قال سفير المملكة العربية السعودية في عمان الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود إن الأردن بلد يوجد به نخب فكرية وسياسية تعمل بأدوات الفكر والموضوعية وليس وفق آليات الدعايات والتزييف.
وأشار في مقال إلى أن هذه النخب فهذه النخب تفرض عليك احترامها وقبول اختلافها معك.
وأكد السفير على أن الحوار هو مفتاح التفاهم ولاحترام وبناء ثقافة الاختلاف فالحوار كآلية تبادل الأفكار والآراء ليس بوابة للتنازل عن القيم والثوابت، ولكنه مسار يبني الاحترام ويعزز القوة.
وأكد أن "المملكة العربية السعودية، دولة تعمل بمنطق الاحترام والقوة، لذلك قادتنا يتقبلوا الحوار كأساس لخلق ثقافة الاحترام والتسامح وبنفس الوقت لإبراز القوة بقوة الإمكانيات والسياسات، و لم تكن يوماً قوة دعاية وشعارات".
وأكد على أن لقاءاته في عمان مع النخب السياسية العزيزة تنطلق من هذا المبدأ وتقابل أيضاً بنفس المبدأ.
وبين أن السفارة السعودية في عمّان عملت على أن يكون لهذه اللقاءات توقيت وأفكار لضمان استمرار الحوار والاستفادة من مخرجاته للجميع.
وقال السفير: " تعلمت من سيدي خادم الحرمين الشريفين بأن التعامل مع جميع شرائح المجتمع ينطلق من قاعدة اسمعني قبل أن تتبعني أو تؤيديني، فسياسة المملكة العربية السعودية تنطلق من حمل الرسائل وليس من خلق الرسائل".
وأوضح أن السعودية تحمل رسالة الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال والحق، نحمل رسالة صالحة لكل زمان ومكان، رسالة تستوعب الجديد ولا تصطدم به، فهي رسالة تعمل على تحقيق المراد الحضاري للدين الإسلامي من هذا المنطق يجب أن تفهم وتقرأ
وأشار إلى زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لواشنطن وبعض العواصم الأوربية، مبيناً أن سموه يعمل على تحقيق المراد الحضاري للدين الأسلامي بفكر يتقبل الاختلاف وبقوة تحافظ على الثوابت.
وقال إن المطلوب من السعودية في هذا التوقيت البالغ الحساسية خارجياً ومن خلال سفاراتها بلادنا أن تعمل على توصيل رسالة المراد الحضاري لديننا الحنيف،.
وأضاف: وأن نعمل بقوة الفكر والحجة لتعزيز هذا المفهوم ونقطع الطريق على أصحاب الأفكار المتطرفة والمنحرفة، فاليوم الجميع يمتلك وسائل التعبير أفراد ومؤسسات ولكن المطلوب امتلاك قوة التعبير ولا نكتفي بامتلاك الوسائل.
وختم بالقول: " إن المملكة العربية السعودية التي تحترم الحوار مع كل الثقافات لا تخشى الاختلاف الواعي والموضوعي وبنفس الوقت لا تقبل انحرافات الفكر والتوجه المتطرف