البث المباشر
غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح

الغموض يكتنف سد النهضة ... !!!

الغموض يكتنف سد النهضة
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

الغموض يكتنف سد النهضة ... !!!

 

المحادثات المصرية السودانية الاثيوبية بشأن سد النهضة يكتنفها الغموض ويلفها الضباب بعد انسحاب مصر من اجتماعات اللجنة الفنية واصدار اثيوبيا على بقاء السودان ضمن اللجنة اثر مطالبة مصر بانهاء عضويتها ..

الأمل كان يراود مصر بتذليل العقبات التي تعترض مواصلة التفاوض خلال زيارة رئيس وزراء اثيوبيا هيلي دسالين للقاهرة لترؤس وفد بلاده لاجتماعات اللجنة العليا حيث ابدى السيسي قلقه من الجمود الذي ران على سطح المفاوضات الا ان الرئيس الاثيوبي لم يقدم لمصر شيئا واصر على موقف بلاده ما حدا بمصر الى مطالبتها بمشاركة البنك الدولي في المفاوضات.

الا ان اثيوبيا رفضت رفضا قاطعا هذا المقترح المصري ما اعاد التوتر الى العلاقات المصرية الاثيوبية تابعه تحسن العلاقات الاثيوبية السودانية حيث اعلنت اثيوبيا انها تقف مع السودان في السراء والضراء.

وبعد المفاوضات السودانية من هجمات ارتيرية مصرية مشتركة على حدودها مع ارتيريا وقيامها باغلاق المعابر والمنافذ الحدودية بين السودان وارتيريا بادرت اثيوبيا الى اغلاق حدودها مع ارتيريا شهد نزاعا قبل سنوات انتهى بهزيمة ارتيريا.

الاوضاع في منطقة البحر الاحمر شهدت توترا كبيرا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للسودان وموافقة السودان على منح جزيرة سواكن لتركيا لاعمارها وتطويرها الأمر الذي اثار مخاوف مصر من قيام تركيا باقامة قاعدة عسكرية عليها رغم نفي تركيا ذلك.

الا ان اقامة محور البحر الاحمر بين السودان وتركيا وقطر لحماية البحر الاحمر واقامة محور آخر من ارتيريا ومصر ودولة الامارات اعادة التوتر الى اجواء البحر الاحمر ما ادى الى انضمام اثيوبيا الى التحالف التركي السوداني القطري.

ومنذ تشكيل المحور المصري الارتيري الاماراتي والسودان يسعى لتحرك عسكري مصري في ارتيريا من جهة الحدود مع السودان وفي منطقة حلايب وشيلاتين المتنازع عليها بين مصر والسودان وفي منطقة دارفور السودانية حيث تتواجد قواتت مصرية المتمردين الثائرين على حكومة السودان ...

في حقيقة الامر فان مشكلة مصر بشأن سد النهضة هي مع اثيوبيا واسرائيل اللتين اتفقتا على اقامة السد وتوفير التمويل اللازم له لتوليد الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة وبيعها باسعار رخيصة للدول الافريقية المجاورة او القريبة من السد ومنها السودان التي لا تبعد سوى ٤٠ كيلومترا من سد النهضة.

الا ان عجز مصر عن مواجهة اثيوبيا عسكريا جعلها تحول غضبها من اثيوبيا الى السودان الذي لا علاقة له على الاطلاق بالسد سوى كونه احد اعضاء اللجنة الفنية الثلاثة مع مصر واثيوبيا ...

مصر اكتشفت ان مخططات السد لا تناسبها وانها تحجز نسبة كبيرة من حصتها من مياه النيل وعملت على اقناع اثيوبيا بتغيير المخططات الا انها رفضت خاصة ما يتعلق بارتفاع السد الذي يبلغ ٦٠ مترا وحجم بحيرة السد التي تحتجز وراءها ٧٤ مليار متر مكعب من المياه ما يحجب جزءا كبيرا من حصة مياه النيل ...

اثيوبيا تصر على عدم اجراء اي تعديل في مخططات السد وتؤكد ان السد لن يضر بمصالح مصر في حين ان الاخطار تضر مصر وستستنزف ٢٥ في المائة من حصتها من مياه النيل في الوقت ابلذي لا تلوح فيه باستخدام القوة ضد اثيوبيا في حين قد تستخدمها ضد السودان ويبقى الغموض يكتنف سد النهضة رغم ان العمل به قائم على قدم وساق وقد تم انجاز ٦٥ في المائة من منشآت السد ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير