محطات شحن السيارات الكهربائية.. فورة استثمارية تحتاج ذكاء بالتنظيم تزايد مقلق لظاهرة التسرب المدرسي.. أين الحلول؟ زيارة ترامب للسعودية تفتح باب الوساطة.. رسائل سياسية مهمة التوظيف الحكومي.. منصة جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات بعد زيارة ترامب للخليج: هل يمكن منافسة اللوبي الإسرائيلي في أمريكا؟ موجة من التوقعات حول عقد دورة استثنائية.. والأمر مرهون بإرادة ملكية التحكيم بين الواقع والطموح ..والفار لترسيخ العدالة وتقليل الاخطاء حسين الجغبير يكتب : الاستعدادات جارية… ما هي النتيجة؟ ماذا تستفيد الأردن من رفع العقوبات عن سوريا ؟ قرارات مجلس الوزراء في جلسته اليوم الأربعاء القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اختتام دورة الإنقاذ المائي للذكور في مركز ساندس نقيب الصحفيين يعلن عزمه إجراء تعديلات على قانون النقابة يسمح لأساتذة الإعلام بالانضمام للهيئة العامة الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في إحدى شركات الطاقة إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح الأحد 18 أيار الماجستر بأمتياز للصحفي احمد الرواشده لقاء حواري بين طلبة كلية العلوم السياسية وأعضاء الهيئة التدريسية حول "الواقع والطموح" مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشائر الحنيطي وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية* ‏

ايران ليست صديقا جيدا وليست عدوا سيئا

 ايران ليست صديقا جيدا وليست عدوا سيئا
الأنباط -

 ايران ليست صديقا جيدا وليست عدوا سيئا

وليد حسني

لم يسجل لحزب الله اعتداؤه على اية دولة عربية داخليا او خارجيا، وباستثناء حروبه التي فرضتها دولة الاحتلال الصهيوني عليه فانه ظل ملتزما بأبجدياته السياسية والعسكرية، لا تدخل في شؤون الخارج، ومن حقنا امتلاك السلاح لتامين القوة للمقاومة، ونحن طرف سياسي لبناني من حقنا التمثيل السياسي والانخراط في اللعبة السياسية اللبنانية الداخلية.

حزب الله وحتى يحقق أهدافه تلك انخرط في مواجهة الارهاب في سوريا جنبا الى جنب مع حليفه التاريخي في دمشق، والأهم من كل ذلك فان دمشق تمثل لحزب الله الرئة التي يتنفس منها واي خطر يواجه سوريا يعني وبالضرورة النهاية المحتومة للحزب في لبنان.

ولكونه حزبا يمثل طائفة في لبنان فهو يحمل الولاء لإيران باعتبارها ممثلة المذهب الشيعي الإمامي، والداعم الذي لا حدود له للحزب ولرجالاته تسليحا وتمويلا وتدريبا..هذه هي صورة حزب الله في لبنان وفي المنطقة والاقليم..

في الصورة المقابلة ثمة احزاب عديدة في لبنان تمثل طوائف وتكدس السلاح، وتمارس اللعبة السياسية وتنخرط تماما في النظام السياسي اللبناني بمنظور اللبنانيين انفسهم وبموجب قسمتهم الطائفية التي يمثلها دستورهم، وطوائفهم.

وفي الصورة المقابلة أيضا ثمة لاعبون في الساحة السورية جلبوا المرتزقة الى الجغرافيا السورية وتولوا دعمها بكل ما تحتاجه من مال وسلاح وإعلام تحت ذرائع حتى هذه اللحظة لا تبدو مقنعة لأحد، فالديمقراطية التي يريدون خلقها في سوريا تعتبر بالنسبة اليهم في بلادهم مرضا عضالا، وانحرافا وتحريفا، وخيانة عظمى.

وفي لبنان ثمة ولاءات وأبوات يدين اللبنانيون لهم بالولاء، بعض هؤلاء يجدون في دولة الإحتلال حليفا جيدا ويعملون مع تل أبيب بكل ما أوتيت عزيمتهم من قوة لتحسين تكرار العدوان العسكري الإحتلالي على لبنان بذريعة القضاء على حزب الله.

اليوم باتت الصورة أكثر وضوحا، فثمة من يتولى قرع طبول الحرب والتحشيد ضد حزب الله ولبنان، والعودة مجددا لإشعال الحرب في مواجهة حزب لا يزال يقول ان عدوه الوحيد والرئيسي هو اسرائيل.

وفي الإقليم من يرى ان مواجهة ايران الأكثر سهولة يجب ان تتم في لبنان وعلى ارض لبنان وبالدم اللبناني المجاني، وكأن اللبنانيين مجرد قطيع غنم يساقون للمسلخ بكل سهولة فور التلويح لهم بحفنة برسيم.

وبالنظر للمجتمع الدولي فقد قبل بايران وبالتعامل معها بل وأفسح لها مكانة ودورا في المنطقة والإقليم، ولم تجرؤ حتى القوة الأمريكية المهيمنة على إطلاق رصاصة واحدة ضد حليفها الذي قدم لها كل الدعم ابان حربها الثأرية في افغانستان والعراق.

تفاصيل اللعبة تبدأ من قياس المصالح وتنتهي عند مدى تحقيقها ، وتلك لعبة السياسي قبل ان يصدر للعسكري اوامره بتحريك مشاته لخوض حرب لا يعرف أولها ولا يعرف منتهاها.

إيران وهو ما أقوله دوما ليست عدوا سيئا وليست صديقا جيدا، ومن يرى كل تناقضاته السياسية واخفاقاته بسبب ايران عليه إعادة حساباته مجددا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير