لعلها اجمل اوقات الفرح والسعادة والفخر تلك التي رافقت لحظات الاعلان الرسمي عن تاهل منتخبي تونس والمغرب الى نهائيات كأس العالم في روسيا العام المقبل بعد ان كنا قد عشنا ذات المشاعر من قبل بعد تاهل الاشقاء السعودية ومصر في انجاز معتبر يعزز مكانة الكرة العربية ويؤكد جدارتها وقدرتها على المقارعة ودخول بوابة المونديال من بابه الواسع ونحن الذين سنتابع بفخر المنتخبات الاربعة التي وصلت بجدارة الى قمة المجد الكروي بامتياز ...
بكل تاكيد فان انجاز الوصول الى روسيا لم يكن سهلا ولا متاحا دون وجود العديد من الصعوبات الكبيرة التي واجهت المنتخبات العربية الاربعة بعد التطور اللافت على مستوى الكرة في القارتين الافريقية والاسيوية وكلنا شاهدنا كيف جهد المنتخب السعودي كثيرا وتعرض للعديد من الصعاب والعوائق التي كادت ان تحجبه عن تحقيق الحضور الرابع في المونديال ومثله المنتخبات العربية الافريقية التي لم تنجح بخطف بطاقات الوصول الى روسيا الا في الجولات الاخيرة وهو دليل بان المنافسات كانت على درجة عالية من الصعوبة ولهذا كان الانجاز يتحقق بعد معاناة كبيرة ...
وفي الوقت الذي عاشت فيه الاوساط الرياضية الاردنية والعربية نشوة الانجاز الكروي العربي غير المسبوق كانت الحسرة ترافق تعليقات عشاق الكرة الاردنية التي تسألت بحزن والم عن وضعنا الكروي البائس ولهاثنا الدائم سعيا وراء تحقيق امنية بلغها الاشقاء مرارا لكننا لم نحظى بالوصول اليها رغم اننا بدانا ممارسة الكرة قبل بعض الدول الشقيقة التي سبقتنا بالوصول الى المونديال بكل اسف ..!!
ولن نأت بجديد ان تحدثنا عن التخطيط بعيد المدى الذي تتبعه العديد من الدول سعيا وراء بلوغ المونديال او الدورات الاولمبية والدولية والذي نفتقده تماما في ظل التخبط الذي تعيش به كرتنا منذ سنوات طوال بسبب الارتجال ووضع الرجل غير المناسب في المكان الذي يحتاج لصاحب علم ومعرفة وكفاءة ...!!
المونديال يحتاج لمنظومة عمل متكاملة ونهج وتخطيط لم نصل اليه حتى اليوم بدليل ان كل محاولاتنا السابقة بائت بالفشل الذريع لاننا نعتمد على البعض ممن يديرون منظومة كرتنا دون ان يملكوا الخبرات الفنية التي تؤهلهم لقيادتنا نحو كاس العالم ولهذا سوف نكتفي بالمشاهدة من المدرجات ونبارك وصول الاشقاء ..!!