عواقب الكسل المفرط أبرز أسئلة المقابلات الشخصية وإجاباتها بعد إصابة محمد فؤاد..نصائح مهمة لمريض العصب السابع 6 جثث في فندق فاخر.. السلطات التايلاندية تكشف اللغز مضيفة طيران تضطر للإمساك بباب حمام رحلة لمدة 16 ساعة هل التمارين قبل النوم مفيدة؟ النوم في غرف منفصلة بسبب الشخير.. مشكلة أم علاج؟ كريشان يرعى ايام شومان الثقافية في معان أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو)
كتّاب الأنباط

مؤتمر القمة والاستقبال ...

{clean_title}
الأنباط -

مؤتمر القمة والاستقبال ...

د. عصام الغزاوي

 

بينما كنت أشاهد أعمال مؤتمر القمة العربية تذكرت والدتي رحمها الله عندما كانت تستقبل جاراتها في بيتنا في يوم إستقبالها ... "الإستقبال" كانت ظاهرة اجتماعية حافظت على نفسها طيلة القرن الماضي داخل المجتمع النسوي وكانت تمثل ترابطًا اجتماعيًا يزيد من قوة العلاقات الاجتماعية بين الجارات والصديقات قبل انتشار وسائط التواصل الإجتماعي المعروفة، وهو تحديد يوم في الشهر تستضيف فيه سيدة من سيدات المدينة جاراتها وصديقاتها ويصبح اليوم خاصًا بِهَا، كان يتم فيه تبادل الأحاديث حول أحوال الناس وفنون الطهي، ومصدراً لتناقل الأخبار والنميمة والإشاعات، تقدم فيه صاحبة الدعوة القهوة والشاي والحلويات والمكسرات والفواكه، بالإضافة إلى "الأرجيلة" لمن ترغب، كانت تتم الدعوة للإستقبال في غياب وسائل الاتصال الهاتفي في ذلك الوقت، إمّا من خلال الاتصال الشفوي ما بين الجارات اللواتي كن يقمن بإبلاغ بعضهن البعض، وإمّا من خلال إرسال الأطفال لبيوت الجارات وإبلاغهن بالدعوة .. كان الإستقبال يشكل متنفساً كبيراً للسيدات، بالإضافة لكونه ممارسة اجتماعية يمكن من خلالها قياس المستوى الاجتماعي للسيِّدة صاحبة الاستقبال، بناءً على نظافة منزلها وعلى ما يتم تقديمه للضيوف، بدأت تتراجع أهمية الإستقبال مع ظهور الهاتف، ووسائل الاتصال الحديثة، وتحول اليوم إلى أشكال ومسميات أخرى "كالصُبْحية، والجَمْعة"، في محاولة لاسترجاع شكل ما لتلك العادة، في زمن أصبحت فيه العلاقات الاجتماعية بمعظمها، مقتصرة على وسائل التواصل الاجتماعي ... مؤتمرات القمة العربية لا تختلف بشيء عن الإستقبال النسوي التراثي القديم، تُعقد جلساتها كل عام في بلد وتقتصر أعمالها على التقاط الصور التذكارية وتبادل الإبتسامات وقُبلات المجاملات، ومسرح للعرط والشجب والإستنكار، وتبادل الإتهامات.//