البث المباشر
الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر الأمن يتفقد 1.5 مليون مركبة في حملته الشتوية .. 90% اجتازت الفحص أطبّاء يناقشون الآفاق الجديدة في البحث والتعليم والممارسة السريريّة في المؤتمر الطّبّيّ الأردنيّ الرومانيّ في الجامعة الأردنيّة وزير الشباب يوعز بفتح بيوت ومعسكرات الشباب والمراكز الشبابية كمراكز إيواء خلال المنخفض الجوي. إغلاق تقديم طلبات البعثات والمنح والقروض الداخلية وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027 القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية والأمن الغذائي والخدمات المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الشمالية بلدية السلط تحذر المواطنين من تدنى مستوى الرؤية بسبب الضباب الكثيف. شقيقة أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة في ذمة الله الصورة الذهنية… حين يهزمك التاريخ قبل صافرة البداية.. وزير الخارجية الصيني وانغ يي يبدأ جولة إقليمية تشمل الإمارات والسعودية والأردن منتصف ديسمبر العراق يُعيد فتح أجواءه الجوية في مطاراته الدولية بلدية السلط الكبرى والمجلس المحلي لمركز أمن المدينة يبحثان ملفات خدمية وأمنية المناصير للزيوت والمحروقات: جاهزون لتزويد الديزل خلال الحالة الجوية السائدة البنك الأردني الكويتي يوقّع اتفاقية تعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان لتسويق برنامج "تأمين رعاية" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام

حرب المواقع تشتعل قبل ايار

حرب المواقع تشتعل قبل ايار
الأنباط -

تصفيات سياسية وقذائف لفظية وطحن بين النخبة

 العبادي يغمز من قناة الروابدة وحسان يستقبل الهجوم بصمت

شخصية ثقيلة "الفرامة " هي الاجابة على البيانات الساخنة

ترقب لما بعد الدورة العادية للبرلمان مع تعاظم اشارات التغيير

 

الانباط - قصي الادهم

 

لا يحتاج سياسي عتيق بوزن ممدوح العبادي الى كثير عناء , كي يرسل اشارات مناكفة لطبقة الحكم , حتى لو كان الفضاء جاهة عرس , او حديث عزاء , فالنقيب الاسبق للاطباء خبير استثنائي في توجيه الابصار بحكم عمله طبيباً للعيون ووزيرا للصحة وكان الرجل الثاني في مجلس الوزراء القائم .

العبادي ومن خلال رده على طلب الدكتور عبد الرؤوف الروابدة الصيدلاني العتيق في جاهة ابن الزميل احمد الوكيل خاطب الروابدة قائلاً " يا جبل ما يهزك ريح " جملة الرئيس الراحل ياسر عرفات الخالدة , في اشارة الى حادثة استقالة نجل الروابدة , عصام من الديوان الملكي , بما يشبه الاقالة كما تؤكد مصادر عديدة كان آخرها غمزة العبادي .

مناكفات رجال الدولة واستخدام الاسلحة اللفظية باتت منتشرة بكثرة ولا تحتاج الى تراخيص من الجهات المختصة ، فالحرب بين اركان طبقة الحكم مستعرة اليوم , وسط اغلاق اذان من الجالسين  على مقاعد المسؤولية الذين يمعنون في عدم الاستماع لاوجاع الناس ومطالبهم ، بل ان شخصية سياسية من العيار الثقيل أجابت على سؤال عن مصير الكثير من الرسائل والبيانات التي تنتقد الوضع القائم "في الفرامة" اي في سلة النفايات ،  مما يشير تماما بادارة ظهر رجال الدولة لمطالب الناس واقتراحاتهم .

حرب التصفيات السياسية باتت الاكثر انتشاراً في اوساط النخبة طبعا باسناد من مواقع اعلامية تلتقط اقل ايماءة او اشارة اذا لم تكن اصلا مدعومة او متواطئة مع هذه الشخصية او خصمها ، لكن اشارة العبادي الأخيرة تكشف حجم غضب الرجل على طريقة اخراجه من الحكومة التي تشبه الى حد كبير رائعة الروائي ماركيز " قصة موت معلن " فالرجل ومعه معظم الشارع السياسي كان يعرف انه خارج الحكومة في التعديل الاخير .

تصفيات من كل صنف تبدأ بالذبح الاعلامي ولا تنتهي بالاقصاء السياسي فالرجل الثالث في الحكومة كان على موعد مع قصف مركز حتى قبل جلوسه على المقعد الحكومي قادماً من " المقر السامي "  باعتباره استمراراً "لنهج الليبراليين" لكن المسكوت عنه ان خشية عميقة من تطور مكانته الحكومية هي التي فتحت النار عليه مبكراً ، فالشاب" جعفر حسان " يحمل صفات اقتصادية تؤهله لشغل منصب رئيس الوزراء المتنازع عليه اليوم اكثر من اي وقت مضى مع اقتراب نهاية الدورة العادية لمجلس النواب وتراجع شعبية الحكومة مع ظلال الظرف الصحي للرئيس الذي حمته يداه ومرافقوه من السقوط خلال ادائه واجب العزاء في الزميل فهد الفانك مما سمح بارتفاع دائرة التأويل.

طبقة الحكم تمارس اليوم ادواراً متباينة لكنها مجمعة على الابتعاد عن اسناد القائمين في المسؤولية وعدم تقديم اي دعم لهم بل ان ثمة صيغة شماتة تفوح من احاديثهم حيال تشخيص الازمة العابرة للحكومة الحالية الى الحد الذي دفع بنائب من العيار الثقيل الى رفض الخروج الى الناس قائلاً " خليهم يقلعوا شوكهم بايدهم " فأنا لن اتحدث لأدعم أحدا بعد ان خذلوني في كل شيء .

الواضح ان رسائل النقد وتصريحات ادارة الظهر ليست غائبة عن ذهن صانع القرار الذي يرقب المشهد بعين مختلفة هذه الفترة بانتظار نهاية الدورة العادية وانضاج قانون انتخاب جديد سيكون عنواناً لمرحلة متجددة قابلة لانتاج نخبة جديدة واستجابة اجزاء من النخبة الحالية لشروط المرحلة القادمة .

مشهد طبقة الحكم اليوم يكشف مدى انعزال هذه الطبقة وانشغالها بالنكايات والحفاظ على المواقع وعكس ذلك فان الغمز واللمز هو مفتاح التصفيات .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير