انطلقت في مدينة اسطنبول، الأربعاء، أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس، بمشاركة ملوك ورؤساء وممثلي الدول الاسلامية.
ويشارك في اعمال القمة، التي يتراسها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، 16 زعيما الى جانب رؤساء وفود الدول الاعضاء.
وحيا الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام القمة، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مضيفاً "ان لدى جلالة الملك دورا بارزا يقوم به وفي اجتماعاتنا الثنائية فقد قررنا ان نستمع الى ملاحظاته بشكل مسهب وموسع، بما يساعدنا في رسم خطواتنا المستقبلية".
وقال" مستمرون بالوقوف مع اخي جلالة الملك عبدالله الثاني حامي القدس والاقصى من الاعتداءات الاسرائيلية".
واضاف أردوغان: "بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامية أدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس".
ووصف اردوغان إسرائيل بانها دولة احتلال وإرهاب، معتبرا قرار أميركا بشأن القدس يكافئ إسرائيل على "أعمالها الإرهابية".
وأكد أردوغان أن اسطنبول شقيقة القدس، "ونحن هنا لنتدارس الانتهاكات التي تطال القدس"، مبينا أن كل من يتجول فى شوارع القدس يجد أن هذه المدينة تحت الاحتلال، وبالتالي قرار"ترمب" ليس له أي قيمة، طالما أن المدينة تحت الاحتلال، ولا يمكن لأي دولة أن تنقل سفارتها إلى المدينة، وفقا للقرار الأممي الصادر في العام 1980 تحت رقم 184.
وأضاف أردوغان، في كلمته بافتتاح القمة الإسلامية الطارئة، باسطنبول، "أن القرار الأميركي في حكم المنعدم الاثر، لان اتخاذ أي قرار بشأن مدينة تخضع للاحتلال (القدس) يعتبر منعدم الآثر".
وأشار الى أن إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترمب هو من منحها هذه المكافأة، من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لها، مشيرا الى ان الجنود الاسرائيلايين، الذين وصفهم بالإرهابيين، يعتقلون أطفالًا بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية.
ووجه شكره لجميع الدول التي لم تقبل بالقرار الأمريكي الباطل، الذي لم تدعمه سوى إسرائيل؛ داعيًا الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس.
وخص الرئيس التركي الشعب الفلسطيني بالشكر قائلًا: "أشكر الإخوة الفلسطينيين الذين لم يتوقفوا عن الكفاح".
واعتبر القرار الأميركي انتهاكًا للقانون الدولي، فضلًا عن كونه "صفعة على وجه الحضارة الإسلامية".
وتابع أردوغان: "أعلنها مجددًا القدس خط أحمر بالنسبة لنا"، داعيًا الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين".
وأضاف: "نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وقال: "مع الأسف إن مساحة فلسطين الآن بحجم إسرائيل عام 1947، صدقوني هذا التقسيم (الظالم) لا يصدر حتى من ذئب تجاه حمل".
وختم كلمته قائلا "نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية". (بترا)