ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟ الصادرات الوطنية.. فرص واعدة وتحديات تعرقل التوسع متى العيد؟.. تجدد الجدل الفلكي والشرعي ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟

الحكومة والنواب ومسألة اربعة في اربعة

الحكومة والنواب ومسألة اربعة في اربعة
الأنباط -

الحكومة والنواب ومسألة اربعة في اربعة

 

د. عبد المهدي القطامين

 

بات واضحا ان بقاء الحكومة مرهون ببقاء مجلس النواب وهو ترجمة لما اوعز به جلالة الملك عند امره بتشكيل الحكومة التي يقودها الرئيس الملقي منذ شهر ايار من العام الماضي ومبررات البقاء ضمن متلازمة الحكومة والنواب وهي بالمناسبة ليست مرضا كما يحلو للبعض ان يشخصه بل هي حالة صحية تعود لاسباب اهمها ان اي حكومة في الدنيا لا يمكن لها ان ترسم خطة وتنفذها في ظرف عام او عامين  بل ان ادنى حد يمكن لحكومة مهما كانت  ان تنجز بشكل مريح هو على الاقل اربع سنوات وهو المرحلة المتوسطة من التخطيط الاستراتيجي كما يقول علماء التخطيط الاستراتيجي  كما ان المجلس التشريعي لا يمكن له ان يرسم معالم المنظومة التشريعية وتخطيطها وتنفيذها واقراراها في ظرف عام او عامين  .

ان تخطىء الحكومة هنا او هناك في تصريف امر ما او في تصريح يردده الناطق الرسمي باسم الحكومة او احد اعضائها او حتى رئيسها هو امر ليس مستهجنا على اية حال لكن الواجب هو النظر بنظرة شمولية لما تقوم به الحكومة على المستوى الوطني من معالجات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتسيير امور الوطن بعيدا عن الارتجالية ولعل المدينة الجديدة التي اعلن عنها رئيس الوزراء كانت مخرجا لما تمر به العاصمة السياسية من ازمات باتت تؤرق كل ساكنيها وهي خطوة تحسب للحكومة سواء هاجمها الرأي العام او كان لها مناصرا مثلما ان التفكير بتقنين دعم الخبز ودعم المواطنين المستحقين للدعم مباشرة للحد من الهدر الذي يتم في هذه المادة الاستراتيجية وكلنا نرى ونلمس حجم الهدر في مادة الخبز التي تلقى وهي نعمة ربانية في اغلب الاحيان الى جوار حاويات النفايات دون وازع من خلق او ضمير .

حين يقول رئيس الحكومة ان حكومته لا تبحث عن شعبية فهو محق في ذلك والبحث عن الشعبية الرخيصة يمكن لكل شخص ان يقوم به فكيف برئيس حكومة لكن الرئيس يصر على ان الحكومة تمضي بمخططاتها وفق رؤية شمولية لما يكون عليه الاردن بعد اربع سنوات تشريعا واقتصادا وتقنينا وما يثار بين الفينة والاخرى من مناوشات فيس بوكية هي بالتاكيد لا تمثل الرأي العام ما يمثل الرأي العام من وجهة نظري هو مكون من شقين الشق الاول ما يقوله العامة والاخر ما يقوله اصحاب الاختصاص والطبقة المتعلمة واذا اردنا حقيقة ان ننصاع الى الواقع فأن رأي اصحاب الاختصاص هو الاولى بالالتفات اليه بعيدا طبعا عن مقاصد يقصدها البعض منهم في محاولات للفت الانتباه الى اننا هنا .

وقبل ان اختم هناك امر مؤرق لاصحاب الاختصاص واظن ان على رئيس الحكومة الحالي ان يلتفت اليه وهو مسالة اعادة التدوير لبعض الوزراء والمسؤولين فالاردن ما يميزه عن غيره من اقطار الامة انه بلد زاخر بالكفاءات وفي المجالات كافة ومن غير المعقول ان يظل مجموعة من الاسماء تتداور او تدور على ذات المناصب وكأن البلاد خالية الا منهم وهذا امر ينافي المنطق والعدالة المجتمعية وينافي في الوقت ذاته ايجابية التجديد في دماء القيادات فهناك وربما بعيدا عن دائرة رؤساء الحكومات الضيقة قيادات وطنية مبدعة في مجالات المعرفة كافة يمكن لها ان تنهض بالوطن حين تصل الى مراكز صنع القرار بعيدا عن البقاء في دائرة دولاب اليانصيب ذاته الذي يدور ولكن على رقعة واحدة محددا فيه الاسماء ومبتورة فيها الفرص .

بافتتاح الدورة العادية لمجلس النواب الاحد فان الحكومة والنواب مدعوان معا الى النظر  فيما يعانيه الوطن من شح موارد وتراجع فرص وتضييق خناق اقليمي ودولي وعليهما التوصل الى قناعة مفادها انه ما حك جلدك مثل ظفرك ساعتها سيكون لكل حادث حديث// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير