وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية إدارة أمن الجسور تنفي كل ما يتردد حول إلغاء منصة الحجز المسبق المعمول بها على جسر الملك حسين المركز الوطني لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في المملكة لعام 2024 طلال النعيمات.. مبارك النجاح والتفوق وفد سوري يزور قيادة سلاح الجو الملكي تقديراً لجهوده في عمليات الإطفاء الوطنية للتشغيل والتدريب توقّع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير المفرق إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر نور شاهين.. مبارك النجاح والتفوق القواعد السحرية العشرة للفشل.. العيسوي: الملك وأبناء شعبه ونشامى الجيش والأمن والمتقاعدون العسكريون ركيزة صمود الوطن وحصنه المنيع نجاح طبي كبير في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا حين تتحول فلسطين إلى معنى.. قراءة في مانيفيستو إياد البرغوثي الجديد رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء أهالي الرملة أبو السمن يتفقد العمل في مبنى مدرسة الحسنية ومشروع صيانة طريق أم البساتين-ناعور وزير الداخلية يتفقد مكتب أحوال وجوازات جبل الحسين الصناعة والتجارة: الصادرات الوطنية واصلت نموها في النصف الأول للعام الحالي سينما "شومان" تستضيف الدكتورة منى الصبان في حوارية بعنوان " كيف تصنع فيلمك من بيتك" البنك العربي ورابطة الدوري الإسباني (لاليغا) يعلنان شراكة حصرية

مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس

مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس
الأنباط -

 

د. عزت جرادات

على مدار يومين، انعقد في رحاب الأزهر الشريف في القاهرة (مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس) بمشاركة نوعية من (86) دولة، يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية في العالم، ومختلف الكنائس المسيحية بقياداتهم الدينية والفكرية والسياسية، كما شارك الرئيس محمود عباس بكلمة استمرت (57) دقيقة تناول فيها مختلف الأبعاد المتعلقة بقضية فلسطين بعامة وقضية القدس بشكل خاص.

لقد وصف ذلك الشيخ الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ جامعة الأزهر، وصف هذا المؤتمر (بالمؤتمر الثاني عشر العالمي) الذي يعقده الأزهر لنصرة القضية الفلسطينية، والتي تعبر عن ضمير الأمة في الدفاع عن قضيتها، والتي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، التضامن الجاد والفعال لمواجهة العدوان الصهيوني الذي يمثله (الرئيس ترامب)، الذي عبر عن انتمائه الكامل للجانب الصهيوني، كما عبّر عن اتجاهاته العنصرية تجاه الأمم والشعوب.

لقد تحدث في المؤتمر أكثر من (50) شخصية، دينية وفكرية وسياسية في أكثر من عشرة محاور: المكانة الدينية العالمية للقدس، ودور القدس الحضاري، وتحدي الهوية وإشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدس وفلسطين، وأهمية الدور السياسي في استعادة الوعي بقضية القدس، والمركز القانوني الدولي للقدس، والدور الثقافي والتربوي والإعلامي في استعادة ذلك الوعي، ومسؤولية المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني العالمي في حماية القدس.

لقد تمت مناقشة هذه المحاور بالعمق الفكري والمعرفة العملية والخبرة الغنية، مما أضفى على (المؤتمر) طابعاً فكرياً أكاديمياً تطبيقياً من خلال مضمون كلمات المتحدثين، أما القدس ومقدساتها الدينية، الإسلامية والمسيحية، وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والصحية، وتحديات التهويد والاستيطان و(الأسرلة) فقد كانت محور اهتمام المتحدثين والمشاركين والحضور، ذلك أن ترك المقدسيين وحدهم في المرابطة، مع دعم العرب الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، يعتبر من أخطر الأمور، لاختلال ميزان المواجهة، فمئات المستوطنين يجوبون شوارع القدس، ويقتحمون ساحات الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) بشكل يومي ومبرمج، ويتطلب هذا الواقع دراسة الأساليب والفعاليات والإجراءات الممكنة لدعم الجانب المقدسي في إطار سياسي اقتصادي اجتماعي، حيث المعركة على أشدّها في هذه المجالات.

أما في مجال حماية (الحرم القدسي الشريف) وإعمار الأقصى المبارك، والمقدسات الدينية المسيحية داخل القدس، فكان الدور الأردني المستند إلى الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية، والتي وثقتها القيادتان، الأردنية والفلسطينية، كان موضع إشادة، ذلك أن حجم الخدمات المقدمة، إعماراً وصيانة ورعاية لتلك المقدسات موضع تقدير عام، فضلاً عن دور (دائرة الأوقاف الأردنية) الذي حال دون تدخل الجهات الرسمية الإسرائيلية المحتلة في شؤون تلك المقدسات.

ومن الأهمية أن يشار إلى أن هذا المؤتمر الشعبي العالمي، وبمبادرة الأزهر الشريف، كان بعيداً عن التنافس أو الاختلاف بين جميع الجهات المشاركة، مؤسسات وتنظيمات، فكان الإجماع العام على إعلان عام (2018) عام القدس، حيث تقوم جميع المؤسسات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي والإسلامي، بوضع برامج عملية لدعم القدس والمقدسيين في جميع المجالات، ومناشدة جميع المؤسسات التربوية وعلى مختلف المستويات التربوية وعلى مختلف المستويات التعليمية في العالم العربي والإسلامي اتخاذ الإجراءات العملية لتدريس قضية القدس في مناهجها وبرامجها، ومناشدة جميع دول العالم، من خلال مختلف التواصل السياسي والفكري والعملي، للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين ونقل سفاراتها إليها، والتأكيد على بطلان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبار ذلك اعتداءً على الشعب العربي الفلسطيني، وتحدياً لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم، الذين يعتبرون القدس (مدينة السلام والتسامح الديني). //

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير