امتلأت ملاعب مباريات كأس العالم بالمشجعات السويدات، ومعها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لهن بوصفن الأكثر جاذبية و حضوراً بين مشجعات من دول أوروبا، لا تمتاز السويد بكُرات اللحم اللذيذة والأثاث المسطح فحسب، وإنما يعتبر السويديون من أكثر الأشخاص جاذبية على هذا الكوكب حسب ما ذكرت صحيفة The Sun البريطانية.
فهذه الدولة، البالغ تعداد سكانها 9 ملايين نسمة، هي موطن مطربات رائعات على غرار زارا لارسون وتوف لو.
منذ القدم، عُرف عن السويديين تميُّزهم بإطلالة رائعة، فضلاً عن حقيقة أنهم يصنفون ضمن الشعوب الأكثر جاذبية على وجه الأرض.
وخلال هذا الأسبوع، نشر حساب HelloIAmFromSweden على تطبيق إنستغرام صوراً لعارضات أزياء جميلات من السويد، وهن يرتدين قميص المنتخب الوطني ذا اللون الأصفر المميز، والسعادة بادية عليهن.
وفي حين يستعد أُسود إنكلترا لمباراة نهاية الأسبوع القادم، توصلنا إلى حقيقة علمية لا جدال فيها تفسر سبب اعتبار السويديين أكثر جاذبية من البريطانيين على نحو لافت.
تتمتع السويديات بساقين طويلتين، ما يجعلهن أكثر طولاً من باقي سكان العالم. وفي حين يصل طول السويدي إلى 5 أقدام و11 بوصة، يبلغ معدل طول السويدية 5 أقدام و5 بوصات. في المقابل، قد يصل طول الإنكليزي إلى 5 أقدام و9 بوصات، في حين لا يتجاوز طول الإنكليزية 5 أقدام و3 بوصات.
بالطبع، يعتبر الطول من عوامل جاذبية الأشخاص، إلا أن طول الساقين إشارة إلى الصحة الوراثية. كما تعد التغذية الجيدة سبباً رئيسياً في كون بعض الأشخاص أطول من الآخرين؛ فغالباً ما تكون أنظمة الغذاء في الدول الإسكندنافية متوازنة وغنية بالسعرات الحرارية، وهو ما يساعد شعوبها على النمو بشكل صحي.
عند رؤية أسلوب حياة السويديين لا يمكن التفكير فيهم بهذه الطريقة، ولكن في الحقيقة غير ذلك. فخلال السنة الماضية (2017)، أُجري استطلاع رأي عن نظرة الشعوب إلى الجنس، واتضح أن 78% من السويديات يعطين الجنس أولوية قصوى في حياتهن.
وهذه النسبة أعلى من تلك المسجلة في إنكلترا بنحو 8 في المئة.
يبلغ معدل مقاس المرأة الإنكليزية 16، في حين ترتدي أغلب السويديات مقاس 12. ويتناول السويديون وجبات متوازنة وصحية، من ضمنها الوجبات الوطنية، على غرار الأسماك الغنية بالزيوت، والبطاطس المسلوقة، وعنب الثور.
تشتهر السويد أيضاً بانتشار الحملات التوعوية التي تعنى بممارسة الرياضة على نطاق واسع، فالبنسبة للعديد من السويديين فإن أفضل طريقة لقضاء الشتاء الطويل المظلم هي النهوض من على الأريكة والجري مسافات طويلة. وبفضل اتباع نمط حياة صحي، ينخفض معدل السمنة في السويد مقارنة بإنكلترا بنسبة 12%؛ لذلك من الطبيعي أن تجد الأشخاص العاديين في السويد متناسقي القوام.
عندما يفكر أحدهم في النساء السويديات، فإن أول ما يخطر بباله مباشرة امرأة طويلة الشعر شقراء، مظهرها شبيه بالدمية باربي. وقد أثبتت الدراسات أن 80% من السويديات يتمتعن بشعر أصفر اللون، ومن المعروف أن الشقراوات مرحات. وقد فضَّل أسلافنا الشقراوات؛ لأنهن يبرزن وسط أي مجموعة من الناس، كما أثبتت الدراسات أن الشقراوات يبدين أصغر من عمرهن الحقيقي.
وينتشر الأشخاص ذوو الشعر الخفيف في المناطق التي لا تصل إليها أشعة الشمس، على غرار الدول الإسكندنافية، حيث إن شتاء الشمال طويل ويمثل الليل أغلب أوقات اليوم. وبالطبع، يساعد الشعر الأشقر الطبيعي في عملية إنتاج فيتامين «D» للجسم؛ بسبب احتوائه على صبغة أقل من الشعر الداكن. لذلك، يعمد سكان دول شمال أوروبا إلى صبغ خصلات شعر خفيفة؛ من أجل الاستفادة من أشعة الشمس، غير الموجودة باستمرار.
يمتلك قرابة 8 في المئة من سكان العالم عيوناً زرقاء. ومؤخراً، أثبتت دراسة في السويد أن نسبة من يمتلكون عيوناً زرقاء في البلاد 79%. وإلى جانب الشعر الأشقر، تساعد العيون الزرقاء السويديين على الاستفادة القصوى من أشعة الشمس في أيام الشتاء الطويلة.
ويعتقد العلماء أن العيون الزرقاء تزيد من فرص الزواج، حيث تؤكد الدراسات أن أغلب البشر يرون أن العيون الزرقاء هي الأكثر جاذبية في العالم. وعموماً، يرى قرابة 34% من البريطانيين أن العيون الزرقاء هي الأكثر جاذبية بين ألوان العيون المختلفة، وفي حين يعتبر 19% منهم أن اللون البني للعين جذاب، يعتقد 14% أن اللون الأخضر هو الأكثر جاذبية.
يشير استطلاع رأي آخر إلى أن البريطانيين يحسدون السويديين على بشرتهم المتوهجة، ما يجعل السويديين الأكثر جاذبية بين شعوب العالم. ويساهم النظام الغذائي السويدي، القائم أساساً على تناول مواد غذائية غنية مثل سمك الرنجة والزيوت السمكية، في الحصول على بشرة متوهجة.
كما يمتلك السويديون عظام خدٍّ أعلى من البريطانيين، ما يجعل وجوههم مستديرة بصورة طبيعية. ويفضل السويديون صنع منتجات تجميل عضوية خاصة بهم، تحتوي على مكونات مثل السكر البني، ودقيق الشوفان، والعسل، وزيوت اليوكالبتوس.
لا شك في أن الملابس الأنيقة من أحد أسباب الجاذبية، ومن المعروف أن السويديين أذكياء في اختيار ملابسهم. ففي بريطانيا، دائماً ما يشعر مستوردو الموضة بأنهم في حاجة لاستيراد المزيد من مصنعي الموضة بالسويد، على غرار Acne وCheap Monday وFilippa K. ويفخر السويديون، رجالاً ونساء، بمظهرهم غير المتكلف؛ فلا يوجد شيء أكثر جاذبية من شخص يهتم بمظهره الخارجي دون أن يُشعر الآخرين بتعاليه.