البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

الاعتراف الدولي بفلسطين… بين شباك الفرص وشباك العقبات

الاعتراف الدولي بفلسطين… بين شباك الفرص وشباك العقبات
الأنباط -

بقلم علاء كنعان ــــ صحافي وكاتب

الاعتراف الدولي في دولة فلسطين، الذي حظي بتأييد غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ليس مجرد حدث بروتوكولي عابر، إنه لحظة مفصلية يقرأها البعض كنافذة أمل، ويستقبلها آخرون بقدر من التشاؤم. فالتفاؤل ينبع من كون الاعتراف يضع فلسطين في موقع سياسي وقانوني جديد، يمنحها أدوات إضافية للضغط على الاحتلال وتعزيز الحضور الدبلوماسي، بينما التشاؤم يستند إلى سؤال جوهري: هل هذا الاعتراف الدولي سيقدم للشعب الفلسطيني أي نتائج عملية على الأرض؟

فـشباك الفرص الذي يفتحه الاعتراف يمنح الفلسطينيين أدوات جديدة في الدفاع عن حقوقهم، وتضع الاحتلال أمام وقائع لا يمكن تجاهلها فالاعتراف بفلسطين هو استحقاق أخلاقي وإنساني وقانوني تأخر كثيرا، ونحن كفلسطينيين ندرك أن دولتنا لن تولد بين ليلة وضحاها، وهو بداية لمسار جديد، يفتح أمامنا رغم الدم والدمار، فرصا لتعزيز حضورنا الدولي، ويعيد الأمل لشعب لم يفقد إيمانه بحقّه في الحرية والاستقلال.

لكن في المقابل، هناك عقبات كبرى تقف حائلا أمام ترجمة الاعتراف إلى دولة فعلية، فالاقتصاد الفلسطيني مرتهن لسيطرة الاحتلال على المعابر والموارد، ومعتمد على المساعدات الخارجية، وكما أن الانقسام الداخلي بين قطاع غزة والضفة الغربية يضعف أي قدرة على استثمار هذا الاعتراف، ويترك الباب مفتوحا أمام إسرائيل للتشكيك في شريك فلسطيني واحد.

وكما أن إسرائيل ردت في تصريحات مسؤوليها بمزيد من الاستيطان وإقامة الحواجز والبوابات الحديدية وعزل الضفة الغربية، بل قد يحاولوا إفشال أي محاولة لتحويل الاعتراف إلى واقع عبر التصعيد الميداني.

ووسط هذا كله، لا يمكن تجاهل السؤال المربك: هل جاء الاعتراف في أسوأ توقيت، بينما الحرب على غزة مشتعلة؟ أليس تجاهل العمل على وقف الحرب مؤشرا على أن المجتمع الدولي يريد الاعتراف كـ " تعويض لفظي" لا أكثر، بدلا من مواجهة الكارثة الإنسانية على الأرض؟

ورغم كل العقبات والعواقب، يظل الاعتراف الدولي بحق فلسطين في دولة مستقلة خطوة سياسية لا يمكن إنكار أهميتها. إنها تضيف إلى النضال الفلسطيني أفقا جديدا، لكنها في الوقت نفسه اختبار صعب للقيادة وللنظام السياسي كله.

ومع ذلك، أن الشعب الفلسطيني أثبت، عبر كل المحطات أنه لا يملك في قاموسه خيار التنازل عن حقه في دولة مستقلة والاعتراف ليس نهاية الطريق، لكنه بداية لمسار طويل يفتح أمام الفلسطينيين فرصة لإعادة صياغة مشروعهم الوطني على أسس أكثر عدالة ومساواة، وفي ذلك وحده يكمن معنى الصمود والأمل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير