عادة ما يعاقب المواطنون في معظم بلدان العالم السياسيين على تقصيرهم في عملهم، عن طريق الامتناع عن التصويت لهم في الانتخابات القادمة، لكن الأمر مختلف في بوليفيا.
واستفاد سكان سان بورينافينتورا، وهي مدينة صغيرة في شمال بوليفيا، من حقهم الدستوري في تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال احتجاز عمدة مدينتهم في آلة خشبية من العصور الوسطى، عقاباً له على التقصير في أداء واجباته تجاه البلدة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للعمدة، وهو يجلس على الأرض، وقدمه محتجزة داخل الآلة، محاطاً بعدد كبير من السكان الغاضبين، بحسب موقع أوديتي سنترال.
وفي 25 فبراير (شباط) الماضي، كان من المفترض أن يقوم العمدة خافيير دلغادو بافتتاح جسر، تم بناؤه بأموال الحكومة والبلدية، وعندما وصل إلى الموقع، شعر بالصدمة، عندما علم أن الحشد الذي كان بانتظاره، لم يكن موجوداً لحضور الحدث، بل لإنزال العقاب به.
وقال دانيال سلفادور، وهو أحد سكان البلدة، إن العمدة عوقب، بسبب عدم وفائه بالتزاماته تجاه المجتمع المحلي، والكذب على السكان، وعدم جعل حاجاتهم أولوية في عمله.
يذكر أنها المرة الثالثة، التي يتعرض فيها دلغادو للعقاب منذ استلامه منصب العمدة، ففي المرة الأولى تم وضع قدمه في الآلة الخشبية بعد أشهر قليلة من تولي عمله كعمدة، وفي الثانية، استولى حشد غاضب على مكتبه، وتم إبعاده لمدة شهرين كاملين، قبل أن تتدخل السلطات لإعادته.