أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين
كتّاب الأنباط

مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس

{clean_title}
الأنباط -

 

د. عزت جرادات

على مدار يومين، انعقد في رحاب الأزهر الشريف في القاهرة (مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس) بمشاركة نوعية من (86) دولة، يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية في العالم، ومختلف الكنائس المسيحية بقياداتهم الدينية والفكرية والسياسية، كما شارك الرئيس محمود عباس بكلمة استمرت (57) دقيقة تناول فيها مختلف الأبعاد المتعلقة بقضية فلسطين بعامة وقضية القدس بشكل خاص.

لقد وصف ذلك الشيخ الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ جامعة الأزهر، وصف هذا المؤتمر (بالمؤتمر الثاني عشر العالمي) الذي يعقده الأزهر لنصرة القضية الفلسطينية، والتي تعبر عن ضمير الأمة في الدفاع عن قضيتها، والتي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، التضامن الجاد والفعال لمواجهة العدوان الصهيوني الذي يمثله (الرئيس ترامب)، الذي عبر عن انتمائه الكامل للجانب الصهيوني، كما عبّر عن اتجاهاته العنصرية تجاه الأمم والشعوب.

لقد تحدث في المؤتمر أكثر من (50) شخصية، دينية وفكرية وسياسية في أكثر من عشرة محاور: المكانة الدينية العالمية للقدس، ودور القدس الحضاري، وتحدي الهوية وإشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدس وفلسطين، وأهمية الدور السياسي في استعادة الوعي بقضية القدس، والمركز القانوني الدولي للقدس، والدور الثقافي والتربوي والإعلامي في استعادة ذلك الوعي، ومسؤولية المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني العالمي في حماية القدس.

لقد تمت مناقشة هذه المحاور بالعمق الفكري والمعرفة العملية والخبرة الغنية، مما أضفى على (المؤتمر) طابعاً فكرياً أكاديمياً تطبيقياً من خلال مضمون كلمات المتحدثين، أما القدس ومقدساتها الدينية، الإسلامية والمسيحية، وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والصحية، وتحديات التهويد والاستيطان و(الأسرلة) فقد كانت محور اهتمام المتحدثين والمشاركين والحضور، ذلك أن ترك المقدسيين وحدهم في المرابطة، مع دعم العرب الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، يعتبر من أخطر الأمور، لاختلال ميزان المواجهة، فمئات المستوطنين يجوبون شوارع القدس، ويقتحمون ساحات الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) بشكل يومي ومبرمج، ويتطلب هذا الواقع دراسة الأساليب والفعاليات والإجراءات الممكنة لدعم الجانب المقدسي في إطار سياسي اقتصادي اجتماعي، حيث المعركة على أشدّها في هذه المجالات.

أما في مجال حماية (الحرم القدسي الشريف) وإعمار الأقصى المبارك، والمقدسات الدينية المسيحية داخل القدس، فكان الدور الأردني المستند إلى الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية، والتي وثقتها القيادتان، الأردنية والفلسطينية، كان موضع إشادة، ذلك أن حجم الخدمات المقدمة، إعماراً وصيانة ورعاية لتلك المقدسات موضع تقدير عام، فضلاً عن دور (دائرة الأوقاف الأردنية) الذي حال دون تدخل الجهات الرسمية الإسرائيلية المحتلة في شؤون تلك المقدسات.

ومن الأهمية أن يشار إلى أن هذا المؤتمر الشعبي العالمي، وبمبادرة الأزهر الشريف، كان بعيداً عن التنافس أو الاختلاف بين جميع الجهات المشاركة، مؤسسات وتنظيمات، فكان الإجماع العام على إعلان عام (2018) عام القدس، حيث تقوم جميع المؤسسات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي والإسلامي، بوضع برامج عملية لدعم القدس والمقدسيين في جميع المجالات، ومناشدة جميع المؤسسات التربوية وعلى مختلف المستويات التربوية وعلى مختلف المستويات التعليمية في العالم العربي والإسلامي اتخاذ الإجراءات العملية لتدريس قضية القدس في مناهجها وبرامجها، ومناشدة جميع دول العالم، من خلال مختلف التواصل السياسي والفكري والعملي، للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين ونقل سفاراتها إليها، والتأكيد على بطلان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبار ذلك اعتداءً على الشعب العربي الفلسطيني، وتحدياً لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم، الذين يعتبرون القدس (مدينة السلام والتسامح الديني). //