وزير المياه والري يدعو للاستفادة من مياه المنخفض الجوي القادم
دعا الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري جميع المواطنين والمؤسسات والمزارعين وبيوت العبادة والمدارس والجمعيات الى البدء بالاستعداد الجيد للمنخفض الجوي الذي يتوقع ان يؤثر على المملكة يوم الخميس ويصاحبه امطار جيدة بحسب التوقعات الجوية من خلال البدء بتجميع مياه الأمطار في الخزانات الارضية والابار المنزلية للاستفادة منها في الاستخدامات المختلفة مؤكدا اهمية حصاد مياه الامطار في توفير مصادر مائية اضافية قد تزيد على 43 مليون م3.
واشار الى التحديات التي يواجهها الاردن خاصة اختلال معادلة التوازن بين الطلب والمتاح حيث يشتد الطلب جراء النمو السكاني الكبير واستقبال الاردن لأكثر من 1,4 مليون لاجىء سوري مما انعكس بشكل كبير على تراجع حصص الفرد من المياه الى اقل من 100 م3 / سنويا اي اقل من 16% من مستوى خط الفقر المائي العالمي مما جعل الاردن يتقدم على سلم الدول الاكثر فقرا بالمياه مضيفا ان اكثر من 83 % من اراضي الأردن مناطق قليلة الامطار ولايزيد الهطول في 90% منها على 200ملم سنويا من الأمطار المتفاوتة من منطقة الى أخرى نظرا لطبيعة التضاريس حيث يتراوح الهطول ما بين أقل من 50 ملم في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية الى اكثر من 600 ملم في المناطق الشمالية الغربية في الوقت الذي يبلغ معدل سقوط الأمطار طويل الأمد على الأردن يبلغ حوالي 95 ملم/ سنويا.
وبين وزير المياه والري ان قطاع المياه اتخذ سلسلة من الاجراءات الفاعلة لمواجهة اثار التغيرات المناخية التي احكمت قبضتها على منطقة الشرق الاوسط واثرت بشكل كبير على تراجع الموارد المائية فيه خاصة وان الاردن يقع في قلب هذه المنطقة ضمن النطاق الجاف وشبه الجاف وتسعى الوزارة على الدوام لتطبيق وتنفيذ جملة واسعة من المشاريع والاجراءات لتعزيز المصادر المائية وحمايتها خاصة حملة احكام السيطرة على مصادر المياه مؤكدا ان تعاون المواطنين مع توجهات الوزارة يحقق عوائد مائية كبيرة وبكلف بسيطة مذكرا بوجود تشريعات تلزم كل عقار بعمل خزان تجميعي للمياه في جميع مناطق المملكة .
واضاف وزير المياه والري ان كمية المياه من الامطار التي يمكن جمعها تعتمد على عدة عوامل منها مساحة السطح ومعدل الهطول (ملم) وكذلك معدل الجريان (متر/ ثانية) موضحا ان كمية المياه التي يمكن تجميعها لمنزل مساحته 150 متر مربع وفي منطقة يهطل عليها امطار بمعدل 350 ملمتر في السنة هي حوالي 50 متر مكعب سنوي من المياه النقيه وهي تماثل حوالي30% من معدل الاحتياجات المنزلية المعتدلة الطبيعية بحيث تكون هذه الكمية هي الاحتياط الاستراتيجي للمنزل وخاصة في فصل الصيف حيث ارتفاع في حدة الطلب على المياه وبنفس الوقت مواجهة اي زيادة في الطلب او اي انقطاع للمياه لاي سبب من الاسباب .
وأضاف لو افترضنا ان 20% من مجموع مباني المملكة تقوم بالحصاد المائي لامكن جمع حوالي 43 مليون م3 / سنويا اي 16% من المياه التي يستخدمها المواطنين على أساس استخدام 253 مليون م3 حيث سيتم زيادة الوفرة المائية للمنزل بمعدل 30% كذلك تخفيض قيمة فاتورة المنزل المائية بنسبة لا تقل عن 40% وما على المواطن الا تنظيف السطح المراد استخدامه للتخلص من الشوائب الجوية والارضية والبدء بالجمع مع اي هطول مطري كذلك في المزارع من خلال حصاد الامطار عن اسطح البيوت البلاستيكية وتجميعها في برك لري المزروعات.
وشدد الوزير على ان عدم الاستفادة من مياه الامطار وقيام البعض بتصريفها عبر شبكات الصرف الصحي يعد كارثة حقيقية يحاسب عليها القانون كونها تؤدي الى تلوث بيئي كبير يضر بالصحة العامة كون هذه الخطوط مصممة لاستيعاب فقط المياه العادمة واي كميات مياه اضافية تؤدي الى فيضان هذه المياه التي تصبح ملوثه في الشوارع او عودة هذه المياه للمنازل وخاصة المنخفضة خاصة بعد اغلاق بعض المناهل والخطوط وعليه لابد من عدم ربط مزاريب الامطار على شبكة الصرف الصحي مذكرا بالحالات السابقة وحجم الضرر الكبير الذي اصاب المواطنين .
واضاف ان مثل هذه الافعال تعد مخالفة قانونية باعتبارها مصنفة ضمن اطار الاعتداء على شبكات الصرف الصحي واتلافها اضافة ال تلويث البيئة مؤكدة على ان فرقا من قطاع المياه والشركات ستقوم بعمل جولات ميدانية للكشف عن اي مخالفة بمثل هذا النوع ومحاسبة المخالفين وفق احكام القانون مشيدا بالوقت نفسه بمستوى وعي وتعاون المواطنيين وتقديرهم للواقع المائي وتحدياته والذي يمكن الوزارة من تنفيذ كافة برامجها وخططها .
من جانب آخر اكدت وزارة المياه والري (على ضرورة حفاظ المواطنين على عدادات المياه وحمايتها من اي موجة صقيع قادمة خلال المنخفض الجوي من خلال وضعها داخل صندوق , واذا تعذر لفها بقطعة خيش ومن ثم بقطعة بلاستيك لمنع وصول الماء او الهواء البارد خاصة وان اي تلف يحصل للعداد المياه جراء موجات الصقيع يستبدل على نفقة المواطن اضافة لانقطاع المياه عن المواطن طيلة فترة العطل )واشادت الوزارة بمستوى وعي وتعاون المواطنيين وتقديرهم للواقع المائي وتحدياته والذي مكن الوزارة من تنفيذ كافة برامجها وخططها ."