البث المباشر
غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة

إيران وسورية الجديدة

إيران وسورية الجديدة
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

منذ سقوط نظام الأسد، تحاول إيران البحث عن فواعل جُدد في سورية، ليكونوا شركائها في إعادة بناء نفوذها المتلاشي، وجمع أوراق الضغط والتشويش لاستخدامها في اللحظات التي تراها مناسبة، وكانت منظمة "قسد" خيارًا مثاليًا بالنسبة لها في هذا الشأن؛ كونها تملك القوة العسكرية، وتُسيطر على مساحة مهمة من الجغرافيا السورية، والكثير من الموارد النفطية، وتتجلى مصلحة إيران في التعاون معها، بأن ذلك يتيح لها وضع الإدارة الانتقالية وتركيا التي ورثت نفوذها في سورية تحت ضغط سياسي وأمني مزدوج، ولكن بموافقة "قسد" على الاندماج في مؤسسات الدولة، تم تفويت الفرصة على إيران لتحقيق أجندتها باستغلال الخلافات بين المكونات الوطنية السورية، لذلك، سرعان ما لجأت للاستعانة بأدواتها التقليدية، رغم تراجع كفاءتها الوظيفية، والتي تتمثل فيما بقي من فلول للنظام السوري، إلى جانب حزب الله، وهما فكي كماشة، تحاول إيران إبقاء سورية الجديدة بينهما، وهو سلوك يعكس عدم اعترافها بالتحولات الإقليمية التي أنتجت واقعًا سوريًا مختلفًا.

 

يمكن إدراج أمثلة عديدة تدعم ما نقوله؛ فمعظم الحوادث الأمنية التي وقعت في سورية الجديدة، افتعلتها أطراف تتلقى الدعم من إيران، كان آخرها أمس، حيث اختطف حزب الله ثلاثة جنود سوريين، وقام بتصفيتهم، وسبق ذلك أحداث الساحل السوري التي قادها فلول نظام الأسد، والتي أشارت بعض التقارير إلى دور إيراني كبير في دعمها.

 

ما تريده إيران لسورية الجديدة، هو التعايش مع حالة الفوضى والانفلات الأمني، والبقاء في حالة الانقسام والتشتت، لتبقى عاجزة عن الاندماج في أي تحالف إقليمي يعارض المشروع الإيراني، وهذا يتطلب الإسراع في تجسيد الوحدة الوطنية بين المكونات السياسية والاجتماعية السورية، إضافة إلى ترجمة الدعم العربي - التركي للسوريين على أرض الواقع، من خلال إقامة مشاريع تنموية مشتركة، وتقديم الدعم العسكري والأمني لبناء مؤسسات وطنية قوية، ودعم الحوار بين مختلف الأطراف السورية لتحقيق توافق وطني شامل. ومن هنا، يمكن لسورية أن تبدأ في استعادة سيادتها واستقلالها، والتصدي للتدخلات الخارجية، وفتح المجال لبناء مستقبل مزدهر للشعب السوري.

 

أخيرًا، لن تُوقف إيران محاولاتها لإضعاف إرادة السوريين وخياراتهم الوطنية والعروبية، ولذا فإن الواجب القومي يتطلب الوقوف إلى جانبهم، وعدم تركهم عرضة للتدخلات الأجنبية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير