خلال افتتاحه منتدى الاعمال الاردني - الكيني
نيروبي -بترا
أكد وزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة ان الجانب الكيني وعد بدراسة منح افضلية جمركية لنحو 500 سلعة اردنية للدخول للسوق الكينية.
واكد بان الجانب الكيني وعد كذلك بتسريع اجراءات تسجيل الدواء الاردني داخل السوق الكينية وتنظيم اسبوع كيني بالمملكة بمشاركة وفد من رجال الاعمال على غرار الاسبوع الاردني بنيروبي العام الماضي.
وقال الوزير شحادة خلال افتتاحه امس الاربعاء بالعاصمة نيروبي منتدى الاعمال الاردني - الكيني، ان هذه الوعود جاءت عقب لقائه وزير الصناعة والتجارة والتعاون الكيني ادان محمد.
وقال شحادة ان زيارة الوفد الاقتصادي الاردني الى العاصمة نيروبي تأتي ضمن الجولة الافريقية التي تنظمها هيئة الاستثمار بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن وبمشاركة 30 شركة هدفها بناء العلاقات ومراكمة ما تم انجازه وليس لاستكشاف الفرص.
واكد ان وجود خطة واستراتيجية واضحة لدى الهيئة بدأ يعطي نتائج ايجابية تترجم على ارض الواقع من خلال الترويج للصناعة الوطنية والبحث على مستثمرين جدد لاستقطابهم للأردن.
واشار الوزير شحادة الى الدور الحكومي بتمهيد وتعبيد الطريق امام الصناعيين في كينيا من خلال فتح سفارة في نيروبي وتنظيم لقاءات على مستوى عالي مع مسؤولين حكوميين وعقد اجتماعات اللجنة الفنية الاردنية الكينية المشتركة.
وبين ان على القطاع الصناعي ان يكون مبادرا في التصدير كونه يمثل "رأس حربة" لاختراق الاسواق واستغلال الفرص المتاحة.
واشار الى وجود الكثير من السلع والمنتجات الاردنية تستطيع الدخول للسوق الكينية دون اية رسوم جمركية وخصوصا مدخلات الانتاج والمواد الخام.
واكد اهمية ان تكون العلاقات بين الاردن وكينيا مبنية على المصالح المشتركة وتحقيق الرفاه والمصالح الاقتصادية من خلال اقامة مشاريع والارتقاء بمبادلات البلدين التجارية.
وتوقع وزير الاستثمار بان يشهد العام المقبل تطورات ايجابية بالشأن الاقتصادي خصوصا مع اعادة فتح طريبيل ووجود بوادر ايجابية فيما يتعلق بالوضع السوري.
واشار الى ان المملكة بدأت تستعد لمرحلة اعادة الاعمار بالمنطقة ليكون لها دور فاعل ومركز انطلاق للدخول بالمشاريع، لافتا الى توقيع اتفاقية لإقامة مطار جوي ومنطقة لوجستية بالمفرق.
واكد عمق العلاقات التي تربط الاردن وكينيا على مختلف المستويات والتي اسس لها جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا ان العلاقة بين البلدين "تكاملية وليست تنافسية".
ودعا الوزير شحادة مجتمع الاعمال الاردني للتفكير بأساليب جديدة لتسويق منتجاته كون العالم يتغير ويجب الخروج عن "المألوف والمعروف" بعمليات التسويق للمنافسة بالأسواق التصديرية والارتكاز على جودة الصناعة الوطنية التي تصل لأكثر من مليار مستهلك.
من جانبه، اكد وزير الصناعة والتجارة والتعاون الكيني ادان محمد عمق العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات مبينا ان الفرصة مواتية لبناء علاقات اقتصادية متينة في ظل الامكانيات المتاحة.
ورحب الوزير الكيني بزيارة الوفد الاردني الى بلاده واعتبرها فرصة للاطلاع على الامكانيات الكبيرة المتوفرة بالاقتصاد الكيني الذي يسجل حاليا معدلات نمو عالية.
ودعا القطاع الصناعي الاردني لبناء علاقات قوية في كينيا التي احتلت المرتبة 80 على مؤشر سهولة الاعمال العالمي كما تعتبر الوجه الثانية للاستثمارات في القارة الافريقية.
ودعا المصدرين الاردنيين الذين يصنعون مواد خام او منتجات زراعية ودوائية للبدء بالتصدير الى كينيا فورا من دون رسوما جمركية.
وقال انه في حال وجود بعض الرسوم الجمركية فان احدى الحلول الحالية للتغلب على ذلك هي اقامة استثمارات مشتركة في كينيا.
بدوره، اشار رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب الى اهمية العمل على استكشاف الفرص المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والتعريف بالمنتجات الصناعية وتوفير الفرصة لعقد اللقاءات الثنائية بين اصحاب الاعمال.
وقال ان المملكة تملك ميزة تنافسية لأكثر من 46 منتجاً محلياً للدخول للسوق الكينية والمنافسة فيها بقوة وتتركز بقطاعات الصناعات الانشائية والكيماوية ومستحضرات التجميل والبلاستيكية والمطاطية والجلدية والهندسية والكهربائية والخشبية والأثاث.
واوضح ان الغرفة تولي اهتماما كبيرا لإقامة الفعاليات الترويجية الهادفة الى التشبيك بين اصحاب الاعمال وربط المصدرين والمستوردين وتحقيق شراكات تسهم بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبين ابوالراغب خلال المنتدى الذي حضره اصحاب اعمال من اوغندا ورواندا، ان الصادرات الاردنية الى كينيا بلغت خلال الاشهر الثمانية الماضية من العام الحالي ما يقارب 3 ملايين دولار، فيما كانت المستوردات 11 مليون دولار.
وشدد على ضرورة الاسرع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص منح افضلية جمركية لنحو 500 سلعة اردنية والمسار السريع لتسجيل الادوية الاردنية، مشيدا بالتوجه الكيني بهذا المجال.
الى ذلك قال عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان الدكتور اياد ابوحلتم ان البيئة التشريعية والمصرفية والتجارية والبنية التحتية في كينيا محفزة لدخول المنتج الاردني لأسواقها والانطلاق الى دول شرق افريقيا.
وبين ان كثير من السلع الاردنية تسطيع ان تدخل السوق الكينية دون رسوم جمركية داعيا الجهات الحكومية لضرورة انشاء صندوق خاص لدعم مشاركات واستضافة وفود والترويج للصادرات الاردنية في افريقيا.
وشدد ابو حلتم على ضرورة الترويج للأردن سياحيا داخل السوق الكينية خصوصا مع قرار رفع الجنسية الكينية من الجنسيات المقيدة، اضافة الى تدشين خط طيران مباشر بين عمان ونيروبي، الامر الذي يخفف الوقت وكلف الشحن.
وعلى هامش المنتدى وقعت غرفة صناعة الاردن مذكراتي تفاهم مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في أوغندا واتحاد القطاع الخاص في جمهورية رواندا.
وتم كذلك ترتيب لقاءات ثنائية للشركات الأردنية المشاركة ونظرائهم في كينيا وأوغندا ورواندا بالإضافة لاجتماعات رسمية مع الجانب الكيني.
وحضر المنتدى السفير الاردني في نيروبي الدكتور سليمان عربيات ومدير غرفة أوغندا الوطنية للتجارة والصناعة جون كاغانزي والنائب الثاني لرئيس اتحاد القطاع الخاص في رواندا فرانسين هانوغيمانا.
ويعتبر الاقتصاد الكيني الذي يشكل قطاع الزراعة فيه ما نسبته 36 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، من الاقتصادات الاسرع نمواً بين الاقتصادات الافريقية، ومن الاعلى نمواً بين اقتصادات العالم.
وتحتل كينيا المرتبة الحادية عشر بين دول العالم المصدرة للقهوة بقيمة القهوة الكينية المصدرة نحو 3ر1 مليار دولار، او ما نسبته 7ر2 بالمئة من اجمالي القهوة المصدرة في العالم خلال العام الماضي.
كما تحتل ايضاً المرتبة الرابعة عالميا بين اكثر الدول تصديراً للأشجار الحية بما نسبته 7ر3 بالمئة من اجمالي الاشجار الحية المصدرة بين دول العالم.
وتعتبر كينيا محور وسط وشرق افريقيا لخدمات النقل والمالية والاتصالات، اضافة الى انها المقصد الاكثر تفضيلاً عندما يتعلق الامر بالسياحة والرحلات، حيث تعتبر السياحة فيها ضمن اكبر المصادر للإيرادات الاجنبية للدولة.