الصفدي: سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه أو إلى خارجها النصر بطلا لدوري طائرة السيدات البنك العربي الراعي البلاتيني للنسخة الثامنة من برنامج "أيام العلوم والفنون" في متحف الأطفال كيف يمكن تفادي زيوت الطهي السيئة؟ كيف نحمي أطفالنا من المحتوى الجنسي عبر الإنترنت؟ المبارزة الأردنية تواصل تألقها في بطولة غرب أسيا أسباب كثرة التعرق دون بذل مجهود … إليك طريقة اللعلاج هل غلي الماء أكثر من مرة ضار بالصحة؟ إليك الإجابة “أونروا”: الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على جوجل للتشهير بالوكالة الزعبي يحتفظ برئاسة اتحاد غرب آسيا لكرة الطاولة اجتماع أردني- عراقي يناقش سير العمل بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين برشلونة يحسم مباراته امام بلد الوليد بسبعة اهداف مجنونة سلطة وادي الاردن تنفذ جولات ميدانية للاطمئنان على استعدادات الشتاء المياه تعقد ورشة لمناقشة مخرجات رسائل ماجستير أسرة جامعة عمان الاهلية تهنىء بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله الأمم المتحدة تدين استخدام قوات الاحتلال للقوة بالضفة الغربية المنتخب الوطني يستدعي اللاعب الحاج احباط تهريب مخدرات داخل أحجار وزيتون وجبنة وضبط 16 مهربا وتاجرا متسابقون أردنيون يحققون نتائج جيدة ببطولة صعود الهضبة بالسعودية مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة طفلة من غزة تتلقى العلاج بمدينة الحسين الطبية
منوعات

بالصور... سعودية تتبنى التغيير في جدة بركوب دراجة هوائية

بالصور سعودية تتبنى التغيير في جدة بركوب دراجة هوائية
الأنباط -

عندما غادرت أميرة التركستاني مدينة بوسطن الأمريكية في عام 2015، بعد تخرجها في الجامعة، سخر منها أصدقاؤها عندما قامت بشحن دراجتها الهوائية الفستقية اللون إلى السعودية.

فقالت لوكالة "رويترز" للأنباء وهي تضحك: "أصدقائي سألوني ماذا ستفعلين بدراجتك الهوائية في جدة، هل ستعلقيها على جدار منزلك".
في تلك الفترة، لم يكن ركوب النساء دراجات هوائية في الشارع أمرا واردا في المملكة العربية السعودية المحافظة بشدة، إذ كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بدوريات في الأماكن العامة، لفرض الملابس المحتشمة، وحظر الموسيقى، والمشروبات الكحولية، والتأكد من إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة، ومنع اختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم.
لكن سرعان ما تغير الوضع؛ فبعد ثلاث سنوات فقط كانت أميرة التركستاني، تركب الدراجة بانتظام على شاطئ جدة على ساحل البحر الأحمر وحدها، أو مع زوجها وأبنائها.

وترتدي المرأة البالغة من العمر 30 عاما، عباءة أثناء ركوبها الدراجة، ولكن بدلا من ارتداء عباءة سوداء، فإنها تختار من مجموعة عباءات ألوانها فاتحة صممتها بنفسها وزينتها بأربطة وعلامات رياضية.
وقالت التركستاني: "جدة اليوم حتى ما هي زي جدة من قبل خمس أو ست سنوات".
وأضافت: "تراجع التدقيق على الزي، وأصبح هناك أماكن أكثر يمكن الذهاب إليها، وأصبحت فرص العمل المتاحة للمرأة مثل تلك الموفرة للرجال".
وباتت السعودية تتغير كل يوم، بعد أن كانت لعقود ملتصقة بالماضي على نحو بدا أنه لا يمكن التراجع عنه.
وخفف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، القيود الاجتماعية، وقلص نفوذ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورعى حفلات موسيقية عامة، وأنهي حظرا استمر قرابة 40 عاما على دور السينما العامة.

وأعلنت الحكومة أيضا خططا للسماح للنساء بقيادة السيارات، اعتبارا من موسم الصيف المقبل.
وأبدت أميرة اشتياقها لأن تنطلق على الطريق، وقالت: "ليس الأمر أنني أرغب في قيادة السيارة فقط لأنني أريد أن أقود السيارة… إنها ضرورة".
وأميرة التركستاني أم لطفلين، وتعمل في تعليم تصميم الرسوم التوضيحية في الكلية الدولية في جدة، ولطلاب على نفقتهم الخاصة، وتحقق ذاتها وتكسب دخلا إضافيا قليلا من بيع العباءات التي تقوم بصنعها في البيت.
وأميرة، التي تجيد الإنجليزية والعربية والتركية بطلاقة وتدربت كراقصة باليه، واحدة من جيل صغير من السعوديات، اللائي يغتنمن فرصا جديدة على الرغم من نظام القوامة الذي لا يزال يقتضي حصول النساء على موافقة أحد أقاربهن الذكور على قرارات رئيسية معينة مثل السفر إلى الخارج.
كما أنها تمارس رياضة اليوغا في وقت فراغها، وتتدرب في قاعة رياضية.

لكنها تدرك أن جميع النساء في المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة لا تتاح لهن الفرص نفسها، فالعادات القبلية والأقارب الذكور المهيمنون، واستمرار النظام المحافظ كلها أمور تحول دون حصول كثير من السعوديات على حقوقهن الأساسية.

وقالت أميرة، التي تعتقد أن بعض الناس ما زالوا يعارضون الإصلاحات الجديدة: "قد تكون المملكة عصرية، ولكن عائلتي ليست كذلك، وقد أكون عصرية ولكن زوجي لا يسمح لي بذلك".
ومضت تقول: "نعم هناك تغيير ولكني أتحدث هنا عن شيء صغير جدا، أنا أتحدث فقط عن جدة، لكني لا أعرف شيئا عن الأماكن والمدن الأخرى".