د. محمد طالب عبيدات
عندما يحضر المسؤول اﻷول ﻹطلاق إحتفالية أو برنامج معين نجد معظم مرؤوسي الصف اﻷول والثاني من حوله ليراهم، لكن سرعان ما يغادرون حال مغادرة المسؤول اﻷول:
1. أصبح هذا اﻷمر ثقافة مكشوفة للجميع، فالموظفون يحضرون مع المسؤول ويغادرون معه، وكأنهم يعملون له وليس للمؤسسة أو لواجبهم.
2. تفسير ذلك يندرج في عدم العمل لأجل الله تعالى ثم الوطن، وثقافة النفاق للمسؤول او الخوف منه أو الطبيعة المجتمعية عند البعض أو المظاهر اﻹحتفالية والتي تؤمن باﻹرتباط بالمسؤول.
3. المفروض أن لا تمر هذه الحركات على مسؤولين أصحاب خبرات وحياتهم الوظيفية ليست رتيبة بل مبنية على العمل الميداني والمؤسسي والبرامجي والنوعي.
4. آن اﻷوان أن يؤمن الموظف بالقيام بواجبه ومن قلبه دون شوفية او منة، وأن يتقن وصفه الوظيفي إنتماء لمؤسسته ووطنه ويحاسب عليه، لا أن يرتبط عمله باﻷشخاص المسؤولين عنه ﻷن العمل يجب أن يقرن برضا الله تعالى لا رضى المسؤول المباشر.
5. المطلوب أن يكون عمل اﻹنسان وإنتاجيته وإخلاصه في عمله من وازع ذاتي وإنتمائي دون رقابة خارجية سوى من رب العالمين.
6. ومطلوب أيضاً أن تتنامى العلاقة بين المسؤول والمرؤوسين ليكون أساسها العمل وإتقانه وليس النفاق او الخوف أو العقوبات أو غير ذلك، ومطلوب زيادة جرعة الثقة بالنفس لدى المرؤوسين.
بصراحة: العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين يجب أن يضبطها القانون والمؤسسية والعمل لا الشخصنة أو المحبة أو الميول او غير ذلك، ونحتاج لثورة بيضاء في هذا الصدد للرقي بالحاكمية الرشيدة لدى الكثير من المؤسسات العامة والخاصة على السواء بالرغم من الكثير من الجهود المبذولة للامام.
صباح الواجب والمؤسسية.//