انقرة – ا ف ب
أعلنت تركيا امس السبت ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يغادر منصبه "في مرحلة ما" من المستقبل، لكنها نفت وجود أي نوع من الاتصالات بين انقرة ودمشق بشأن انهاء الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات.
وأنقرة التي تعتبر من ألد اعداء الاسد في النزاع، خففت احيانا لهجتها من النظام السوري في الاشهر القليلة الماضية، في حين عززت تعاونها مع روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا.
وقال إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للصحافيين في اسطنبول ان الاسد ليس الرئيس القادر على اعادة توحيد سوريا، معتبرا انه فقد الشرعية.
لكن كالن أكد على ضرورة حصول "انتقال سياسي في سوريا" يؤدي الى دستور جديد وانتخابات.
وقال "لن يكون الامر سهلا لكن هذا هو الهدف النهائي، وفي مرحلة ما يتعين على الاسد المغادرة".
واضاف "متى يكون ذلك تحديدا وفي أي مرحلة (يغادر الاسد) انها مسألة ستتم الاجابة عليها بالتأكيد لاحقا".
وجاءت تصريحات كالن في اعقاب استضافة روسيا الثلاثاء لمؤتمر سلام في سوريا، اعرب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي عن "الارتياح" بشأنه، بحسب الكرملين.
وقال كالن ان الموقف الروسي "لم يكن حماية الاسد شخصيا بل حماية مؤسسات الدولة وأجهزة الدولة والجيش السوري وعناصر النظام".
وقال "يريدون ضمان عدم انهيار الدولة بشكل تام في سوريا".
ويتزايد الترقب لموقف تركيا من الاسد منذ أن أطلقت انقرة عملية حدودية في 20 كانون الثاني/يناير في بلدة عفرين السورية مستهدفة مقاتلين اكرادا.
لكن كالن نفى اي اتصال مع دمشق "على أي مستوى".
وقال "ليس هناك اي اتصال ولا اي علاقة مباشرة او غير مباشرة. لا شيء مع النظام السوري على أي مستوى كان. يمكنني ان أقول ذلك بشكل قاطع وبكل وضوح".
كما رفض التلميحات بوجود اتفاق مع روسيا لاعطاء الضوء الأخضر لعملية عفرين مقابل اتفاق حول منطقة ادلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال "لا يوجد اتفاق مع روسيا +اعطونا ادلب وخذوا عفرين+ ... العمليتان منفصلتان".
شرح الصورة
الجيش السوري يحتفل بالذكرى الاولى لاستعادة السيطرة على حلب، في ساحة سعدالله الجابري