محاضرة باليرموك بعنوان "البترول في الاردن الواقع والطموحات"
إربد – الأنباط
نظم قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم بجامعة اليرموك محاضرة علمية بعنوان "البترول في الأردن الواقع والطموحات"، التي ألقاها الدكتور خلدون أبو حميدة من مديرية تكنولوجيا المعلومات في وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وأوضح أبو حميدة مفهوم البترول وهو عبارة عن سائل كثيف، قابل للاشتعال، اسود يميل إلى الاخضرار، يوجد في الطبقة العليا من القشرة الأرضية، ويتكون من خليط معقد من الهيدروكربونات فكل ما كانت نسبة الكربون والهيدروجين أعلى كلما كانت جودة وسعر البترول أعلى، لافتا إلى أن البترول يختلف في مظهره وتركيبه ونقاوته بشدة بحسب مكان استخراجه، كما أنه يتشكل في بيئة بحرية، على أن تتوافر شروط الدفن السريع للمادة العضوية تحت تأثير الضغط والحرارة.
وقال أبو حميدة إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث تستهلك وحدها نحو ربع الإنتاج العالمي، كما أنها تعتمد على استيراد البترول بنسبة 75% لتكفية حاجتها اليومية.
وأشار أبو حميدة إلى أن معظم الصراعات القائمة في منطقتنا في أصلها صراع على البترول، مشيرا إلى أن أول بعثة جيولوجية ألمانية جاءت إلى المنطقة عام 1886 وبعدها أقر وعد بلفور، ومن ثم سايكس بيكو، وبعدها دخلنا بمتاهات الحروب كحرب ايران والعراق، والعراق والكويت، وحرب أفغانستان وأمريكا، وحرب سوريا.
وبين أبو حميدة آلية استخلاص النفط حيث تتلخص المرحلة الأولى في استخلاص الزيت الخام وهي حفر بئر ليصل لمستودعات البترول تحت الأرض، وعند زيادة الضغط تحت الأرض في مستودع الغاز بحيث يكون كافيا، عندها يبدأ النفط في الخروج إلى سطح تحت تأثير هذا الضغط، لافتا إلى أنه يمكن استخراجه أيضا من خلال المرحلة الثانية التي تعتمد على تقليل كثافة النفط لتعمل على زيادة الإنتاج، التي تعتمد بعد التأكد من جدوى استخدام هذه الطريقة اقتصادياً، وما إذا كان النفط الناتج سيغطي تكاليف الإنتاج والأرباح المتوقعة من البئر.
وأشار إلى أن الاردن يعتبر منطقة جافة ضمن جزيرة تزخر بالمصادر النفطية الأمر الذي يعود لعدة أسباب منها أنه عند انفصال الصفيحة العربية عن افريقية تكونت عدة صدوع منها في خليج العقبة فأصبحت الطبقات الصخرية تحوي على صدوع ضخمة يتواجد فيها البترول في بعض الاحيان لكن بكميات قليلة.
ولفت أبو حميدة إلى حقيقة وجود النفط في الأردن، وأهم المناطق النفطية وفق تقسيمات سلطة المصادر الطبيعية والتركيب الجيولوجي لكل منطقة منها وابرز الشواهد على وجود النفط فيها.
وقال إن منطقة البحر الميت تحتوي على الكثير مما يعرف بـ "نزازات" البترول التي ساهمت في اكتشاف تواجد النفط في المنطقة، مبينا أن معظم المناطق النفطية تم استكشافها عن طريق ما يعرف بـ “نزازات” البترول وهي من دلائل وجود النفط في المنطقة.
واستعرض أبو حميدة الآبار التي حفرت بالأردن لاستخراج البترول ومنها
بئر سرحان 1 وسرحان 2 وسرحان 3 ، وبئر في حقل حمزة وغيرها، لكن معظمها لم تكن ذات جدوى اقتصادية كافية.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في القسم وحشد من طلبتها أجاب أبو حميدة على اسئلة واستفسارات الحضور.