البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

الاعتراف الدولي بفلسطين… بين شباك الفرص وشباك العقبات

الاعتراف الدولي بفلسطين… بين شباك الفرص وشباك العقبات
الأنباط -

بقلم علاء كنعان ــــ صحافي وكاتب

الاعتراف الدولي في دولة فلسطين، الذي حظي بتأييد غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ليس مجرد حدث بروتوكولي عابر، إنه لحظة مفصلية يقرأها البعض كنافذة أمل، ويستقبلها آخرون بقدر من التشاؤم. فالتفاؤل ينبع من كون الاعتراف يضع فلسطين في موقع سياسي وقانوني جديد، يمنحها أدوات إضافية للضغط على الاحتلال وتعزيز الحضور الدبلوماسي، بينما التشاؤم يستند إلى سؤال جوهري: هل هذا الاعتراف الدولي سيقدم للشعب الفلسطيني أي نتائج عملية على الأرض؟

فـشباك الفرص الذي يفتحه الاعتراف يمنح الفلسطينيين أدوات جديدة في الدفاع عن حقوقهم، وتضع الاحتلال أمام وقائع لا يمكن تجاهلها فالاعتراف بفلسطين هو استحقاق أخلاقي وإنساني وقانوني تأخر كثيرا، ونحن كفلسطينيين ندرك أن دولتنا لن تولد بين ليلة وضحاها، وهو بداية لمسار جديد، يفتح أمامنا رغم الدم والدمار، فرصا لتعزيز حضورنا الدولي، ويعيد الأمل لشعب لم يفقد إيمانه بحقّه في الحرية والاستقلال.

لكن في المقابل، هناك عقبات كبرى تقف حائلا أمام ترجمة الاعتراف إلى دولة فعلية، فالاقتصاد الفلسطيني مرتهن لسيطرة الاحتلال على المعابر والموارد، ومعتمد على المساعدات الخارجية، وكما أن الانقسام الداخلي بين قطاع غزة والضفة الغربية يضعف أي قدرة على استثمار هذا الاعتراف، ويترك الباب مفتوحا أمام إسرائيل للتشكيك في شريك فلسطيني واحد.

وكما أن إسرائيل ردت في تصريحات مسؤوليها بمزيد من الاستيطان وإقامة الحواجز والبوابات الحديدية وعزل الضفة الغربية، بل قد يحاولوا إفشال أي محاولة لتحويل الاعتراف إلى واقع عبر التصعيد الميداني.

ووسط هذا كله، لا يمكن تجاهل السؤال المربك: هل جاء الاعتراف في أسوأ توقيت، بينما الحرب على غزة مشتعلة؟ أليس تجاهل العمل على وقف الحرب مؤشرا على أن المجتمع الدولي يريد الاعتراف كـ " تعويض لفظي" لا أكثر، بدلا من مواجهة الكارثة الإنسانية على الأرض؟

ورغم كل العقبات والعواقب، يظل الاعتراف الدولي بحق فلسطين في دولة مستقلة خطوة سياسية لا يمكن إنكار أهميتها. إنها تضيف إلى النضال الفلسطيني أفقا جديدا، لكنها في الوقت نفسه اختبار صعب للقيادة وللنظام السياسي كله.

ومع ذلك، أن الشعب الفلسطيني أثبت، عبر كل المحطات أنه لا يملك في قاموسه خيار التنازل عن حقه في دولة مستقلة والاعتراف ليس نهاية الطريق، لكنه بداية لمسار طويل يفتح أمام الفلسطينيين فرصة لإعادة صياغة مشروعهم الوطني على أسس أكثر عدالة ومساواة، وفي ذلك وحده يكمن معنى الصمود والأمل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير