لدوره في رعاية المقدسات داخل القدس ورفض "صفقة باب الخليل"
عمان – الأنباط
أصدر المجلس المركزي الارثوذكسي في الاردن وفلسطين بيانا دعا فيه كافة المؤمنين من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في الأردن وفلسطين وكافة المؤسسات والفعاليات الأرثوذكسية والشباب العربي الأرثوذكسي و جميع أبناء الوطن للالتفاف حول المجلس المركزي في الأردن وفلسطين وحول الحقوق التاريخية للعرب الأرثوذكس غير القابلة للتصرف.
وجدد البيان الذي تلقت الانباط نسخه منه الولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني للدور الذي يقوم به في الرعاية والحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية داخل القدس والمواقف الحازمة لرفض صفقة باب الخليل .
ودعا لاستمرار الضغط على البطريرك للإستئناف لدى محاكم الكيان الصهيوني والقيام بالجولة الدولية رفضاً للأطماع الإسرائيلية بالأوقاف والأملاك العربية الأرثوذكسية والتوقف الفوري عن كافة الممارسات لتهويد الأماكن المقدسة.
واكد البيان رفض المجلس المركزي كافة تبريرات البطريركية وأبواقها فيما يتعلق ببيع الأراضي معتبرا كافة الأراضي في كافة أرجاء البطريركية في الأردن وفلسطين التاريخية هي وحدة واحدة وجميعها وقف لا يحق لأي كان التصرف به ، وبالتالي فإن كل الصفقات والبيوعات التي تمت بما فيها صفقات رحافيا والطالبية وقيسارية وطبريا ويافا وغيرها هي صفقات باطلة ومرفوضة وطنياً وكنسياً كونه يفقد الكنيسة رسالتها الدينية والوطنية ويساهم في تهجير أبنائها مما يخالف رؤية جلالة الملك بأن المسيحيين جزء أصيل ومكوّن من تاريخ هذا الوطن، قبل أن تكون قضية كنسية حيث أن التفريط بالأرض هو مخالف لكل قوانين الرسل القديسين.
واشار الى رفض المجلس كافة حملات التشويه والتضليل التي تشنُّها شركة العلاقات العامة الإسرائيلية المكلفة من قبل البطريركية المقدسية لتشويه نضال أبناء الرعية الأرثوذكسية والمستمر منذ 500 عام، مؤكدا على أن هذه الحملة المغرضة التي تُشن عبر وسائل الإعلام والمستشارين والأقلام المأجورة واللجان اللامسؤولة والصحافة الصفراء لن تنجح في مساعيها ولن تنأى بنا عن الإستمرار بالنضال لأجل الكنيسة والوطن، موضحا ان الحق بيّن وأن الوطنية والايمان المستقيم فوق كل اعتبار وان الدافع الوحيد هو الانتماء العروبي الوطني للأرض المقدسة والانتماء الأرثوذكسي الذي يعني الطريق القويم.
وحيا البيان المجتمعون حراك أبناء الرعية الأرثوذكسية وحراك الشباب العربي الأرثوذكسي المنتفض في فلسطين التاريخية الذي يُعبّر بحقٍ عن النبض الوطني لجميع العرب الأرثوذكس الغيورين في الأردن وفلسطين ويؤيدون مقررات و توصيات المؤتمر الوطني لنصرة القضية الأرثوذكسية المنعقد في بيت لحم.
ووجه البيان في ختامه دعوة الى أعضاء مجلس النواب الأردني والمجلس التشريعي الفلسطيني لتشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ودراسة كافة الوثائق وصكوك البيع والبحث في حيثيات القضية المقدمة أمام محاكم الكيان الصهيوني وإصدار تقرير مفصل ومعمق للرأي العام وذلك حرصاً على الحقيقة غير المشوهة ووقف حملات التضليل والفبركة من قبل البطريركية.
ودعا أعضاء مجلس النواب الأردني التقدم بمذكرة لتعديل القانون الأردني رقم 27/1958 الخاص ببطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية
واكد على وقوف أعضاء المجلس المركزي الأرثوذكسي إلى جانب الإكليروس والمتمثل بالمطارنة والكهنة والرهبان الغيورين على الإيمان القويم ووحدة الكنيسة، كون القضية الأرثوذكسية هي قضية وجود لمؤسسة تجاوز عمرها ألفي عام، ويدعو المجلس كافة أبناء الرعية والوطن سويةً لأخذ دورهم الوطني والوقوف عند مسؤولياتهم دفاعاً عن البطريركية وما تتعرض له.
واشار الى تمسك المجلس الثابت بالحقوق التاريخية للعرب الأرثوذكس في الأردن وفلسطين كما وردت في مؤتمراتهم الأرثوذكسية واجتماعاتهم خلال السنين والعقود الماضية وصولاً لهدف وطموحات الأبناء الوطنيين الأرثوذكس
والمتمثل في تحرير الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية من العنصرية والفساد والتبعية وأحقية أبناء هذه الأرض المقدسة بالمشاركة في إدارة كنيستهم
يذكر ان المجلس المركزي الأرثوذكسي عقد بحضور كلٍ من رئيس المجلس المركزي ورئيس الجمعية الأرثوذكسية ورؤساء المؤسسات الأرثوذكسية الوطنية وأعضاء المجلس المركزي المتواجدين في الأردن.//
شرح صورة:
صورة أرشيفية