كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن أن الولايات المتحدة تخطط لشن هجوم عسكري ضخم على كوريا الشمالية، وذلك لوقف برنامجها للأسلحة النووية، وسط الخشية من طبيعة الرد.
ونسبت إلى مصادر مطلعة أن البيت الأبيض "عزز بشكل كبير" استعداده للتوصل إلى حل عسكري في الأشهر الأخيرة، وسط مخاوف من أن الدبلوماسية لا تعمل.
ويتمثل أحد الخيارات الأميركية في تدمير مواقع إطلاق الصواريخ قبل أن يتمكن نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون من استخدامها لإجراء اختبار صاروخي جديد، كما يمكن استهداف مخزونات الأسلحة أيضا.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تأمل في أن تكشف القوة العسكرية للرئيس كيم أن أميركا "جادة" بشأن وقف المزيد من التطوير النووي في بيونغ يانغ وإطلاق العنان للمفاوضات.
قادة كوريا الشمالية قابلوا ردود الفعل الدولية على التجارب الصاروخية بابتسامات عريضة (رويترز)خيارات عسكرية
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة مصادر للصحيفة -من بينها مسؤولان سابقان على دراية بالتفكير الحالي وشخص ثالث في الإدارة- أكدت أنه يجري العمل على خيارات عسكرية.
ونسبت إلى مسؤول أمني أميركي سابق القول إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تحاول إيجاد خيارات تسمح لها "بلكم الكوريين الشماليين على أنوفهم، ولفت انتباههم إلى أننا جادون".
وأشارت إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف مطار يعود للنظام السوري في وقت سابق من العام الجاري، وذلك للدفاع عن "الخط الأحمر" الأميركي بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقالت إن هذه الخطوة تشكل سابقة أميركية تُحتذى.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التفاصيل ظهرت بعد أن تحدثت إلى نحو عشرة من المسؤولين الأميركيين والبريطانيين الحاليين والسابقين بشأن السياسة الأميركية المحتملة تجاه كوريا الشمالية.
كيف سيرد كيم عندما يستفزه ترمب؟ (رويترز)استعدادات أميركية
وتظهر المحادثات أن إدارة ترمب أكثر استعدادا للنظر في الخيارات العسكرية لإنهاء الصراع مع كوريا الشمالية.
وقالت إن دبلوماسيين بريطانيين يخشون أن الولايات المتحدة قد بدأت بالفعل تعزيزا عسكريا "خطوة تلو الأخرى" في المنطقة التي ستشهد تصعيدا.
وأضافت أن هناك شكوكا كبيرة بشأن الكيفية التي سيرد من خلالها كيم عند استفزازه، خاصة أن لدى النظام الكوري الشمالي بالفعل صواريخ جاهزة يمكنها أن تضرب دولا مجاورة بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية.
ويقول خبراء إن هناك انقساما في الإدارة الأميركية، حيث يبدو أن الرئيس ترمب ومستشاره للأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر أكثر استعدادا للنظر في العمل العسكري من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين رفضوا التعليق.