حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الاردنية للبحث العلمي" تستذكر ميلاد باني نهضة الاردن الحديثة ولي العهد يستذكر عبر انستغرام جده الملك الحسين في ذكرى ميلاده الاردني انس الرجال يفوز بلقب المهندس الشاب بولاية تينيسي الأميركية منافسات قوية في الجولة الرابعة من الدوري الأردني للجولف 2025 على ملاعب نادي أيلة عجلون تستعد لحزمة واسعة من المشاريع السياحية والاستثمارية استشهاد فلسطينية برصاص مسيرة للاحتلال شمال غزة الصين: اكتشاف رواسب للذهب كبيرة للغاية في شمال شرقي البلاد الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري السفير الإندونيسي: العلاقات الأردنية الإندونيسية متينة وتشهد تعاوناً متنامياً صناعة الأردن: اهتمام ملكي لإقامة شراكات مع فيتنام بصناعة المحيكات أسعار النفط ترتفع بعد هجوم أوكراني على روسيا تراجع نمو الإنتاج الصناعي في الصين مع تباطؤ في الاستثمارات وفيات الجمعة 14-11-2025 "الأمن العام" يحذر السائقين من خطر الانزلاقات مع بدء تساقط الأمطار النحاس والألمنيوم يقلصان مكاسبهما الأسبوعية الذهب يرتفع قليلا في طريقه لمكاسب أسبوعية مدعوما بتراجع الدولار انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء غير مستقرة الكرملين: بوتين يجدد التزام موسكو بحظر التجارب النووية نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن

الغموض يكتنف سد النهضة ... !!!

الغموض يكتنف سد النهضة
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

الغموض يكتنف سد النهضة ... !!!

 

المحادثات المصرية السودانية الاثيوبية بشأن سد النهضة يكتنفها الغموض ويلفها الضباب بعد انسحاب مصر من اجتماعات اللجنة الفنية واصدار اثيوبيا على بقاء السودان ضمن اللجنة اثر مطالبة مصر بانهاء عضويتها ..

الأمل كان يراود مصر بتذليل العقبات التي تعترض مواصلة التفاوض خلال زيارة رئيس وزراء اثيوبيا هيلي دسالين للقاهرة لترؤس وفد بلاده لاجتماعات اللجنة العليا حيث ابدى السيسي قلقه من الجمود الذي ران على سطح المفاوضات الا ان الرئيس الاثيوبي لم يقدم لمصر شيئا واصر على موقف بلاده ما حدا بمصر الى مطالبتها بمشاركة البنك الدولي في المفاوضات.

الا ان اثيوبيا رفضت رفضا قاطعا هذا المقترح المصري ما اعاد التوتر الى العلاقات المصرية الاثيوبية تابعه تحسن العلاقات الاثيوبية السودانية حيث اعلنت اثيوبيا انها تقف مع السودان في السراء والضراء.

وبعد المفاوضات السودانية من هجمات ارتيرية مصرية مشتركة على حدودها مع ارتيريا وقيامها باغلاق المعابر والمنافذ الحدودية بين السودان وارتيريا بادرت اثيوبيا الى اغلاق حدودها مع ارتيريا شهد نزاعا قبل سنوات انتهى بهزيمة ارتيريا.

الاوضاع في منطقة البحر الاحمر شهدت توترا كبيرا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للسودان وموافقة السودان على منح جزيرة سواكن لتركيا لاعمارها وتطويرها الأمر الذي اثار مخاوف مصر من قيام تركيا باقامة قاعدة عسكرية عليها رغم نفي تركيا ذلك.

الا ان اقامة محور البحر الاحمر بين السودان وتركيا وقطر لحماية البحر الاحمر واقامة محور آخر من ارتيريا ومصر ودولة الامارات اعادة التوتر الى اجواء البحر الاحمر ما ادى الى انضمام اثيوبيا الى التحالف التركي السوداني القطري.

ومنذ تشكيل المحور المصري الارتيري الاماراتي والسودان يسعى لتحرك عسكري مصري في ارتيريا من جهة الحدود مع السودان وفي منطقة حلايب وشيلاتين المتنازع عليها بين مصر والسودان وفي منطقة دارفور السودانية حيث تتواجد قواتت مصرية المتمردين الثائرين على حكومة السودان ...

في حقيقة الامر فان مشكلة مصر بشأن سد النهضة هي مع اثيوبيا واسرائيل اللتين اتفقتا على اقامة السد وتوفير التمويل اللازم له لتوليد الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة وبيعها باسعار رخيصة للدول الافريقية المجاورة او القريبة من السد ومنها السودان التي لا تبعد سوى ٤٠ كيلومترا من سد النهضة.

الا ان عجز مصر عن مواجهة اثيوبيا عسكريا جعلها تحول غضبها من اثيوبيا الى السودان الذي لا علاقة له على الاطلاق بالسد سوى كونه احد اعضاء اللجنة الفنية الثلاثة مع مصر واثيوبيا ...

مصر اكتشفت ان مخططات السد لا تناسبها وانها تحجز نسبة كبيرة من حصتها من مياه النيل وعملت على اقناع اثيوبيا بتغيير المخططات الا انها رفضت خاصة ما يتعلق بارتفاع السد الذي يبلغ ٦٠ مترا وحجم بحيرة السد التي تحتجز وراءها ٧٤ مليار متر مكعب من المياه ما يحجب جزءا كبيرا من حصة مياه النيل ...

اثيوبيا تصر على عدم اجراء اي تعديل في مخططات السد وتؤكد ان السد لن يضر بمصالح مصر في حين ان الاخطار تضر مصر وستستنزف ٢٥ في المائة من حصتها من مياه النيل في الوقت ابلذي لا تلوح فيه باستخدام القوة ضد اثيوبيا في حين قد تستخدمها ضد السودان ويبقى الغموض يكتنف سد النهضة رغم ان العمل به قائم على قدم وساق وقد تم انجاز ٦٥ في المائة من منشآت السد ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير