دبي – قناة العربية
وسط لهيب الصيف يعاني #جنوب_العراق من انقطاع في #الكهرباء ليجد العراقيون أنفسهم دون #مكيفات أو مراوح كهربائية. وما يزيد من صعوبة هذا الصيف هو نقص المياه، بعد أشهر من غياب الأمطار.
يأتي ذلك بعد قرار #إيران وقف #تصدير_الكهرباء للعراق منذ نحو 4 أسابيع، وفي ذروة فصل الصيف، على خلفية مشاكل تتعلق بتحويل العراق للمبالغ المستحقة إلى طهران.
وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة، ترأس #وزير_الكهرباء_العراقي، قاسم الفهداوي، وفدا حكوميا عراقيا قام بزيارة طهران يوم الجمعة الماضي لبحث إعادة العمل بخطوط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران والتي تزود العراق، خاصة في الجنوب بنحو 1200 ميغاوات.
ولكن المثير للجدل هو تساؤل الكثيرين في أنه كيف يمكن للعراق، #رابع_أكبر_منتج_للنفط في العالم، أن يعاني الأمرين في #إنتاج_الكهرباء.
وينتج العراق 15.7 ألف ميغاوات من الكهرباء، ويستورد من إيران 1200 ميغاوات، فيما يحتاج إلى 23 ألف ميغاوات لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن العراقيين والنتيجة هي 12 ساعة يوميا تمثل معدل انقطاع الكهرباء عن المحافظات العراقية.
وتبقى المشكلة الأوضح الحكومات المتعاقبة والتي لم تنظر بشكل استراتيجي لحل المشاكل طويلة الأمد في العراق وعلى رأسها الكهرباء، مقدمة العون الكبير لإيران التي لم تكن تستطيع تصدير نفطها الخام بسبب العقوبات الدولية السابقة، فصدرته على شكل كهرباء للعراق.
وفي الأمد القصير، تبقى الهجمات المتتالية على خطوط إنتاج النفط كفيلة بشل إمدادات الكهرباء بين حين وآخر. واليوم، يأتي قرار إيران بوقف تصدير الكهرباء عن العراق كضربة قاصمة في الأيام التي يصعب احتمالها دون تبريد أو حتى مروحة تحرك الهواء الساكن.