البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

خميس تكتب: يوسف العيسوي.. الأب الصامت لكل أردني

خميس تكتب يوسف العيسوي الأب الصامت لكل أردني
الأنباط -

في وطن تتبدل فيه الوجوه، وتبقى الثوابت قليلة، هنالك رجال يولدون من ضوء الواجب، لا من وهج المناصب. رجال يمشون بخطى هادئة، لكن الأرض تعرفهم، وتدين لهم بالثبات.هم لا يحتاجون إلى إعلان ليُعرفوا، لأن أثرهم هو تعريفهم، وصمتهم هو لغتهم الأصدق.


هو الأب الذي لا يرفع صوته، لكنه يسمع نبض كل بيت في الوطن. رجل جعل من الديوان الملكي بيتا للأردنيين جميعا، ومن مكتبه بابا مفتوحا للقلوب قبل الأوراق. لم يكن يوما موظفا في منصب رفيع فحسب، بل روحا تحمل الوطن كما يحمل الأب أبناءه، بخشية، وحنان، وحرص لا ينام.
هنا فقط يبرز اسم يوسف حسن العيسوي كأنموذج للرجل الذي تحوّل موقعه العام إلى رسالة شخصية. فالعيسوي ليس مجرد رئيسٍ للديوان الملكي، بل هو أشبه بربّان يعرف تفاصيل البحر الذي يبحر فيه شعبه، ويحمل وجوه الناس في ذاكرته قبل ملفاتهم. لقد أصبح الديوان، بوجوده، أقرب إلى "بيت المواطن” منه إلى مؤسسة رسمية، بيتًا مفتوحًا يشعر فيه الأردني أنّ أحدًا يصغي وأحدًا يتحرّك معه ومن أجله…
فمنذ بداياته في القوات المسلحة، مرورا بالمؤسسات التنموية، ووصولا إلى المطبخ الإداري والسياسي للديوان، كان عمله ثابتا أن تكون الدولة في خدمة الناس لا فوقهم. فأصبح قلب ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني واعتماداً عليه في أكثر الملفات حساسية وتعقيداً، من مبادرات " وصولًا إلى زيارات المناطق النائية ومتابعة التفاصيل التي غالباً لا ينتبه إليها إلا من يشعر تجاه الناس بشيء يشبه الأبوة الحانية..
هو حاضرٌ في كل لحظة تتطلب سرعة وحنكة وضميراً يقظاً. حين اطلق وادار مشاريع إنسانية وتنموية تمسّ بيوت الأردنيين مباشرة، فقد رُمّمت منازل، ودُعمت أسر، ووُلدت فرص عمل، وتحركت مؤسسات الدولة كأنها يد واحدة. فجعل المواطن يرى في الرجل ليس موظفاً رفيعاً، بل سنداً يرافقه من لحظة الشكوى حتى لحظة الحل، فأثبت ان الثقة أهم من المنصب، والأمانة أثقل من السلطة.
وهكذا، لم يُعرف يوسف العيسوي في الأردن كرئيس ديوان فحسب، بل كصوت بلسان حال الناس، وكذراع يمدها الملك بثقة، وكأب حاضرٍ في تفاصيل حياة مواطنيه، وفي بلد يؤمن بأن الرجال يُختبرون في المواقف لا في المواقع و أن القيادة الحقيقية تُبنى على القرب، وعلى الإنصات، وهذا بالضبط ما جعل الديوان الملكي، بوجوده، بيتاً يشعر فيه الأردني أنه ليس ضيفاً… بل صاحب دار..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير