بيت لحم- معا
هاجم وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الرئيس محمود عباس "أبو مازن" قائلا إنه يريد ذبح اليهود، ولا يريد التوصل إلى تسوية للصراع مع إسرائيل بغض النظر عمن يكون الوسيط للمفاوضات.
وادعى ليبرمان أن "أبو مازن" ضيع اتفاقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، لم يتم من قبل عرض اتفاق مماثل له لصالح الفلسطينيين، كما امضى فترة رئاسة اوباما ووساطة جون كيري وهو يتحجج بالمستوطنات، ويرفض العودة إلى المفاوضات.
وقال ليبرمان خلال كلمة له امام مؤتمر للأمن القومي، امس الأربعاء في تل أبيب، إن "أبو مازن" الآن يتذرع بالقدس، وهو الآن تحول إلى شخص مثقف ومقبول ولكنهم نسوا أنه من الجيل القديم الذي أسس حركة فتح ومنظمة التحرير والذي تعلم إنكار "المحرقة".
واضاف أن "أبو مازن" أدرك أنه لا يستطيع مواجهتنا عسكريا لذلك لجأ إلى المسار الدبلوماسي لمواجهة إسرائيل.
وادعى ليبرمان عدم وجود شريك للمفاوضات في الطرف الفلسطيني، ورأى أنه يتعين على إسرائيل إدارة الصراع والسعي للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
ورأى ليبرمان أن التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية، تمثل الحل للصراع الآن، مدعيا أن أبو مازن هو من يحول دون الرخاء الاقتصادي للفلسطينيين.
وقال ليبرمان إن صراع إسرائيل ليس مع الفلسطينيين وانما مع العالم العربي برمته، وأوضح: "هذا الصراع ثلاثي الأطراف- مع الدول العربية، الفلسطينيون والعرب في إسرائيل، يجب علينا حل اطراف الصراع الثلاثة، لا يمكننا حل جزء منه فقط".
وفي تناوله للوضع على الحدود الشمالية قال: "حين نتحدث عن الجبهة الشمالية لا يدور الحديث فقط عن لبنان، أيضا قضية سوريا تنخرط في الموضوع، ونحن نفترض وجود العديد من العناصر التي ستشارك بها، بينها سوريا، لبنان وجهات أخرى، في كل صراع يجب ان يكون قرار واضح، ان مكث سكان تل ابيب في الملاجئ، بيروت ستجلس في الملاجئ أيضا".
وصفت إسرائيل امس الأربعاء عطاء لبنانيا للتنقيب في حقل للغاز بالبحر المتوسط على حدود البلدين بأنه أمر ”استفزازي جدا“ وحثت الشركات العالمية على عدم تقديم عروض.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر حول الأمن في تل أبيب ”عندما يطرحون عطاء يخص حقلا للغاز يشمل الامتياز 9 الذي هو ملك لنا بكل المقاييس... فإن هذا يمثل تحديا سافرا وسلوكا استفزازيا هنا“.
أضاف ”الشركات المحترمة (التي تقدم عروضا في المناقصة)... هي في رأيي ترتكب خطأ فادحا لأن هذا يخالف جميع القواعد والبروتوكولات في حالات مثل هذه“.
شرح الصورة
عباس وليبرمان