البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

يوم المعلّم… يوم الوطن ونهضته

يوم المعلّم… يوم الوطن ونهضته
الأنباط -
أ.د. بيتي السقرات/الجامعة الأردنية 


يُعَدّ يوم المعلّم مناسبة إنسانية خالدة يُحتفى بها سنويًا في مختلف أرجاء العالم، إقرارًا بعظمة الدور الذي يضطلع به المعلّمون في صناعة الإنسان وبناء المجتمعات. ففي هذا اليوم، تُرفع القبعات إجلالًا لأولئك الذين حملوا رسالة الأنبياء، ووهبوا أعمارهم لنشر العلم وغرس القيم، وصاغوا من عطائهم أجيالًا قادرة على الإبداع والنهضة والعطاء. إنّه يوم نرد فيه الجميل، ونتذكّر أن التعليم ليس وظيفة تُمارَس، بل رسالة مقدّسة تُؤدَّى بروح المربّي المؤمن بقدسية العلم وسمو المعرفة.

فالتعليم هو الركيزة الأمتن لتقدّم الأمم ونهضتها، والبوابة التي تعبر منها الشعوب إلى الحضارة والتنمية الشاملة. به تُبنى العقول، وتُصقل القيم، وتُحرَّر الطاقات الكامنة. ومنه تنبثق المجتمعات الواعية القادرة على الابتكار، وترتفع أوطانها في مدارج المجد. فبالعلم يتسلّح الإنسان لمواجهة تحدّيات الحياة، ويصبح شريكًا حقيقيًا في صناعة المستقبل. ومن غير التعليم، يبهت بريق الشعوب ويضيع منها طريق العزّة والكرامة.

ومع الانفجار التكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم، تغيّرت صورة التعليم جذريًا؛ إذ دخلت الأجهزة الذكية والمنصّات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي إلى الفصول الدراسية. غير أنّ المعلّم يظلّ قلب العملية التعليمية وروحها الحيّة. فهو الذي يوجّه الطلبة نحو التفكير النقدي والإبداعي، ويزرع فيهم القيم الراسخة وروح الانتماء والمسؤولية. التكنولوجيا أداة، أما المعلّم فهو القدوة، والقدوة لا تُستبدل.

ولعلّ أجمل الشواهد على أثر المعلّم ما نراه في قصص النجاح حولنا: طبيب أنقذ حياة، ومهندس شيد صرحًا، وعالِم ابتكر علاجًا، كلّهم كانوا يومًا تلاميذ جلسوا على مقاعد الدراسة أمام معلّم آمن بقدرتهم وأشعل فيهم نور الطموح. هذه الحكايات الحيّة هي الدليل الأصدق على أنّ المعلّم ليس ناقلًا للمعلومات فحسب، بل هو صانع الرجال والنساء، ومهندس العقول والقلوب.

وفي هذا اليوم الأغر، نقف جميعًا وقفة وفاء واعتزاز لكل معلّم أسهم في بناء مستقبل الوطن، من المرحلة الأولى وحتى التعليم العالي، مؤمنًا بأن رسالته أمانة ومسؤوليته عهد. فالمعلّم هو حجر الزاوية في مسيرة التنمية، وهو العصب الأهم في نهضة المجتمعات، مهما تبدّلت الوسائل وتغيّرت الأدوات. سيبقى رمز العطاء المتدفّق، والمشعل الذي يضيء الدروب للأجيال، والنور الذي لا يخبو أبدًا.

وقد لخّص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه-مكانة المعلّم أصدق تلخيص حين قال:
"إن المعلّم الواعي والمخلص والمؤهل هو أساس المجتمع القادر والمنتج، وإن النهوض بالمعلّم هو نهضة للمجتمع والمستقبل ولكل أبناء وبنات الوطن".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير