في الخليج ، هو ذاته في سوريا  ، لا اختلاف ولا فوارق   ، هكذا اقرأ انا المشهد  بل عمليه نقل  معدات وقطع ايرانية الى سوريا يأتي لهدفين :- الاول تعزيز الحضور العسكري ، اما الثاني فهو حماية  لهذه  الاسلحة من قصف امريكي مفاجىء  حيث ان تمركز القوات الايرانية في سوريا اليوم يأتي ضمن مجال الحماية الروسية  وبالتالي حماية لها  كما ذكرت تقارير صحفية عن أن إيران أرسلت صواريخ بالستية إلى فصائل عراقية تقاتل بالوكالة عن طهران، وأنها تطور القدرة على بناء المزيد من الصواريخ لتهديد إسرائيل، وردع الهجمات المُحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة رويترز الجمعة، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية، ومصدران بمخابرات غربية، قولهم إن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتتهم بعض الدول العربية والغربية، إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا لسوريا وحلفاء آخرين لطهران، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني.

وتشير الوكالة إلى أن لإيران حلفاء كثيرين في العراق، وبالأخص قادة بارزون في الحشد الشعبي حققوا نجاحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 12 مايو الماضي.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن إيران تسعى كذلك إلى تطوير القدرة على صناعة مزيد من الصواريخ، بهدف ردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

وفي وقت سابق؛ ذكر مسؤولون إيرانيون أن أنشطة الصواريخ البالستية هي دفاعية بطبيعتها، لكنهم رفضوا التعليق عندما سئلوا عن أحدث تحركات هذه الصواريخ.

 في الانباط اذن  اليوم سنخوض في رفع طهران لحضورها العسكري  في الساحة السورية ،  والمعلومات وصور الاقمار الصناعية تؤشر على بناء قواعد ايرانية في  محيط مطار الحميميم ،فعلى الرغم من أن وجود إيران وميليشياتها في سوريا جلي، وأمر واقع منذ سنوات عدة لا بل بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلا أن النظام السوري عمد الاثنين إلى "شرعنته" باتفاقية مكتوبة وقعت بين وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي ونظيره السوري في نظام الأسد، علي عبد الله أيوب

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الايرانية عن الوزير الايراني  قوله إن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا". وأضاف أن اتفاقية التعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة الوجود والمشاركة الإيرانية في سوريا.

إلى ذلك، تحدث الوزير الإيراني عن إعادة الإعمار، في الوقت الذي لا تزال العديد من القضايا عالقة، وآلاف السوريين مشردين بين نازح ولاجئ، معتبراً أن سوريا بدأت تتخطى الأزمة وتلج إلى "مرحلة هامة للغاية هي مرحلة إعادة الإعمار".

نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن أبو القاسم علي نجاد، الملحق العسكري الإيراني في دمشق، أن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها.

 قال أبو القاسم علي نجاد، الملحق العسكري الإيراني في دمشق:

•             استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق.

•             الاتفاق يؤكد على دعم وحدة أراضي واستقلال سوريا، مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه.

•             إيران ستساعد سوريا في "تطهير حقول الألغام وإزالة العتاد المتبقي في مناطق مختلفة من سوريا.

•             مصانع وزارة الدفاع السورية تضررت خلال الحرب وإيران ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع.

الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين سوريا وإيران اخذ بالتفاعل المباشر   حيث يمكن  ملاحظة  تردّداته في الخارج، وخصوصاً في إسرائيل التي كرّرت تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع للجيش السوري. وأكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطه "بحزم وقوة" ضدّ محاولات إيران نشر قواتها المدجّجة بالسلاح على الأراضي السورية"، وقال انّ "أيّ اتفاقات بين سوريا وإيران عاجزة عن منعنا من ذلك".

بدوره، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز انّ "الاتفاق الذي أُبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختباراً ل‍إسرائيل، سيكون ردنا واضحاً وجليّاً".

وأضاف: "لن نسمح ل‍إيران بالتمركز عسكرياً في سوريا. سنردّ بكلّ قوتنا ضدّ أيّ هدف إيراني يمكن أن يهدد إسرائيل، وإذا تدخل الدفاع الجوي للجيش السوري ضدّنا فسيدفع ثمن ذلك".

وأرسل الحرس الثوري الإيراني أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال الحرب الأهلية.

وكرر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبوع الماضي دعوة واشنطن لإيران إلى سحب كل قواتها من سوريا.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران لأسباب من بينها دورها في الصراعات في سوريا والعراق واليمن بالإضافة إلى برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي.

ودعت إسرائيل مرارا أيضا إلى انسحاب إيران من سوريا. وشنت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الضربات الجوية على حلفاء إيران في سوريا.

وزير الأمن العام للاحتلال الإسرائيلي، جلعاد إردان يعلق:

•             الاتفاقية بين سوريا وإيران لإعادة تأهيل جيش الأسد هي ذريعة وواجهة زائفة تهدف إلى منح الشرعية للقوات الإيرانية للبقاء في المنطقة، لكن بالنسبة لنا، لن نقبل أي مكائد تُبقي الإيرانيين في المنطقة.

 وقال مسؤول إسرائيلي كبير، في بيان إلى الصحفيين، إن "الجيش الإسرائيلي" "سيواصل التحرك بكل عزم ضد محاولات إيران لنقل قوات عسكرية وأنظمة أسلحة إلى سوريا".

أفاد موقع "بوليت روس" أن إيران تعتزم تزويد الجيش السوري بمقاتلات ومنظومات دفاع جوية وانها سترسل مقاتلات "كوثر" ومنظومة الدفاع الجوية "بافار-373".

وبحسب الموقع، فان منظومة الدفاع الجوية "بافار-373" هي نظيرة منظومة الدفاع الروسية "إس-300". ولم تعرف بعد بالضبط تواريخ التسليم وعدد الأسلحة التي ستحصل عليها سوريا.

اشارة الى أن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي زار سوريا الأسبوع الماضي والتقى هناك بنظيره علي عبد الله أيوب. وكذلك اجتمع مع الرئيس السوري، بشار الأسد. وتم التوقيع على اتفاقية حول التعاون العسكري التقني.

 وعرضت إيران في21 أب 2018 إمكانيات مقاتلة "كوثر" العسكرية. وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية النفاثة، وهي مجهزة بنظام حساب باليستي، وبرادار متعدد المهام. وهذه أول طائرة تم تطويرها وتصنيعها بالكامل على أراضي إيران.

وقال العالم السياسي العسكري أندريه كوشكين في مقابلة مع بوليت روس، إن إيران تبحث عن تعاون متبادل المنفعة، مثل العديد من الدول.

كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، عن أن ايران تقوم بإنشاء 3 قواعد عسكرية كبيرة في سوريا، بموجب اتفاق دفاعي وقعه البلدان الحليفان، الأسبوع الماضي، خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إلى دمشق.

ونقل الموقع الإخباري عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها، إن إحدى تلك القواعد تقع خارج مدينة حلب شمال سوريا، والثانية بين العاصمة دمشق وحدود فلسطين المحتلة في الجولان السوري، في حين لم يتم تحديد مكان القاعدة الثالثة.

وقال الموقع في تقريره، إن “الاتفاق الدفاعي الموقع، الأسبوع الماضي، يتيح بشكل علني لإيران، إنشاء 3 قواعد عسكرية كبيرة؛ لتكون مراكز رئيسية للقيادات العسكرية الإيرانية المنتشرة في سوريا”.

وأشار إلى أن الاتفاق تزامن مع حشودات عسكرية كبيرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة من جانب، ومن روسيا وإيران وسوريا وحركة حماس من جانب آخر، لافتًا إلى قيام إيران بتزويد مجموعات شيعية في غرب العراق بصواريخ باليستية.

وأفاد التقرير بأن القوات الأمريكية تستعد لشن ضربات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، ضد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا، حيث إنها عززت حشوداتها بصواريخ كروز من طراز توماهوك، في حين واصلت روسيا حشد قوات عسكرية وبحرية قبالة السواحل السورية؛ ما رفع عدد قطعها البحرية إلى 24 سفينة، أمس.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها، إن “الصواريخ التي أرسلتها إيران إلى العراق، يبلغ مداها بين 200 و 700 كلم، أي أنها يمكن أن تصل تل أبيب من جنوب العراق، والرياض من غرب العراق”.

واعتبر الموقع، بأن “ذلك يعني بأن حليفين رئيسيين للولايات المتحدة، أصبحا هدفًا لخطر الصواريخ الإيرانية المنتشرة في العراق، لكن الحقيقة هي أن تلك الصواريخ كانت في أيدي المجموعات الشيعية في العراق منذ فترة، غير أن القادة الإيرانيين قرروا أنه لا ضير من الإعلان عنها للأعداء، في هذا الوقت بالذات”.

الغارديان: إيران تتحدى الولايات المتحدة

بإبرام اتفاق جديد مع سوريا

في صحيفة الغارديان نطالع  مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "إيران تتحدى الولايات المتحدة بإبرام اتفاق جديد مع سوريا".

وقال كاتب المقال إن إيران أرسلت رسالة واضحة برفضها للدعوات الأمريكية المطالبة بسحب قواتها من سوريا وذلك بتوقيعها اتفاقاً جديداً مع الحكومة السورية.

وأضاف سبنسر أن الاتفاق الجديد وُقع من قبل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، خلال زيارته الأخيرة لدمشق، موضحاً أن تفاصيل الاتفاقية لم يكشف عنها بالتفاصيل، إلا أنها تشمل قيام طهران بالمساعدة في إعادة بناء الجيش السوري والقواعد العسكرية والمساعدة في التخلص من الألغام المنتشرة في أرجاء البلاد.

وأشار كاتب المقال إلى أن الاتفاقية تتضمن ايضاً دعم سوريا لإعادة انتاجها للأسلحة المحلية مما يجعلها دوماً هدفاً للهجمات الإسرائيلية.

وتابع بالقول إن إسرائيل والولايات المتحدة تطالبان إيران بسحب قواتها من سوريا، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين صفقة تضمن سحب القوات الأمريكية من شرقي سوريا مقابل سحب ايران قواتها من البلاد.

وختم بالقول إن حاتمي صرح قبيل زيارته الروتينية لسوريا إن " طبيعة التعاون بين طهران ودمشق لا يقررها طرف ثالث".

من جانبها؛ نشرت صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "إيران تعمل على بناء مصنع للصواريخ في سوريا".

وقال كاتب المقال إن إيران تبني مصنعًا للصواريخ في سوريا تحت المظلة الروسية كما أنها ترسل صواريخ بالستية لحلفائها في العراق وذلك بحسب تقارير حذرت من مخاطر توسيع المواجهة مع إسرائيل.

وأضاف أن "صور الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود ما يشبه المركز أو المصنع في شمال شرق سوريا بالقرب من بانياس"، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة محمية من قبل الدفاع الجوي الروسي الذي يؤمن الحماية للعمليات التي يشنها الروس في الحرب الأهلية في سوريا.

وأردف "بعض التقارير تشير إلى أن إيران أرسلت إلى الميلشيات العراقية صواريخ بالستية يمكن أن تصل إلى تل أبيب أو الرياض".

نفي عراقي

فيما نفى مسؤولاً عراقيًا لصحيفة "الحياة" اللندنية، أنباء انتشار الصواريخ، قائلاً إن "التقرير ليس دقيقاً ويتضمّن خلطاً كبيراً للمعلومات".

وأكد المصدر –الذي لم يتم ذكر اسمه- أن الصواريخ الواردة في التقرير هي من صناعة الحشد الشعبي، وعُرِضت رسمياً في احتفالات النصر على تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن مداها "لا يتجاوز 50 كيلومتراً".

وأكد المصدر العراقي للحياة، أن المعلومات عن أن الصواريخ الإيرانية "تهدد دولاً مجاورة، ليست سوى فبركة إعلامية". ولم يستبعد أن يكون الأمر "تمهيدًا لاستخدامها مبررًا لإدراج فصيل عراقي على لائحة الإرهاب، أو استهداف شخصيات مناوئة للوجود الأميركي في العراق".

تعليق إسرائيل

وفي أول تعليق إسرائيلي على هذه الأنباء؛ نقلت قناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، عن ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي، قال إن الجيش كان يعرف عن عمليات نقل صواريخ من إيران إلى العراق منذ أسابيع.

وقالت القناة العاشرة إن الضابط الإسرائيلي أوضح أن التقديرات داخل الجيش هي أن نقل الصواريخ الإيرانية للعراق ردّ على الهجمات الإسرائيلية على القواعد الإيرانيّة في سوريا، وأحال النقل، أيضًا، إلى "الصعوبات في العمل ضد إسرائيل من سوريا".

وأضاف الضابط الإسرائيلي أن نقل الصواريخ الإيرانية جاء بتأثير النشاط الإسرائيلي الدؤوب لمنع إيران من التموضع عسكريًا في سوريا، والمعارضة الأمريكية لذلك، من جانبه؛ أكد وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن إيران توقفت عن الأنشطة في هذه المرحلة لبناء مصانع لإنتاج صواريخ في الأراضي السورية.

لكنه أضاف أن الإيرانيين "لم يتخلوا عن الفكرة، إنهم مستمرون في التفاوض مع حكومة الأسد بشأن إنشاء مواقع عسكرية في سوريا".

استمعت بل ترو، مراسلة صحيفة "ذا إندبندنت" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تعليق مرتجل صدر عن أب إسرائيلي لطفلين، يقيم على بعد كيلومتر من الحدود مع سوريا. ولكن عندما استرجعت المراسلة ما جرى مؤخراً عند تلك المنطقة الحدودية، وجدت أن ما قاله ذلك الإسرائيلي يلقي ضوءًا حول صيف ساخن تعيشه كامل المنطقة.

ففي 10 أيارأطلقت قوات إيرانية في سوريا 20 صاروخاً ضد مواقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المتنازع عليها. ورغم عدم إصابة تلك الصواريخ أهدافها (عبرت أربعة صواريخ فقط الحدود)، كان مجرد إطلاقها بمثابة هجوم كبير على إسرائيل. وردت إسرائيل بتوجيه أكبر ضربة جوية في سوريا منذ حرب أكتوبر(تشرين الأول) في 1973. فقد هاجمت قاذفات إسرائيلية 70 موقعاً عسكرياً إيرانياً، بما فيها قاعدة في جنوب دمشق يقال إن الصواريخ انطلقت منها.

وتنقل المراسلة عن كفير، الأب الإسرائيلي، قوله إنه وأفراد أسرته لم يناموا تلك الليلة، ليس لأن صافرات إنذار القبة الحديدية أصمت آذانهم، بل لأنهم لم يسمعوها.

جعجعة وحسب

وقال كفير: "لم نعرف من أين تأتي أو تنطلق القذائف، ولذا نزلنا إلى الملاجئ وبقينا هناك. ليست هذه حياة طبيعية بالنسبة لنا. فقد كانت هذه الحدود مع إسرائيل الأهدأ على مدار أكثر من 40 عاماً".

وتقول المراسلة إن سكان إسرائيل شعروا خلال تلك الأيام القليلة بأن الحرب بين إسرائيل وإيران ووكلائها باتت حتمية. ولكن عندما هدأت الجبهة تبين أن ما جرى كان مجرد جعجعة.

وادعى محللون إسرائيليون بأن الحرب الصاروخية القادمة ضد إسرائيل سوف تبلغ مستوى غير مسبوق.

وكتب ديفيد روزينبرغ، اقتصادي واستراتيجي إسرائيلي، في صحيفة هآرتس "يدرك الجيش أن القبة الحديد لا يمكن أن توفر دفاعاً فعالاً ضد مئات من الصواريخ تطلق في يوم واحد".

شبح الحرب

ولكن، حسب المراسلة، كان ذلك الهجوم الصاروخي بمثابة تجربة مريرة بالنسبة إلى عائلات إسرائيلية اعتادت على الإقامة بجوار حدود متنازع عليها، ولكنها هادئة إلى حد بعيد. ولم يكن باستطاعتهم سماع صافرات الإنذار لكي يلوذوا بالملاجئ.

ولذا كان شبح الحرب بين إسرائيل وإيران، والمشكلة المعقدة للوجود الإيراني في سوريا، موضوع بحث أثناء زيارة للقدس قام بها، مؤخراً، جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وتشير المراسلة لاعتقاد إسرائيلي أنه منذ تدخلت إيران لدعم الرئيس السوري في 2013، وهي تواصل بناء بنية تحتية عسكرية في سوريا تستطيع من خلالها مهاجمة إسرائيل.

وحسب إسرائيليين، يوجد في سوريا قرابة 80 ألف مقاتل إيراني، بمن فيهم كادر من الحرس الثوري الإيراني قوامه 3000 عنصر، فضلاً عن آلاف المقاتلين من حزب الله وميليشيات شيعية أخرى.

شرط أساسي

وتلفت المراسلة إلى اشتراط بولتون انسحاب تلك القوات من سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام مع النظام السوري، نسبة للاعتقاد أن الثوار لن ينتصروا.

وقال بولتون إنه حتى موسكو، أكبر حليف لإيران في سوريا، تريد "عودة لكامل القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية" إلى إيران. ولكنه أضاف أن الرئيس الروسي بوتين اعترف علناً بأن "ليس لي قدرة على تنفيذ هذا المطلب".

مداخلة

وتدخل صحفي إسرائيلي أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بولتون، قائلاً: "إذا كان الروس عاجزون عن طرد الإيرانيين خارج سوريا، وإذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على طردهم، فذلك يعني بأن إسرائيل ستضطر للقيام بتلك المهمة بمفردها، وعندها قد تكون الحرب هي الوسيلة الوحيدة".

واعترف بولتون بأن الوضع شديد الصعوبة، ولكنه امتنع عن إعطاء إجابة واضحة على مداخلة الصحفي الإسرائيلي.

وفي اليوم التالي، التقى بولتون بنظرائه الروس في جنيف، ولكنه لم يعرض أية خطة لكيفية حل الإشكالية الإيرانية في سوريا.

وتختم المراسلة رأيها بالإشارة إلى عدم رغبة أي طرف بالدخول في حرب، وبأن الجميع محشورون في زاوية ضمن هذا الصراع المعقد.

الميليشيات المتحالفة مع الحرس

الثوري الإيراني في سوريا

من خلال نشر الميليشيات التابعة له في جميع أنحاء سوريا، يسعى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني إلى خلق حالة دائمة من عدم الاستقرار تمكنه من تعزيز مصالحه الخاصة، حسبما أكد الخبراء.

وذكروا أن الحرس الثوري الإيراني خلق حالة من عدم الاستقرار في سوريا من خلال تعزيز ثقافة الطائفية، ما أدى إلى تفاقم الانقسامات بين أطياف الشعب السوري.

خريطة وجود الحرس الثوري الإيراني على الأرض تشمل العديد من المواقع الرئيسة التي تحتوي على النفط والفوسفات والمعادن الثمينة الأخرى كما ان   انتشار الميليشيات المرتبطة بإيران في بعض مناطق سوريا يفتح أيضا سوقا كبيرة للسلع الإيرانية فيها، يحاول من خلالها الحرس الثوري الإيراني دعم الاقتصاد الإيراني المتعثر.

الميليشيات التابعة لإيران

وتضم الميليشيات التابعة لـلحرس الثوري الإيراني والعاملة في سوريا، لواء الإمام علي العراقي وكتائب حزب الله النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة العبد ولواء أبو الفضل العباس وكتيبة ذو الفقار، وفقا للأحمد.

وأضاف أن الميليشيات اللبنانية التي تدعمها إيران والتي تقاتل في سوريا تشمل حزب الله وسرايا التوحيد، إضافة إلى لواء الفاطميون الأفغاني ولواء الزينبيون الباكستاني.

أما الميليشيات السورية التابعة للحرس الثوري الإيراني فتضم لواء السيدة رقية والقوة 313 والغالبون: سرايا المقاومة الإسلامية في سوريا وكتيبة الزهراء.

من جانبه، قال الباحث في مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، فتحي السيد، إن الحرس الثوري الإيراني يعتمد سياسة "فرق تسد" في سوريا ولبنان ودول أخرى لضمان تثبيت نفوذه.

وأضاف لديارنا أنه لتحقيق هذه الغاية، عمل على إنشاء خلايا عسكرية لتنفيذ خططه عن طريق زرع بذور التحريض الطائفي.

وتابع أنه "بعد أن نجح في إثارة التوتر، بدأت المرحلة الثانية حتحولت خلالها هذه الخلايا الى جماعات مسلحة وميليشيات".

وفي سوريا، ظهرت هذه الميليشيات علانية وانتشرت في معظم المناطق التي شهدت قتالا بين قوات النظام وجماعات المعارضة المسلحة.

وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني عزز في بادئ الأمر الميليشيات التابعة له والتي تعمل في سوريا بعناصر أجنبية.

وأوضح: "لكن بعد سبع سنوات من الحرب، تغير الوضع"، لافتا إلى وجود الميليشيات السورية التابعة للحرس الثوري نشط على الأرض.