أسد القلعة ورفاقه..مهرجان يستذكر شهداء الكرك
عمان - بترا
مندوباً عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعى المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، أمس السبت "حفل الوفاء للشهيد العقيد الركن سائد المعايطة ورفاقه الشهداء" في جامعة مؤتة.
وقال الحواتمة "الأردن وارث الثورة العربية الكبرى ونهضتها، وجلالة القائد الأعلى حامل لوائها، وما شيد هذا الوطن إلا على مبادئها القائمة على العدل والمساواة والحرية، وعلى أساس من الشرعية الدينية الهاشمية، النابذة للتطرف والعنف بجميع أشكاله.
وأضاف خلال الحفل الذي حضره جمع غفير من وجهاء، وشخصيات وأبناء محافظة الكرك، وعدد من ذوي الشهداء : أن الهاشميين قادوا هذا الوطن في إطار من الحكمة عبر مسيرة حملت راية الحق والعدل، ابتدأت برصاصة من مكة، مروراً بمعان والكرك، والقدس التي لا زالت دماء شهدائنا محفورة على أسوارها.
وتابع الحواتمة: واليوم، يمضي جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، متقدماً الصفوف في مساعيه الشجاعة والحكيمة للدفاع عن ثوابت الأمة، وعن مقدساتها، ويمضي من خلفه الأردنيون متخذين من توحدهم خلف قائدهم طريقاً لتخطي الصعاب نحو المستقبل الآمن، مستبشرين برؤى جلالته, ونهجه الواثق.
وخاطب الحواتمة أسر الشهداء قائلاً: هنيئاً لكم بشفاعةٍ، وشهادةٍ، وبطولة، وما الشهيد إلا ثمرة طيبة من شجرة طيبة نبتت في أرض الوطن، وتعالت حتى عانقت السحاب، لكم الإجلال ولكم الاحترام، وسيبقى جزيل صنعكم وعطائكم في قلوبنا ما حيينا، وسيظل أبناؤكم رموزاً من العز محفورة في تاريخ الوطن.
وأكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في كلمة له بأن تضحيات الأردنيين امتدت عبر التاريخ، فهم حماة القدس التي لن يساوموا عليها بقيادة جلالة القائد الأعلى، فالوصاية الهاشمية على المقدسات، مخضبة بدم الشهداء.
ودعا الطراونة جميع الأردنيين للوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ودعم جهود جلالته ومساعيه الحثيثة لمكافحة الإرهاب، وللدفاع عن حقوق الامة، وتطلعاتها.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي: إن رحلة الدم الأردني المقدّس مستمرة، وتاريخ الشهادة والشهداء رسالة أردنية عابرة للأجيال، وما الشهداء إلا حملة أمانة وإرث، نحتفي اليوم بهم في دلالة على عمق ولاء الأردنيين وتلاحمهم وتكاتفهم حول القيادة الهاشمية.