خلال كلمة لمندوب المملكة بجامعة الدول العربية
ما حدث في دوما جريمة همجية ندينها ونستنكرها بشدة
عمان - الانباط
قال مندوب الاردن بجامعة الدول العربية السفير علي العايد ان القضية الفلسطينية ما تزال هي القضية الاولى والمركزية وفي القلب منها قضية القدس التي تحتل الأولوية في سلم إهتمامات الاردن.
واضاف العايد خلال افتتاح اجتماع المندوبين بالرياض بصفة الاردن رئيس القمة ٢٨ قبل تسلم السعودية الرئاسة الحالية ان الاردن بذل وبالتنسيق المباشر مع الأشقاء العرب الجهود الهادفة إلى رفض القرار الأمريكي المتعلق بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها والحد من تداعياته الخطيرة على عملية السلام في المنطقة برمتها
ولفت ان الاردن وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية على المقدسات
الإسلامية والمسيحية في القدس قامت بتحرك دبلوماسي مع المجتمع الدولي وعواصم صنع القرار في
العالم من أجل الضغط على اسرائيل للدخول في مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 و الإستمرار في دعم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمحافظة على وضعها التاريخي والقانوني القائم ودعم ومساندة أهلها الصامدين
واشار العايد ان الجهد الأردني خلال الفترة الماضية امتداداً للجهود الأردنية المستمرة التي أكدّت على التزام الدول العربية بالسلام خياراً استراتيجياً لا رجعة عنه يكفل لكل شعوب المنطقة الأمن والإستقرار ويرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ويلبي طموحاته في تقرير مصيره على أرضه وترابه.
واكمل بالقول ان الاردن يدين بشدة ما قامت به اسرائيل مؤخراً من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، والذي شكّل اعتداءًا سافراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني المشروع في التظاهر السلمي والتأكيد على حقه في العودة والذي كفلته القرارات الدولية ذات الصلة.
واضاف العايد ان الازمات مازلت تعصف في بعض البلدان و ما زالت رائحة البارود والدم تفوح منها وآخرها ما تعرّض له الشعب السوري الشقيق من هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية و أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء مشيرا في ذات الوقت ان هذا يعدّ جريمة همجية ندينها ونستنكرها بشدة.
ودعا منظمة الأسلحة الكيماوية إلى اجراء تحقيق دولي شامل في هذا الاعتداء كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب من مرتكبها.
واكد العايد على موقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعي إلى ضرورة حل النزاع السوري سياسياً وتجنيب سوريا وشعبها الشقيق المزيد من ويلات الحرب والدمار.
وقال " دولنا وشعوبنا يواجهون تحديات جمّه، تتمثّل بالارهاب والتطرف وعدم الاستقرار، مما أفسح المجال لتزايد التدخلات الدولية والإقليمية في شؤوننا الداخلية، وحمّل شعوبنا وحكوماتنا أعباءًا كبيرة تتطلب منا جميعاً تعظيم التوافق على نظرة استراتيجية تعزز التعاون وتنسّق المواقف على جميع المستويات"
واشار الى ان الاردن يدين وبأشد العبارات جميع العمليات الارهابية في الدول العربية الشقيقة بما في ذلك استهداف اراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة بالصواريخ التي تطلقها ميليشيات الحوثي من اليمن، مؤكدا وقوف المملكة الأردنية الهاشمية الكامل إلى جانب الأشقاء السعوديين في تصديهم لهذه الإعتداءات المتكررة.
وختم العايد كلمته بالتأكيد على ان الاردن قيادة وشعبا باقون على العهد وداعمون ومؤيدون للقرارات والمبادرات التي يتخذها المجلس تحت مظلة جامعة الدول العربية مضيفا ان الاردن متمسك بالتوافق العربي الهادف إلى تجاوز الخلافات وتغليب مصالح الأمة تحقيقاً للتوافق.