عابت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي على من وصفتهم "المحاضرين" على الولايات المتحدة.
وهدّدت الولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة مساء الجمعة بأنها لن تسكت عندما تُستعدى إسرائيل، وقالت "لسنوات عديدة برهنت دول على عدائها لاسرائيل والأمم المتحدة اضرت كثيراً بجهود السلام ولن نحذوا حذوها"، مضيفةً " فامريكا لن تسكت عندما تستعدى اسرائيل ولن تمسح بان يحاضر عليها الآخرون تجاه ما يجب ان تفعله تجاه اسرائيل وفلسطين".
وفي التفاصيل، قالت المسؤولة الأمريكية أن "السيادة على القدس تقرر من خلال مفاوضات، وامريكا لم تقل انها ستغير الوضع في الاقصى الشريف بل الرئيس أكد على بقاء وضع الامور كما الراهن".
واضافت هايلي "امريكا ملتزمة بتحقيق سلام دائم ومستدام وندعم حل دولتين اذا اتفق عليها من قبل الطرفين هذه حقائق قلناها وفعلناها هذا الاسبوع".
وتابعت " اسرائيل لديها الحق في تقرير عاصمتها، والقدس تعدّ مكاناً للبرلمان الإسرائيلي وكذلك مقر الرئيس والمحكمة العليا الاسرائيلية، فمن البسيط والمنطقي ان تكون سفارات دول اخرى في هذا المكان ففي كل دول العالم تكون السفارات في العاصمة وفي المدن التي تكون فيها اهم مؤسسات الدولة ويجب عدم تأويل هذا الاعتراف".
واعتبر هايلي أن "السلام يتقدم ولا يتاخر عندما يكون هنالك صدق من قبل الاطراف المتفاوضة"، مذكرة بحديث الرئيس الامريكي دونالد ترمب في الرياض حينما أشار الى صعوبة الوضع.
وتابعت " لا يجب أن نتراجع عند مواجهة الحقيقة ومن لديه نية حسنة تجاه الايسرائيليين والفلسطينيين فليمض"، مشددة على أن الادارة الامريكية ملتزمة بتحقيق السلام ومن لديه نية سيئة أو اذا اراد الارهابيون استغلال هذا كذريعة فقط فهم ليسوا شركاء في السلام وحلفاء".
والمحت الى أن السلام بين إسرائيل مع الاردن ومصر كان تحت رعاية البيت الابيض، وزادت "فأي حل سيوقع برعاية الولايات المتحدة لأن لها مصداقية مع كلا الطرفين ولا يجب ان يتنمر عليها من الامم المتحدة ولا اي دولة غير معنية بسلام اسرائيل".
واضافت " واقول بثقة عالية للفلسطينيين بأن امريكا ملتزمة بحل ونحن برهنا على التزامنا هذا طوال السنوات ومن خلال الجهود الدبلوماسية، ولكن السلام لم يتحقق ونحن لن نستسلم وسنواصل مد يدنا اليكم وسنواصل دعم القضية".
وقالت الدبلوماسية الأمريكية "نعتقد اننا اقرب لتحقيق الهدف من اكثر وقت مضى والطرفان لديهم العديد من القصص المؤلمة باخبار الغير بها لكن النزاع لا يجب ان يكون في الحديث عن الماضي بل هنالك اجيال المستقبل وابناء الفلسطنيين والاسرائليين يستحقون السلام كما الامم الاخرى".
وختمت حديثها بالقول " عندما نفكر بمستقبل فاننا نؤكد على ان تركيزنا يجب ان يتركز على الاطراف المعنية"، طالبة أن تخفف بعض الدول تصريحاتها تجاه القرار.