إطلاق المرحلة الثانية لمشروع "تحسين جودة البنية التحتية من أجل إدارة كفؤة للمياه في الأردن " اختتام حملة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم مرضى السرطان من غزة الناقل الوطني الأمل الوحيد للعجز المائي .. ندوة في عمان للترويج السياحي الثقافي في نانتشانغ الصينية الساكت: المشاركة في الانتخابات تعني أن نكون شركاء في صنع القرار مدرب النشامى يؤكد جاهزية المنتخب للقاء نظيره الفلسطيني اعادة انتخاب مجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط الحالي للدوره القادمة بالتزكية و إضافة السيد عبدالرحيم الواكد إلى المجلس السعايدة : اتفاق مع "المستقلة للانتخابات" لتنظيم ملف الإعلام مستقبلاً العقبه -منح سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في المغرب عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية من هي المرأة التي ستمثلنا في مجلس النواب إبراهيم أبو حويله يكتب : مدرسة حزبية ... "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2024 رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرم نائبي الرئيس والعمداء الذين تقدموا باستقالاتهم الدلالات والرؤى في رواية "كويت بغداد عمّان" لأسيد الحوتري وزيرة التنمية تستقبل بعثة منظمة المرأة العربية لمراقبة الانتخابات صندوق الإتمان العسكري يعطل أعماله الثلاثاء سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا
كتّاب الأنباط

مؤتمر القمة والاستقبال ...

مؤتمر القمة والاستقبال
الأنباط -

مؤتمر القمة والاستقبال ...

د. عصام الغزاوي

 

بينما كنت أشاهد أعمال مؤتمر القمة العربية تذكرت والدتي رحمها الله عندما كانت تستقبل جاراتها في بيتنا في يوم إستقبالها ... "الإستقبال" كانت ظاهرة اجتماعية حافظت على نفسها طيلة القرن الماضي داخل المجتمع النسوي وكانت تمثل ترابطًا اجتماعيًا يزيد من قوة العلاقات الاجتماعية بين الجارات والصديقات قبل انتشار وسائط التواصل الإجتماعي المعروفة، وهو تحديد يوم في الشهر تستضيف فيه سيدة من سيدات المدينة جاراتها وصديقاتها ويصبح اليوم خاصًا بِهَا، كان يتم فيه تبادل الأحاديث حول أحوال الناس وفنون الطهي، ومصدراً لتناقل الأخبار والنميمة والإشاعات، تقدم فيه صاحبة الدعوة القهوة والشاي والحلويات والمكسرات والفواكه، بالإضافة إلى "الأرجيلة" لمن ترغب، كانت تتم الدعوة للإستقبال في غياب وسائل الاتصال الهاتفي في ذلك الوقت، إمّا من خلال الاتصال الشفوي ما بين الجارات اللواتي كن يقمن بإبلاغ بعضهن البعض، وإمّا من خلال إرسال الأطفال لبيوت الجارات وإبلاغهن بالدعوة .. كان الإستقبال يشكل متنفساً كبيراً للسيدات، بالإضافة لكونه ممارسة اجتماعية يمكن من خلالها قياس المستوى الاجتماعي للسيِّدة صاحبة الاستقبال، بناءً على نظافة منزلها وعلى ما يتم تقديمه للضيوف، بدأت تتراجع أهمية الإستقبال مع ظهور الهاتف، ووسائل الاتصال الحديثة، وتحول اليوم إلى أشكال ومسميات أخرى "كالصُبْحية، والجَمْعة"، في محاولة لاسترجاع شكل ما لتلك العادة، في زمن أصبحت فيه العلاقات الاجتماعية بمعظمها، مقتصرة على وسائل التواصل الاجتماعي ... مؤتمرات القمة العربية لا تختلف بشيء عن الإستقبال النسوي التراثي القديم، تُعقد جلساتها كل عام في بلد وتقتصر أعمالها على التقاط الصور التذكارية وتبادل الإبتسامات وقُبلات المجاملات، ومسرح للعرط والشجب والإستنكار، وتبادل الإتهامات.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير